الخميس، 21 نوفمبر 2024 10:56 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حوارات

تامر بدر الدين : نسير على نهج رائد التطوير العقاري المهندس ممدوح بدر الدين بعدم التنازل عن الجودة تحت أي ظرف

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 10:25 م
المهندس تامر بدر الدين -  رئيس مجلس إدارة شركة  بدر الدين للتطوير العقاري
المهندس تامر بدر الدين - رئيس مجلس إدارة شركة بدر الدين للتطوير العقاري

تامر بدر الدين رئيس مجلس إدارة شركة «بدر الدين للتطوير العقاري»:

نسير على نهج رائد التطوير العقاري المهندس ممدوح بدر الدين بعدم التنازل عن الجودة تحت أي ظرف

تندرج شركة «بدر الدين للتطوير العقاري» ضمن شركات «بدر الدين» التي تمتلك سابقة أعمال كبرى في القطاع العقاري واستطاعت بفضل مشروعاتها تنمية مدن عمرانية متكاملة، مثل مدينة الشيخ زايد، وذلك عبر مشروعات سكنية وخدمية مميزة أسهمت في جذب الكتل السكانية إلى مدينة الشيخ زايد ورفع أسعار الأراضي بها بصورة سريعة.

وحاورت «أصول مصر» المهندس تامر بدر الدين -رئيس مجلس إدارة شركة «بدر الدين للتطوير العقاري»، وممثل الجيل الشاب بعائلة بدر الدين العريقة- الذي أكد أنه يسير على نهج العائلة وعميدها المهندس ممدوح بدر الدين في تنفيذ مشروعات مميزة وفي ألا يتم التنازل عن الجودة تحت أي ظرف أو تحديات وفي الاستمرارية في التفرد والتميز بالسوق المصرية وتحقيق قيمة مضافة.

وكشف بدر الدين عن خطط الشركة وطموحاتها خلال المرحلة المقبلة، وكذلك بعض خطط الشركات الشقيقة التي تندرج تحت مظلة «بدر الدين»، وعن رؤيته للتحديات التي يشهدها القطاع العقاري واستراتيجية الشركة في تخطيها.

«كيان» فكر جديد بحلول مبتكرة

2.8 إلى 3 مليارات جنيه مبيعات مستهدَفة.. والمشروع يتسم بأقل نسبة تحميل

وقال تامر بدر الدين إن الشركة تعمل حاليًّا على مشروع «كيان» بالشيخ زايد، وهو مشروع متكامل يتكون من وحدات سكنية بمساحات تتراوح بين 60مترًا و165 مترًا، والمرحلة المطروحة للبيع حاليًّا تشمل وحدات بمساحات تبدأ من 90 مترًا إلى 130 مترًا، ونحو 50% من المشروع ارتفاعاته أرضي وأول فقط، ومن الممكن أن يشمل الطابق الأرضي وحدتين بحدائق 170 مترًا، ويقع المشروع داخل «جراند هايتس» لشركة «كواديكو»، ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة بين الطرفين.

وأشار إلى أن المشروع يقع على 200 فدان، وإجمالي المساحة البنائية 200 ألف متر مربع، وإجمالي المبيعات المتوقعة بناءً على الخطة هو بين 2.8 و3 مليارات جنيه.

وأوضح أن الشركة بدأت في الأعمال الإنشائية للمشروع، حيث تم البدء في صب الأساسات، وهناك خطة طموحة بأن يتم الانتهاء من تنفيذ أول مرحلة في وقت قياسي ومفاجئ، مشيرًا إلى أن الاتفاق يحدد تسليم المرحلة الأولى بالكامل خلال عامين ونصف.

ولفت إلى أن إجمالي وحدات المشروع 1600 وحدة سكنية، والوحدات أشبه بعمارات الوحدتين، ففي الأرضي شقق بمداخل مختلفة، وفي الطابق الأول شقتان، والوحدة 3 غرف.

وأوضح أن الوحدات تُلبِّي احتياجات العملاء من حيث المساحات والاستخدام والخصوصية، فقد أغنى المشروع عن الوحدات ذات المساحات الكبرى (400 متر و600 متر) التي تتحول إلى عبء مالي على العميل، خاصة في التوقيت الزمني الحالي. وأشار إلى أن «بدر الدين» تميزت بذلك الفكر في مشروعاتها السابقة، وخاصة «الإسكان القومي» الذي تم فيه إنشاء وحدات مساحتها 70 مترًا مقسمة إلى طابقين (35 مترًا لكل طابق)، وفي الجزء الحر 140 مترًا مقسمة إلى 70 مترًا لكل طابق، وكان نموذجًا ناجحًا واستثنائيًّا وإضافة إلى السوق.

