"جيه ال ال" تتوقع تعديل الشركات العقارية لمساحات إدارية أقل وعقود إدارية أكثر مرونة على وحدات التجزئة

نظمت جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية الرائدة ، ندوة افتراضية من دبي اليوم لمناقشة التوقعات السنوية لقطاع العقارات في منطقة الشرق الأوسط، واستعرضت الشركة من خلال الندوة رؤيتها حول توجهات العقارية التي من المتوقع أن تحرك قطاع العقارات في المنطقة خلال عام 2021.

وفيما يتعلق بالمساحات المكتبية

قالت "جيه إل إل" انه من المرجح أن تسهم عمليات تعديل المساحات المكتبية خلال عام 2021 على التخفيف من حدة التراجع في مستويات الطلب الناتج عن تنامي الاتجاه العمل من المنزل،  متوقعة  أن تؤدي عمليات تعديل المساحات المكتبية على المدى الطويل إلى زيادة الطلب على المساحات.

وحسب دانا سلباق، رئيس قسم البحوث بشركة جيه إل إل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،

انه من المرجح أن يكون تقليل كثافة المقاعد وانتشار المساحات المشتركة واحدة من أكثر المزايا الدائمة التي تتسم بها بيئة المساحات المكتبية في فترة ما بعد انتشار الجائحة. 

الأمر الذي ينعكس على زيادة قاعات الاجتماعات وزيادة مساحات الفيديو/ الواقع الافتراضي، وزيادة مساحات المناطق الخضراء والمساحات المخصصة لنواحي الصحة والرفاهية. 

منافذ التجزئة

قالت "جيه ال ال" إن توسع ظهور قنوات التسويق عبر الإنترنت، والتي غيرت من آليات العمل ادي الي تزايد طلب تجار التجزئة على عقود إيجار تتسم بقدر أكبر من المرونة. 

وأضافت سلباق: "يمكن طرح عقود إيجار مرنة بصور متعددة تتنوع ما بين عقود الإيجار التقليدية التي تتضمن المزيد من شروط الإلغاء وحتى المساحة المجهزة بالكامل والجاهزة للاستخدام من قبل رواد الأعمال على أن تكون مهلة إشعار إنهاء الإيجار شهراً واحداً فقط".

الفنادق والضيافة

وبحسب توقعات ترى "جيه إل إل" فإن التوجه لاستخدام مساحات العمل المشتركة سيعيد تعريف مفهوم الفنادق الحضرية لتصبح واجهة شاملة تلبي مختلف الاحتياجات.

وتوقعت الشركة أن يزيد الطلب من جانب الشركات الكبرى على مساحات العمل المشتركة، وسيستفيد نزلاء الفنادق من الموظفين ورجال الأعمال من التجهيزات المكتبية في الفنادق. ومن خلال تحويل المساحات غير المستغلة إلى مساحات عمل مشتركة وقاعات لعقد الاجتماعات الفعاليات، يمكن للمشغلين استعادة بعض الإيرادات التي ضاعت منهم نتيجة تراجع حركة السياحة.

وقالت  "جيه ال ال" أن  الفنادق تعمل منذ فترة على استكشاف خيارات مساحات العمل المشتركة، ولكن زاد تركيزها في الوقت الحالي على هذا الجانب مع توقع استمراره خلال عام 2021.  وقد يساعد ذلك الفنادق بشكل كبير على تعزيز علاماتها التجارية وزيادة إيراداتها".