محمود عبد الحليم رئيس مجلس إدارة MREC: عروض إلكترونية وتسويق أون لاين

- الشراء مقتصر على الوحدات المشطبة الجاهزة للتسليم وباجل سداد طويل - شراء « السكند هوم « متوقف والمعارض الاون لاين ستسحب البساط من التقليدية
- الاعتماد على تقليل النفقات دفع الشركات للبحث عن مقار ادارية اصغر - العميل يفضل شقق تتمتع بشمس وهواء واقل كثافة بنائية لمنع التزاحم
يتساءل جميع المهتمين بالقطاع العقارى عن شكل السوق بعد انتهاء أزمة كورونا، وما هى آثارها السلبية الآن وفيما بعد؟ محمود عبد الحليم، رئيس مجلس إدارة شركة MREC للخدمات العقارية المتكاملة، أكد أن السوق العقارية تشهد حالة من الهدوء حاليًا؛ نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا وحالة القلق التى تسيطر على العملاء ويقتصر السوق فقط على إما الشراء بغرض سد حاجات حقيقة أو الإيجار وهو الذى شهد نشاطًا ملحوظًا الأسابيع الماضية على مستوى جميع العقارات وبالأخص التجارى والإدارى.
شرط العميل للشراء
أشار عبد الحليم، إلى أن البيع فى العقارات مقتصر فقط على الوحدات الجاهزة للتسليم كاملة التشطيب ذات آجال السداد الطويلة وهى معادلة متكاملة لا يوجد طلب شرائى فى الآونة الحالية إلا عليها.
وتابع: «بالإضافة إلى ذلك فإن أزمة كورونا غيرت أفكار ومتطلبات العملاء، وعلى مستوى السكن أصبح العميل يبحث عن وحدات سكنية داخل كومباوندات تتسم بأقل نسب إشغال وكثافة بنائية لضمان عدم التزاحم وتحقيق التباعد الاجتماعى والذى سيصبح أحد الأساليب الحياتية فى المرحلة المقبلة كما يبحث العميل عن الوحدات التى تتسم بالمناخ الصحى من حيث التهوية ودخول الشمس لتقليل الاعتماد على التكيفيات».
ولفت إلى أن الكثافة البنائية بالعاصمة من حيث زيادة عدد الأدوار والوحدات بالدور الواحد أسهمت فى هدوء الطلب حاليا إلا أنه من المتوقع عودة الرواج وحدوث نشاط كبير خلال 2021 .
نشاط بالإدارى والتجارى
وأوضح أنه بالنسبة للعقارات التجارية والإدارية، هناك طلبات متزايدة مع تغير اهتمامات العملاء، وأصبح على سبيل المثال فى الوحدات الإدارية تبحث الشركات عن مقار تتواكب مع توجهات تقليل النفقات وتحقق الغرض المطلوب منها فلم يصبح التركيز كما فى السابق الحصول على مسطحات ضخمة وسيتم فقط البحث عن مسطحات عملية تحقق الغرض منها.
وشدد على أن اهتمامات العملاء فى مختلف العقارات ستشهد تغيرًا واضحًا خلال الفترة المقبلة ما سيفرض على الشركات تطوير منتجاتها بما يتناسب مع تلك المتغيرات.
ولفت إلى أن الطلب على السكن هوم «السكن الساحلى» شبه متوقف الآن فالعميل الذى يشترى يفى باحتياجات عاجلة فقط أما الشراء بغرض الاستثمار فمتوقف حالياً.
وأضاف أن العروض التى قدمتها الشركات لمعرض سيتى سكيب والتى أعلنت استمرارها حتى بعد إلغاء المعرض لم تحقق الغرض منها على الرغم من اتاحة عروض جاذبة تتمثل فى مقدمات بين 0 الى 5 % واجال سداد تصل إلى 8 و9 سنوات وتتخطى ذلك فى بعض مشروعات العاصمة وذلك كون الطلب مقتصر على نوعية واحدة من المنتج العقارى.
وأوضح أن ذلك المنتج يتوافر لدى عدد محدود من الشركات وبخاصة بمشاريع مباعة يتوافر بها بعض الوحدات التى لم يتم بيعها او التى تم ردها من قبل العملاء الى الشركات.
مستقبل المعارض العقارية
وأضاف أنه فيما يتعلق بالمعارض العقارية فمن المتوقع أن تشهد تغيرات كبرى فى تقسيم المساحات وأساليب استقبال الزوار فمع التوجهات الحالية بتقليل التزاحم والتكدس فمن الممكن تزويد مساحات الممرات وتقليل عدد العارضين والتنظيم بحيث يسمح لدخول الزوار لمنطقة العرض بالتناوب او على مجموعات وكذلك من الممكن الحرص على اقامة المعارض فى مناطق مفتوحة ذات تهوية جيدة.
وأشار إلى أن المعارض «الأون لاين» من المتوقع أن تصبح بديلا للمعارض التقليدية والتى تتيح لعدد من الشركات عرض مشروعاتهم وتقديم عروض مميزة إلكترونيا وشهدت آلية التسويق الأون لاين نجاحاً ملحوظاً واستطاعت الوصول إلى أكبر قاعدة من العملاء.