«كيان» عودة لعقارات الزمن الجميل.. و50% من العمارات أرضي وأول فقط

وأكد أن العمارات بـ كيان هي بمثابة عودة إلى الزمن الجميل الذي ركز على العمارات قليلة الارتفاع، فأطول عمارة بالمشروع تتكون من طابق أرضي و3 طوابق، وإجمالي عددها قليل، وذلك رغم أن المنطقة بها ارتفاعات، ولكن فكَّرت الشركة في تنفيذ مساحات مبتكرة تتلاءم مع احتياجات السوق وتحقق القيمة المضافة المستهدَفة.

وأشار إلى أن مدينة الشيخ زايد كانت بديلًا للسكن في وسط القاهرة، وتحديدًا في المناطق الراقية في أوائل الألفية، مثل المهندسين والدقي والزمالك، التي كانت أسعار الشقق فيها تتراوح بين مليون ونصف مليون جنيه وبين مليوني جنيه، فكان البديل هو الشيخ زايد، أما الآن فالشقق أصبحت بالمدينة تفوق قدرات معظم الراغبين في الحصول على وحدات سكنية راقية مع ارتفاع أسعار الأراضي.

وشدد على أن الشركة فكَّرت في حلول مبتكرة لجعل المشروع قادرًا على تلبية احتياجات الشريحة المستهدَفة من العملاء، حيث يتم طرح الوحدات بأسعار تنافسية، ونوفر للعميل خدمات على أعلى مستوى من مساحات خضراء ومناطق للجري ومناطق ألعاب أطفال، مشيرًا إلى أن نسب التحميل في الوحدات أقل من السوق، فهي لا تتخطى 16%.

بالوحدة وليس بالمتر

نقوم بإنتاج مشروعات ونقدم خدمة إدارة ما بعد البيع بما يناسب اسم بدر الدين وسمعته

وأشار بدر الدين إلى أن الشركة -فضلًا عن أسعارها التنافسية- تقوم ببيع وحدات «كيان» بالوحدة وليس بالمتر المربع، وتختلف الأسعار وفقًا للموقع ونسب التميز وتوافر الحدائق وغيرها.

وأوضح أنه بالتقريب يتراوح سعر المتر كامل التشطيب (تسليم المفتاح) بين 14 ألف جنيه و16 ألفًا، والسعر يُحدَّد حسب وجود روف وحدائق.

وأكد أن أساليب السداد متنوعة في المشروع، فالمرحلة الأولى كاملة التشطيب بمقدَّم 25% وتُسدَّد على 3 سنوات، والمرحلة الثانية نصف التشطيب بمقدَّم 20% على 6 سنوات.

وشدد على أن خبرة الشركة وسابقة أعمالها تدفعانها دائمًا إلى الاهتمام بالوحدات التي يتم تسليمها لتكون على أعلى مستوى ووفقًا للمواصفات المتفق عليها مع العملاء، كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا بخدمة ما بعد البيع وإدارة المنشآت، سواء كانت تجارية أو سكنية.

وتابع: «نهتم بالحفاظ على الاسم وعلى الكومباوند والسكان، فقبل تصميم الوحدة نصمم طريقة الحياة وكيفية جعل قاطني المشروع سعداء يتمتعون بمناطق خضراء وأماكن للمشي والترفيه، وبعد ذلك ننظر إلى المنشآت».

وأضاف أن «بدر الدين» لديها أكثر من شركة تابعة لإدارة المشروعات، منها شركة «سفير» التي تم إجراء شراكة وتعاون استراتيجي بينها وبين شركة «سافيلز» العالمية، ويتم الاستفادة من خبراتها الإنجليزية.

وأشار إلى أن المشروعات السكنية يتم عمل نظام للإدارة لما بعد البيع فيها لفترة، وإذا أراد العملاء الاستمرار في ذلك النظام يتم ذلك، وإذا أرادوا التحول إلى العمل وفقًا لاتحاد الشاغلين يتم تنفيذ رغبتهم.

نبض السوق

نركز على دراسة احتياجات العملاء قبل البدء في أي مشروع.. ودائمًا نسأل أنفسنا: «الناس محتاجة إيه؟»

وأكد بدر الدين أن الشركة تركز على التعرف على نبض السوق واحتياجات العملاء قبل البدء في أي مشروع، فدائمًا ما نسأل أنفسنا: «الناس محتاجة إيه؟»، وبناء عليه يتم تحديد الوجهة الاستثمارية وشكل المشروعات التي سيتم البدء في تنفيذها.

