السبت، 02 نوفمبر 2024 09:28 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

السياحة الصحية وفرصة مثالية لمصر

الإثنين، 21 سبتمبر 2020 02:21 ص

تمتلك مصر العديد من البقاع السياحية الساحرة التي برفع كفاءتها والإعداد والتدريب الجيد للعاملين في هذا النشاط طبقًا للمعايير الدولية من شأنه أن يروج ويجذب أنظار السائحين واهتمامهم من مختلف أنحاء العالم، خاصة البقاع ذات الطبيعة العلاجية والصحية، مثل كهوف الملح وعيون وينابيع الشفاء بسيناء.

فمع التوجه حاليًّا نحو بحث الطرق الطبيعية في الحفاظ على الصحة والعلاج والقضاء على الضغوط النفسية التي عاناها العالم أجمع نتيجة انتشار جائحة كورونا، ومع نجاح مصر في إدارة ملف الجائحة والحفاظ على صحة مواطنيها والسيطرة على الوباء بصورة فاقت العديد من الدول الكبرى، سيكون لدى البقاع الصحية والعلاجية في مصر فرصة لجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم.

فلدينا -على سبيل المثال- كهوف الملح في مصر التي توجد بالعديد من المناطق، منها مطروح وسيوة. وكهوف الملح في أنحاء العالم أصبحت توجهًا سياحيًّا صحيًّا لإزالة الطاقة السلبية، فالاهتمام بالترويج الجيد وجذب السائحين إلى الكهوف المصرية سيكون له أثر كبير في جذب العملة الأجنبية إلى السوق المصرية وإدرار عائد للدخل القومي.

فالتوقيت الحالي هو توقيت «السياحة الصحية» التي سيتوجه إليها البشر من جميع أنحاء العالم لإنهاء الآثار السلبية للجائحة. وننتظر مناقشة قانون تنظيم السياحة الصحية في جمهورية مصر العربية بمجلس النواب وإقراره، والذي سينظم ذلك المجال السياحي الهام، فهو يشمل تنظيم 3 قطاعات، وهي القطاع العلاجي وما يخص المستشفيات والعيادات والأدوية المخلَّقة، والقطاع الثاني هو الاستشفائي، ويعتمد على الموارد الطبيعية، والقطاع الثالث السياحة الميسَّرة الخاصة بالاهتمام بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

فالقانون يهدف إلى تنظيم عمل السياحة الصحية للاستفادة من مقدرات مصر وإمكاناتها الهائلة في المجال الصحي والاستشفاء البيئي. فيعد من القوانين المهمة في التوقيت الحالي، فمصر لديها أكثر من 1356 موقعًا للسياحة العلاجية والاستشفائية تتوافر فيها علاجات طبيعية للعديد من الأمراض، وهو ما يتيح لها الفرصة في جذب عدد كبير من السائحين سنويًّا لأنشطة السياحة الصحية المختلفة.

كل ما نحتاج إليه هو إصدار القانون حتى يتسنى لنا أن نعد المعايير المصرية التي يجب أن تواكب المعايير الدولية إن لم تكن تفوقها، وبناءً عليه يتم إعداد البنية التحتية الملائمة وإعداد الكوادر المحترفة في شتى مجالات السياحة الصحية، وبذلك نستطيع الترويج عالميًّا واستقبال السائحين من شتى أنحاء العالم.

التوقيت الحالي هو توقيت «السياحة الصحية» التي سيتوجه إليها البشر من جميع أنحاء العالم لإنهاء الآثار السلبية للجائحة.

رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب