الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:46 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

الاتحاد للطيران تسرع خطة التحوّل للتخفيف من آثار جائحة «كوفيد 19»

الخميس، 04 مارس 2021 11:57 م
الاتحاد للطيران تسرع خطة التحول للتخفيف من آثار جائحة كوفيد
الاتحاد للطيران تسرع خطة التحول للتخفيف من آثار جائحة كوفيد

أعلنت الاتحاد للطيران أنها تعمل على تسريع خطتها للتحول للتخفيف من آثار جائحة «كوفيد 19». جاء ذلك بعد إعلان الناقلة عن نتائجها المالية والتشغيلية لعام 2020.

سجلت انخفاضاً بنسبة 76% في أعداد المسافرين الذين نقلتهم خلال العام، وبلغ عددهم 4.2 ملايين مسافر، مقارنة مع 17.5 مليون مسافر خلال 2019.

ويعود ذلك لانخفاض الطلب وخفض القدرة الاستيعابية للرحلات نظراً للآثار الناجمة عن جائحة كوفيد وما أعقبها من قيود على الرحلات والسفر.

وتم خفض سعة الشبكة بنسبة 64 % في 2020 ليصل عدد المقاعد المتاحة لكل كيلومتر إلى 37.5 ملياراً، مقارنة مع 104 مليارات في 2019، وتراجع معدّل إشغال المقاعد إلى 52.9 %، أي ما يعادل 25.8 نقطة مئوية أقل مقارنة مع 2019 حيث كان 78.7 %.

عائدات

وبلغت عائدات المسافرين 1.2 مليار دولار، مسجلة تراجعاً بنسبة 74 %، حيث كانت في 2019 إلى 4.8 مليارات دولار، ويعود ذلك إلى عدد الرحلات المنتظمة المنخفض والتراجع الكبير في أعداد الراغبين بالسفر. ومن العوامل الأخرى، التعليق الكلي لخدمات المسافرين إلى ومن الإمارات نهاية مارس وحتى بداية يونيو 2020 بهدف الحد من انتشار كوفيد 19.

وذلك تماشياً مع توصيات حكومة الإمارات. وكان أكثر من 80 % من المسافرين على متن الاتحاد للطيران خلال عام 2020، تم نقلهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. ما يؤكّد على التراجع الشديد في الطلب مع تفاقم الأزمة العالمية على مدار العام.

شحن

وعلى صعيد عمليات الشحن، وعكس ما سبق، تمكّنت الشركة من تسجيل أداء قوي جداً مع زيادة بنسبة 66 % في العائدات.

حيث ارتفعت من 0.7 مليار دولار خلال 2019 إلى 1.2 مليار دولار في 2020، مدفوعة بارتفاع كبير في الطلب على التجهيزات الطبية مثل أدوات الوقاية الشخصية والمستحضرات الدوائية، ترافق مع تحديد القدرة العالمية للشحن الجوي. وشهدت إيرادات الشحن تحسناً وصل إلى 77 %.

الكلفة التشغيلية

وانخفضت الكلفة التشغيلية بنسبة 39 % عن العام الماضي، من 5.4 مليارات دولار عام 2019 إلى 3.3 مليارات دولار أمريكي عام 2020، نظراً لخفض القدرة الاستيعابية والنفقات المتعلقة بالحجم إلى جانب التركيز على مبادرات احتواء التكاليف. كما انخفضت النفقات العامة بنسبة 25 % لتصل إلى 0.8 مليار دولار (من 1.0 مليار دولار عام 2019).

ضمن هذا الإطار الزمني على الرغم من طبيعتها الثابتة، بفضل مبادرات إدارة السيولة خلال الأزمة، فيما انخفضت التكلفة المالية بنحو 23 بالمئة بفضل التركيز المتواصل على إعادة هيكلية بيان الميزانية.

وفي العموم، نتج عن ذلك ارتفاع في حجم الخسائر التشغيلية الأساسية وصل في عام 2020 إلى 1.70 مليار دولار من 0.80 مليار دولار عام 2019، حيث أصبحت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء سلبية 0.65 مليار دولار، بعد أن كانت إيجابية 0.45 مليار دولار في 2019.