فعندما تم البدء في مشروع «كيان» تمت دراسة ما يحتاج إليه العميل في الحياة الطبيعية، فعادة ما يبحث العميل عن 3 غرف لمراعاة ما إذا تم إنجاب أطفال في المستقبل لتكون هناك غرفة للأولاد وأخرى للبنات، كما تسهم الخدمات المقدَّمة بالمشروعات والإدارة الجيدة في رفع القيمة المضافة وأسعار الوحدات مستقبلًا، بحيث لو أراد العميل بعد 10 سنوات أو 15 سنة بيع الوحدة للبحث عن وحدة أكبر يجد عائدًا ماديًّا مناسبًا.

وأشار إلى أن الشركة لا تفضِّل التقسيط على آجال سداد طويلة، فهناك حلول بديلة للمطوِّر لمراعاة الارتفاعات السعرية التي شهدتها تكلفة تنفيذ الوحدات، فمن الممكن تقليل نسبة البناء لإنتاج وحدة في متناول العميل بدلًا من السداد على آجال طويلة وربط العملاء بالتزامات مالية لمدة 8 سنوات أو 10.

وأشار إلى أن الشركة تقوم ببناء وحدة متكاملة تُمكِّن العميل من الاستفادة من التمويل العقاري، فالأسعار بالمشروعات تبدأ من 1.2 مليون جنيه للوحدة 90 مترًا دون تشطيب، وتصل إلى 2.5 مليون جنيه للوحدة كاملة التشطيب.

وأكد أن مبادرة الـ50 مليار جنيه لتوفير تمويل عقاري لمتوسطي الدخل تشترط أن تكون الوحدة مشطبة بالكامل ومساحتها لا تتخطى 150 مترًا وأسعارها تتلاءم مع قيود المبادرة، وكل تلك الشروط توجد بمشروع «كيان»، فهناك وحدات ملائمة للمبادرة وكاملة التشطيب، وبالتالي فمن يرغب في الدخول بها يستطع ذلك.

ولفت إلى أن المنتَج كامل التشطيب متاح لدى فئة قليلة من الشركات، ويرجع ذلك إلى ثقافة المجتمع بأن تشطيب الشركات جودته أقل، ولكن الشركات الكبرى تحرص دائمًا على سمعتها والحفاظ على ثقة العملاء، ولذلك تقوم بتشطيب المشروعات بأعلى الخامات والجودة.

أركان مول

وقال تامر بدر الدين إن شركة «البدر للاستثمار العقاري» هي المالكة لمول «أركان» والمسؤولة عن تنفيذ «أركان الجديد» (الامتداد)، وتعاوِنها «سافيلز مصر» التي تم تأسيسها بالشراكة مع «سافيلز العالمية» لإدارة «أركان» والمشروعات المستقبلية.

وأشار إلى أن شركة «ضيافة» شركة مستقلة تابعة أيضًا للعائلة، ونفَّذت فندق «إنتركونتينتال كروان بلازا أركان». وأوضح أن افتتاح الفندق كان مخططًا له شهر سبتمبر، ولكن بعد كورونا والوضع الحالي تم تأجيله إلى الربع الأول من 2021، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للفندق 180 غرفة، ويعد أول فندق في الشيخ زايد، ويُدار بواسطة «إنتركونتينتال»، فالشركة تقوم ببناء الفندق وتشطيبه وفرشه بمواصفات شركة الإدارة، وتقوم بتسليمه إليها بعد ذلك. ولفت إلى أن مدينة الشيخ زايد تحتاج إلى فنادق، فمن يأتِ زائرًا بالقرب من المنطقة لا يجد إلا فندق «دريم لاند» أو يضطر إلى الذهاب إلى وسط القاهرة.

وأشار إلى أن الفندق يقع بداخل «أركان مول الجديد» بما يتيح ميزة للقاطنين به للتمتع بخدمات المول من محلات ومطاعم وغيره، بحيث يشعر الساكن بأنه في وسط المدينة.

ولفت إلى أن دراسة الجدوى قائمة بأن يخدم المول السوق المحلية.

وأوضح أن الفندق سيضم 3 مطاعم وصالة أفراح سعة 400 فرد، بالإضافة إلى حمام سباحة على السطح، وحجم استثمارات الفندق 750 مليون جنيه.

وأكد أن الفندق تصميمه «بيزنس أتيل» يمكن له أخذ رخصة «5 نجوم»، ويهدف إلى خدمة مجتمع الأعمال (6 أكتوبر) أو السياحة في غرب القاهرة.

