الشباب يتصدرون تصرفات عقارات دبي بـ 69 مليار درهم إجمالي تداولاتهم في السوق خلال 2020

تشير البيانات إلى أن المستثمرين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين العقدين الثالث والرابع، هم الأكثر فاعلية وتأثيراً في سوق عقارات دبي، فقد تفوقوا على بقية الأعمار في قيمة وحجم التصرفات العقارية التي أبرموها العام الماضي.

وأظهرت مؤشرات رسمية أن الفئات العمرية التي تقود الحراك العقاري في السوق العقاري هي ما بين 15 عاماً وحتى 65 عاماً فما فوق (وهم من التجار وأصحاب الشركات المخضرمين في السوق)، ومع ذلك بقيت الغلبة لمن هم في المتوسط العمري لتلك الفئات.

ووفقا لتحليل صحيفة «البيان» لبيانات دائرة الأراضي والأملاك بدبي، فقد حرّك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و45 عاماً أكثر من 69 مليار درهم في سوق عقارات دبي خلال 2019 إذ بلغت حصتهم من القيمة الإجمالية للتصرفات 30.7%، وكان أقرب منافسيهم أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 و55 عاماً وبلغت حصتهم من إجمالي التصرفات 23.7% تلاهم متعاملون أعمارهم تتراوح ما بين 25 و35 عاماً وبلغت حصتهم 17.9% ثم جاء بعدهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 و65 عاماً وبلغت حصتهم 16.9% وحلّ بعدهم الفئة العمرية من 65 عاماً فأكثر بحصة 8.5% في حين بلغت حصة المتعاملين بعمر 15 عاماً فما دون 3% وتصرفات هذه الفئة تدار في الغالب من قبل ذويهم أو الأوضياء عليهم.

وقال رجل الأعمال احمد العبدالله رئيس مجموعة نيو دبي للتطوير العقاري إن بروز الفئة العمرية في العقدين الثلاثيني والأربعيني تؤكد الروح الشبابية التي يتمتع بها السوق ونضج التعاملات إذ لا يمر عمر الثلاثين بحياة الرجل والمرأة مرور الكرام، فهو مرحلة جديدة تطغى عليها العقلانية والنضوج والتكيف مع مختلف الظروف، موضحاً أن مرحلة ما بعد الثلاثين من خلال واقع التجربة، تنضج تجربة الفرد، ويكون أكثر ميلاً للاستقرار النفسي والاجتماعي وحتى الاستثماري، وهذه الفترة قد تستمر لسنوات وهي ليست محددة بطرق علمية دقيقة، فقد نجد بعض الأشخاص تجاوزوا الثلاثين لكن خبرتهم وتجربتهم كانت بسيطة لأسباب منها عدم اعتمادهم على أنفسهم وعدم الاستعداد للتضحية وخوض التجارب مما يجعل الشخص قليل الخبرة.

لافتاً إلى انه وبطبيعة الحال يكون الشخص قبل بلوغ العقد الثالث أكثر حرية في الاختيار وأكثر وقوعاً تحت اختبارات تجارب الزمن والحياة.

وأشار العبدالله إلى أن المال يجعل عالم الشخص يتغير ويتحول من ثانية لأخرى ؛ لذا ربما على الشباب استغلال الأموال بصورة صحيحة، وتعد فترة العشرينيات من العمر من أفضل الأوقات التي يمكن الاستثمار فيها لتفتح باب الثراء في الثلاثينيات وما بعدها.

وبناء الثروة هو نشاط يمتد مدى الحياة ؛ لذلك كلما بدأ الإنسان المتمكن مالياً في وقت مبكر كلما كان ذلك أفضل، لكن معظم الشباب يخرجون من سن العشرين دون خطة مالية محكمة ؛ لأنهم عادة لا يتحملون أي مسؤوليات حقيقية.