بسبب أزمة الرقائق.. اليابان تتعرض لخسارة كبيرة في صناعة السيارات
أكد محللون في شركة ميتسوبيشي اليابانية إن شركات صناعة السيارات قد تفقد نحو ثلث إنتاجها من السيارة ، وذلك بنحو مقدر 1.5 مليون سيارة والسبب أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات.
كما توقع المحللون أن تكون هوندا هي أشد المتضررين بخسارة نحو 300 ألف سيارة خلال العام الحالي ، وسيكون تأثير الازمة على تويوتا أكبر.
والمعروف أيضا إن صناعة السيارات في العالم تواجه العديد من التداعيات بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد والتي أدت إلى اضطراب سلاسل إمدادات المكونات لعدة شهور في العام الماضي.
وأكدت التقارير أن هوندا تعتمد بنسبة كبيرة على استيراد الرقائق من الخارج ، بالإضافة إلى أن تويوتا تعتمد بنسبة أكبرعلى المنتجين والموردين
وعلى الجانب الاخر فقد تعرضت عملاق السيارات الألمانية فولكس فاجن أكبر منتج سيارات في أوروربا عشرات الآلآف من إنتاج سياراتها في الصين لنفس السبب ، وهو أزمة النقص في الإمدادات الخاصة بالرقائق الإلكترونية المستخدمة في السيارات على مستوى العالم ، حيث أدى هذا الامر إلى إغلاق مصنع فولكس فاجن في كوريا الجنوبية .
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن شركات صناعة السيارات في العالم تواجه تداعيات الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد والتي أدت إلى اضطراب سلاسل إمدادات المكونات لعدة شهور في العام الماضي.
وأضافت بلومبرج إلى أن تفاوت تأثير أزمة الرقائق على الشركات اليابانية يعود إلى تفاوت نسبة اعتماد كل شركة على إمدادات الرقائق القادمة من الخارج. ففي حين تعتمد هوندا بنسبة كبيرة على استيراد الرقائق من الخارج، فإن تويوتا تعتمد بنسبة أكبر على منتجين وموردين محليين.
من ناحية أخرى أخرى فقدت مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا عشرات الآلاف من إنتاج سياراتها في الصين بسبب أزمة النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وقال ستيفان فويلنشتاين رئيس فرع المجموعة في الصين أن أزمة نقص الرقائق تؤثر بشكل أساسي على الطرز التي تستخدم برنامج الاستقرار الإلكتروني وأنظمة وحدات الاستشعار التي تعمل بنظام المكابح المانع للانغلاق، إلى جانب التاثير على بعض المكونات الأخرى التي لم يحددها المسؤول الألماني.
وكانت شركة فولكس فاجن قد أعلنت يوم الخميس الماضي تقليص عدد ساعات الدوام في مصنع الشركة في مدينة إيمدن الألمانية اعتبارا من يوم الاثنين بسبب نقص الرقائق الإلكترونية، ومن المنتظر استمرار إجراء تقليص ساعات الدوام لمدة أسبوعين حتى نهاية كانون ثان/يناير الجاري وسيسري هذا الإجراء على نحو 9000 عامل.
كما قررت شركة أودي التابعة لمجموعة فولكس فاجن تقليص ساعات الدوام في مصنعيها في انجولشتات ونيكارزولم بألمانيا بسبب نقص الرقائق الخاصة بأنظمة التحكم الإلكتروني.