وكانت الناقلة، قبل الجائحة، كانت متقدّمة على أهداف التحوّل المقررة لعام 2017، حيث تمكّنت من تسجيل تحسّن تراكمي بنسبة 55 % في النتائج الأساسية مع نهاية 2019. واستمرّت على ذات الزخم حتى بداية 2020، مسجلة رقماً قياسياً خلال الربع الأول من العام أظهر ذلك تحسّناً بنسبة 34 % على أساس سنوي.

وتواصل الشركة استهداف التحوّل الكامل بحلول عام 2023، بعد قيامها بتسريع خطط تحوّلها، وإعادة هيكليتها التنظيمية خلال الجائحة لتصبح شركة أعمال أكثر مرونة.

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: هزّت جائحة كوفيد 19 الأساسات التي يقوم عليها قطاع الطيران لكن بفضل الأشخاص الموهوبين لدينا والدعم الكبير من مساهمينا، تمكّنت الاتحاد من الوقوف بثبات في وجه الأزمة، وهي اليوم في كامل جهوزيتها لتلعب دوراً أساسياً مع عودة العالم إلى السفر من جديد.

وفي الوقت الذي لم يكن بإمكان أحد التنبؤ بما سيؤول إليه العام 2020، ساهم تركيزنا على تحقيق أقصى قدر ممكن من أساسيات أنشطة الأعمال التجارية خلال السنوات الثلاث الماضية، على ترسيخ مكانة الاتحاد للاستجابة بشكل حازم للأزمة العالمية.

وقد قمنا بخطوات جسورة لحماية موظفينا وضيوفنا، ابتكرنا برنامجاً صحياً رائداً على مستوى القطاع، وأعدنا هيكلية الشركة التنظيمية لنكون على الطريق الصحيح في مسيرة التعافي. وبصفتها أول شركة طيران يحصل كافة طياريها وطواقم الضيافة لديها على التطعيم ضد كوفيد 19، فإن الاتحاد اليوم على أهبة الاستعداد للترحيب بالمسافرين من جديد للاستمتاع بأفضل مستويات السفر الجوي.

وقال آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية: دخلنا عام 2020 بخطوات ثابتة وتمكنت الاتحاد من تجاوز أهداف التحوّل المقررة لها في الربع الأول من العام، وكنا نتطلع قدماً لتحقيق أداء قوي لما يليه من العام مع وصول الجائحة واستحكامها بزمام الأمور.

ومع الهبوط الكبير في عائدات المسافرين، اتخذنا إجراءات فورية لحماية الصحة المالية طويلة الأمد للاتحاد، متبنين مجموعة واسعة من التدابير الضرورية للتخفيف من آثار الجائحة على أعمالنا.

وعلى الرغم من الضغط الكبير على التدفق النقدي لدينا، إلا أننا استطعنا الحفاظ على السيولة من خلال التركيز على ضبط التكاليف وزيادة عائدات الشحن للحد الأقصى، وتعزيز إمكانيات التأجير وتوفير تسهيلات ائتمانية مبتكرة مثل صكوك التحوّل الأولى من نوعها حول العالم المرتبطة بالاستدامة.

ويدعم ذلك محافظة الاتحاد على درجة (أ) في تصنيف فيتش ما يجعلها واحدة من بين شركات الطيران القليلة التي حافظت على نفس التصنيف الذي كانت عليه قبل تفشي الجائحة.

الصحة والسلامة أولاً

في عام 2020 ومع بداية الجائحة، أطلقت الاتحاد برنامج الصحة والسلامة، الرائد على مستوى القطاع، لضمان سلامة ضيوفها وراحة بالهم في كل مرحلة من مراحل رحلتهم. ولتعزيز كفاءة برنامج الاتحاد للصحة والسلامة، توفّر الشركة أيضاً تأميناً صحياً ضد كوفيد 19 مع كل تذكرة سفر يتم حجزها، بحيث يحظى المسافرون بتغطية صحية طوال تواجدهم خارج بلادهم.

وتأكيداً على التزامها إزاء السلامة، تعتبر الاتحاد شركة الطيران الوحيدة التي تطلب من كافة المسافرين على متن رحلاتها تقديم نتيجة فحص سلبية لمسحة الأنف قبل المغادرة وعند الوصول إلى مطار أبوظبي. ويجري العمل وفق هذا التدبير الوقائي منذ أغسطس 2020.

