الاتحاد المصرى للتأمين يتابع أخر المستجدات التى طرأت على السوق محليا وإقليميا وعالميا
عقد الاتحاد المصرى للتأمين عقد ندوة إلكترونية، الأربعاء، لمتابعة أخر المستجدات التى طرأت على سوق التأمين محليا وإقليميا وعالميا، ومحاولة الارتقاء بصناعة التأمين ومحاولة تذليل أي معوقات أو صعوبات تحول دون تقدم تلك الصناعة.
توقعات بارتفاع أسعار إعادة التأمين نتيجة التغيرات الناجمة عن كوروناوقد أدار الحوار في تلك الندوة: علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، وحامد محمود رئيس لجنة إعادة التأمين، وشارك متحدثا كل من: أدهم المؤذن، العضو المنتدب لشركة هانوفر ري البحرين، ومحمد قطب العضو المنتدب، رئيس الاتفاقيات والمدير الإداري والإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لشركة UIB، كما شارك بالحضور أكثر من 120 شخصا من القيادات والعاملين بسوق التأمين المحلية والإقليمية والعالمية.
وتطرقت الندوة إلى العديد من الموضوعات الهامة التي تخص صناعة التأمين بوجه خاص وإعادة التأمين بوجه عام، حيث بدأت الندوة بتوجيه السؤال للمتحدثين حول التوقعات الخاصة بأسواق إعادة التأمين في ظل أزمة كوفيد 19 وما هو المتوقع حدوثه أثناء تجديدات اتفاقيات إعادة التامين في 1/1/2021.
وقد أفاد المتحدثين بأنه من المتوقع أن يتجه سوق إعادة التأمين إلى التشدد وأنه ستكون هناك زيادة فى أسعار إعادة التأمين في ظل الخسائر الناجمة عن كوفيد 19 والتى ألقت بظلالها على جميع المناحي الاقتصادية وليس فقط على صناعة التأمين على مستوى العالم.
كما جرى إثارة تساؤل حول التوقعات بإضافة شروط خاصة بالأوبئة فى اتفاقيات إعادة التأمين، ولفت المتحدثون إلى أنه سيكون هناك نوع من التوضيح للشروط الخاصة بالأوبئة والجوائح وكذلك كنتيجة للحادث الخاص بمرفأ بيروت سيكون هناك توضيح للشروط الخاصة بالكوارث الناتجة من صنع الإنسان.
وألقى المشاركون في الندوة الضوء على أهمية استعداد شركات التأمين بشكل جيد لتجديد الاتفاقيات وذلك من خلال الاهتمام بما يلي: الإعداد الجيد والشامل لسجل الإخطار الخاص بالشركة، ووضع جميع البيانات التي يحتاجها معيد التأمين، مع مراعاة أن تتسم تلك البيانات بالشفافية وأن تكون مصحوبة بتحليلات دقيقة لتلك البيانات، لأن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على قرار معيد التأمين أثناء مناقشات التجديدات.
كما تطرقت الندوة أيضا إلى ضرورة استثمار شركات التأمين فى بنيتها التحتية التكنولوجية، وكذلك محاولة التوسع في الاعتماد على الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة؛ حتى يتسنى للشركة النجاح فى استمرار ممارسة نشاطها وإدارة فريق العمل الخاص بها عن بعد (أونلاين) إذا دعت الحاجة لذلك.
ويتعين على الشركة الاهتمام بإدارة المخاطر الخاصة بالشركة وذلك من خلال تعديل البيانات الخاصة بها وفقاً للتغيرات التى تحدث فى المشهد الاقتصادى بشكل عام وسوق التأمين بشكل خاص، وعلى أن يتم تعديل تلك البيانات شهرياً أو سنوياً حسبما يتراءى للشركة. ندوة الاتحاد المصري للتأمين
كما يجب على الشركات أيضا الحصول على تأمين إلكتروني وذلك لمواجهة أي أخطار إلكترونية Cyber Risks نتيجة لقيام الموظفين بالعمل من المنزل فى ظل الظروف التى تقتضى بفرض حظر على حركة المواطنين.
وتعقيبا على سؤال حول الفروع التأمينية التى تستحوذ على أهتمام معيدي التامين، أفاد المتحدثون بأن الفروع التأمينية الجاذبة هي الفروع تلك التي تحقق الأقساط المتوقعة مثل التأمين البحري بضائع والتأمين الهندسي ولكن هناك فروع تأمينية تجسد مشكلة كبيرة لمعيدي التأمين وذلك نتيجة للخسائر التي تحققها تلك الفروع مثل تأمينات الحريق.
وأضافوا أنه ينبغي أن تتم دراسة الأسس الفنية لكل فروع التأمين لأن ذلك سيؤدى إلى الاكتتاب الفنى السليم في هذا الفرع وكذلك سيساعد في تقليل معدلات الخسائر الخاصة بهذا الفرع التأميني.
وأوضح علاء الزهيري أن هناك بالفعل عددا من اللجان الفنية مثل لجنتي الحريق والهندسي قد درستا الأسس الفنية السليمة لتلك الفروع ووضع دليل للاكتتاب في كل من تأمينات الحريق وتأمينات المجال الهندسي وأنه سيعمم دليل الاكتتاب للفرعين على سوق التأمين المصرية بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية عليهما.
واختتمت الندوة مناقشتها بتوجيه توصية للشركات التأمين بالاستعداد الجيد فنيا وتكنولوجيا وضرورة وضع خطة عمل قصيرة المدى وطويلة المدى تساعد الشركة على مجابهة أي ظروف تطرأ على المشهد الاقتصادي المحلي أو العالمي.