رؤوف ابو زكى لـ " أصول مصر " : خسائر حادث مرفأ بيروت لن تقل عن 6 مليارات دولار
لابد تنفيذ التعهدات الدولية بمنح لبنان 11 مليار دولار لاعادة الاعمار
قال رؤوف ابو زكى الرئيس التنفيذى لمجموعة الاقتصاد والاعمال وعضو مجلس الاعمال اللبنانى المصرى أن زيارة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الى لبنان كان لها العديد من النتائج الايجابية والتى ستظهر على المدى المتوسط والبعيد مشيراً الى ان الزيارة كانت مبادرة اوربية امريكية بالتنسيق مع الدول العربية .
واشار فى تصريحات خاصة لـ " أصول مصر " أن الزيارة شهدت عقد اجتماعاً مع العديد من الاطراف اللبنانية بما فيهاحزب الله لمناقشة وتقييم بعض الامور وملابسات حادث انفجار مرفأ بيروت مشيراً الى ان الاحاديث عن وجود تدخل فرنسى فى الشأن الداخلى وعودة الانتداب" وهم " وامر مستحيل الحدوث فى ضوء التغيرات التى شهدها العالم والظروف الدولية .
زيارة " ماكرون " سيكون لها اثار ايجابية على المدى المتوسط والبعيد والاحتلال " مستحيل "
واوضح ان العلاقات اللبنانية الفرنسية " وطيدة " وتحرص فرنسا على دعم ومساندة لبنان وسبق وان اقامت العديد من المبادرات والمؤتمرات الدولية لدعم لبنان ومعظمالروساء السابقون ولاسيماجاك شيراك كانوا حريصين على دعم الشعب اللبنانى ومساندته .
وشدد على ان هناك تواجد لبنانى كبير ومؤثر فى فرنسا على كل المستويات السياسية والمهنية والاقتصادية فيعيش فى فرنسا ويحمل جنسيتها عشرات الالاف من الاطباء اللبنانين و العلماء والمثقفين والادباء والعمال ورجال الاعمال كما ان فى الحرب الاهلية فى لبنان قامت فرنسا باستثناء الشعب اللبنانى من بعض الشروط للاقامة بها .
واشار الى ان مؤتمر " سيدر " الذى عقد فى باريس فى 2018 وتعهدت بلدان ومؤسسات مالية دولية مثل البنك الدولي، البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بمنح لبنان 11 مليار دولار لتنفيذ مشروعات لاعادة تطوير البنية الاساسية وذلك مقابل عمل اصلاحات محددة اصبح الان هناك ضرورة لتنفيذ تلك الاصلاحات لتقديم الدعم للبنان عقب حادث المرفأ والذى له اضرار وابعاد اقتصادية حيث تقدر خسائره بـ 6 مليارات دولار .
واوضح ان الرئيس الفرنسي وعد باقامة زيارة ثانية الى بيروت فى سبتمبر المقبل ليرى المستجدات وماتم من اصلاحات واجراءات متفق عليها .
وشدد على اهمية عقد مؤتمر دولى خاص لاعادة اعمار لبنان .
واضاف ان معظم فئات الشعب متعاطفة مع طروحات ومبادرة فرنسا ولاتوجد معارضة بشأن اجراء تحقيق دولى فى حادث المرفأ الا من قبل أطراف سياسية قليلة.