مسيرة الاستدامة

ورغم الظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة خلال عام 2020، إلا أن الاتحاد واصلت تمهيد الطريق لتطبيق المزيد من مبادرات الاستدامة والسفر الصديق للبيئة.

وفي يناير 2020، رحّبت الشركة بطائرة بوينغ 787 بين أسطولها، بطلائها الأخضر الخاص، لتكون الطائرة الرئيسية لبرنامجها غرينلاينر. وفي إطار شراكة الاتحاد مع بوينغ، استخدمت الطائرة كمختبر طائر لتطبيق الممارسات المستدامة مثل اتباع المسار الأمثل للرحلة للحد من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.

وأعلنت الاتحاد في يناير 2020 عن تعهدها بتحقيق هدف طموح وهو خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول 2050.

رعاية أسرة الاتحاد

وواصلت الاتحاد بذل كل ما بوسعها لدعم الموظفين في الوقت الذي اضطرت به لإعادة هيكلية أعمالها في مواجهة الجائحة.

وتلقى أكثر من 75 % من كوادر الاتحاد العاملة في الإمارات اللقاح ضد كوفيد 19. كما أصبحت الاتحاد أول شركة طيران يحصل كافة طواقمها الجوية العاملة من طيارين وطواقم ضيافة على اللقاح. وقد تمكنت الشركة من تحقيق هذا الإنجاز في وقت مبكر من شهر فبراير 2021.

ونظراً لطبيعة الجائحة التي طال أمدها والقدرات المحدودة، اضطرت الشركة إلى ترشيد اليد العاملة لديها، واتخاذ إجراءات ترتب عنها إلغاء عدد من الوظائف على امتداد عدد من أقسام العمل.

ووقف العدد الإجمالي لموظفي الشركة عند رقم 13,587 موظفاً بحلول نهاية عام 2020، لينخفض بنسبة 33 % عما كان عليه في العام الذي سبقه وهو 20,369 موظفاً.

وبهدف الحد من خسارة الوظائف بالقدر الممكن، عمدت الشركة إلى الخفض المؤقت للرواتب تراوح بين 25 % للموظفين دون درجة مدير، و50 % للموظفين بدرجة مدير فما فوق.

أسطول حديث

وتسلمت الاتحاد طائرتين جديدتين طراز بوينغ 787 دريملاينر خلال عام 2020، ليرتفع عدد أسطولها إلى 103 طائرات، بعمر وسطي يصل إلى 6.2 سنوات فقط.

وتواصل طائرة بوينغ 787 دريملاينر دورها الرئيسي في أسطول الاتحاد للطيران العالمي، والذي يُعدّ أحد أحدث الأساطيل حول العالم. وبامتلاكها 39 طائرة دريملاينر، تكون الاتحاد أكبر مشغّل حول العالم لهذا الطراز من الطائرات عالية الكفاءة.

رحلات إنسانية

ومع بداية الجائحة، بدأت الاتحاد تسيير رحلات إنسانية خاصة لتوفير التجهيزات والمواد الطبية الضرورية بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس وحديثاً اللقاحات للدول المتأثرة.

وسيّرت الشركة 183 رحلة جوية خاصة لنقل أكثر من 2,500 طن من البضائع الضرورية إلى 129 دولة من بينها على سبيل المثال لا الحصر، إنشيون في باراغواي، وهافانا في كوبا، وسانت كيتس ونفيس في جزر الكاريبي، وليما في بيرو.

وفي نوفمبر 2020، انضمت الاتحاد إلى ائتلاف الأمل، الذي تقوده أبوظبي لتسهيل إجراءات توزيع لقاح كوفيد على امتداد العالم، مع توفير حلول متكاملة لسلسلة التوريد تغطي التخطيط للطلب، والاستعانة بمصادر ومرافق عالمية المستوى لنقل الشحنات ذات الحساسية تجاه الحرارة في ظل ظروف شديدة البرودة تصل إلى -80 درجة مئوية.

ويجري توزيع أدوية اللقاح من قبل الاتحاد، أول شركة طيران على مستوى الشرق الأوسط، تحصل على اعتماد مركز تميّز المدققين المستقلين لخدمات نقل الأدوية التابع للاتحاد الجوي للنقل الجوي. وبحلول نهاية 2020، تمكنت الاتحاد من نقل ما يزيد على خمسة ملايين جرعة لقاح في إطار الائتلاف.