وأشار إلى أن عائلة بدر الدين لديها تجارب سابقة في الفنادق، ففي عام 1989 أنشأت فندقًا في شرم الشيخ، وهو من أوائل الفنادق المصرية في منطقته.

أركان بالم

وأضاف أن شركة «أركان بالم» هي نتاج الشراكة بين «بدر الدين للتطوير العقاري» و»البدر» و»بالم هيلز»، وتتولى تطوير قطعة أرض بالشيخ زايد بمساحة 205 أفدنة بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، وهيكل ملكية «أركان بالم» عبارة عن 58% لشركة «بدر الدين للتطوير» و22% لشركة «البدر» و20% لـ»بالم هيلز».

ويتضمن المشروع أعلى برج في غرب القاهرة بارتفاع 150 مترًا، ومناطق تجارية وإدارية وسكنية مختلفة، بالإضافة إلى مناطق ترفيهية وفنادق ومدرسة بريطانية ومستشفى متكامل.

وأوضح أن لدى الشركة رؤية بأن غرب القاهرة يشهد توسعات مستمرة، وهو المستقبل، وخلال الـ 12 سنة القادمة سيكون هناك احتياج كبير إلى مناطق سكنية وإدارية وتجارية وفنادق، وهو ما سيُلَبِّيه المشروع.

وأشار إلى أن الشركة تقوم حاليًّا بأعمال تسوية الأرض التي كانت عليها كمية كبيرة من المخلفات، ولدينا كسَّارة لتسهيل تكسير المخلفات والاستفادة منها، وجارٍ إنشاء محطة للخرسانة ومصنع للطوب لخدمة احتياجات المشروع، وانتهى مكتب «جنزلر» العالمي من إعداد التصميمات.

وأشار إلى أن الشركة لديها العديد من الأفكار البنائية الحديثة التي ستنفِّذها بالمشروع، حيث تدرس استخدام أساليب بنائية توفر استهلاك الطاقة، بحيث يوجد عزل في الصيف أو الشتاء يقلل الإحساس بالحرارة، كما أنه جارٍ التعاقد مع إحدى شركات الطاقة الشمسية لإنشاء محطة في الصحراء الغربية تولِّد طاقة شمسية وتورد الطاقة للمشروع، وفي الوقت نفسه ندرس استخدام المياه وعمل نهر بالمشروع كمنظر جمالي، وستتم مراعاة توافر واجهات زجاجية تقلل الحمل الحراري.

فترة ما بعد كورونا

وأشار رئيس «بدر الدين للتطوير العقاري» إلى أن السوق العقارية ومعدلات الأعمال تحسنت في الشهرين الأخيرين عقب حالة التوقف والهدوء منذ مارس الماضي لانتشار فيروس كورونا، وهناك شركات تأثرت بشدة بضعف المبيعات، وهي القائمة على البيع والشراء فقط دون موارد مالية قوية تُمكِّنها من التعامل مع الأزمات، وبدأ الجميع حاليًّا في إعادة النظر في حساباته وخططه التوسعية.

وأضاف أن الشركة حافظت على مستأجري مول «أركان» ولم تحمِّلهم إيجارات وقت الإغلاق نتيجة الإجراءات الاحترازية، فالتعاقدات بالنسبة لـ»بدر الدين» مع مستأجري المحال بمثابة شراكة، والسوق كانت في حالة صعبة على الجميع، وكان يجب أن نشاركهم في تحمُّل الضرر لحين الوصول إلى بر الأمان.

وأوضح أن السوق تحتاج إلى تعديل بعض القوانين، أولها القوانين المنظِّمة للعمارة المصرية، لأن القوانين الحالية تُصعِّب على المصممين تنفيذ مبانٍ بمواصفات معمارية عالية.

القطاع وخبرات «بدر الدين»

نبذل مجهودًا مضاعَفًا لمنح منتج للعميل بأعلى جودة وبسعر تنافسي

وشدد على أن المهندس ممدوح بدر الدين -عميد العائلة وأحد رواد القطاع العقاري- منح إدارات الشركات التابعة تعليمات بألا يتم التنازل عن الجودة تحت أي ظرف، وبذل مجهود مضاعف لمنح منتج للعميل بأعلى جودة وبسعر تنافسي، ونقوم بالتنفيذ ذاتيًّا، ونشتري من المصانع الخامات،.

وأوضح أن «بدر الدين» تحاول دائمًا مراجعة التكاليف للخروج بالمنتج بسعر ملائم، وفكرة الشراء من المصانع وفَّرت تكلفة بمتوسط 20%.