إياتا: تطور إيجابي في معدل الحوادث خلال رحلات الطيران
أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، أن المعدل الوسطي لخطر الوفاة بسبب الرحلات الجوية، بلغ 0.13، أي قد يسافر الشخص جوّاً بصورة يومية طيلة 461 عاماً، قبل التعرّض لحادثة يلقى فيها راكب واحد على الأقل حتفه، وبمعدل وسطي، ينبغي على الشخص السفر يومياً عبر الجو طيلة 20,932 عاماً، لاختبار حوادث مميتة بنسبة 100 %.
وأصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، الأحد، تقرير السلامة 2020، وكشف فيه بيانات حول أداء السلامة في قطاع الطيران التجاري لعام 2020.
حيث ارتفع المعدل الوسطي العالمي لحوادث خسارة هياكل الطائرات بشكل طفيف عام 2021، بالرغم من التحسّن الذي شهده في خمس مناطق، وقياساً بالمعدل الوسطي للسنوات الخمس الماضية (2016-2020).
وبالمقارنة مع معدلاتها الوسطية للسنوات الخمس الماضية، أظهرت ست مناطق، تحسّناً في معدل حوادث خسارة هياكل طائرات الدفع التوربيني عام 2020، أو لم تشهد أيّاً من هذه الحوادث. وقد شكلت حوادث طائرات الدفع التوربيني 29 % من إجمالي حوادث الطائرات، و40 % من الحوادث المميتة في عام 2020.
الأرقام واضحة
وفي تعليقه، قال ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «يُعد السفر جواً خياراً آمناً، بالرغم من التراجع الذي شهده أداء القطاع خلال عام 2020، وقد أدى تدهور عدد الرحلات الجوية، إلى تضخيم آثار كل حادثة عند حساب المعدلات.
وتابع: الأرقام واضحة، ولن نسمح بأن يتحوّل ذلك إلى توجّه، حيث سنعزّز التركيز على السلامة خلال هذه الفترة من العمليات المخفّضة، وبعد عودة انتعاش الرحلات الجوّية، بمجرّد أن يعود العالم للانفتاح مجدداً».
وأكد دي جونياك، وللمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاماً، لم تقع أي حوادث فقدان للسيطرة خلال الرحلة، والتي كانت المسبّب الأكبر لحالات الوفاة منذ عام 2016.
وأضاف دي جونياك: «في تطوّر إيجابي لافت، لم يشهد عام 2020، أياً من هذه الحوادث، ومع ذلك، وبناء على التقارير الأوّلية للتحقيقات في الخسائر المأساوية لتحطم طائرة سريويجايا إس جيه 182، في مطلع عام 2021، يجب أن نواصل التعلّم والتحسّن».
السلامة في أفريقيا
تعرّضت شركات الطيران في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لست حوادث العام الماضي، اثنتان منها كانتا من الحوادث المميتة في طائرات دفع توربيني. ويتطابق هذا الرقم مع عدد الحوادث المميتة، التي وقعت عام 2019، ولكن ازدادت مخاطر وقوع وفيات، نظراً لقلّة عدد الرحلات الجوية العام الماضي. ولم يشهد عام 2020، وقوع أي حوادث لهياكل الطائرات النفاثة.
وما زال التركيز في أفريقيا متمحوراً حول تسريع تنفيذ معايير السلامة الخاصة بمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، والتوصيات الدولية المتعلقة بالسلامة SARPS. وشهدت نهاية عام 2020، تطبيق 60 % على الأقل من التوصيات الدولية المتعلقة بالسلامة في 28 دولة أفريقية (61 % من العدد الإجمالي)، بدون تغيير عن عام 2019. وقال دي جونياك: «ندرك الحجم الاستثنائي للتحديات التي طالت جميع جوانب الطيران في عام 2020، لكننا نأمل أن نشهد حركة إضافية في هذا الرقم، بالتوازي مع انحسار أزمة كوفيد 19».
ويواصل الاتحاد الدولي للنقل الجوي التعاون مع جميع الجهات المعنية الرئيسية في المنطقة. وعزّز كل من الاتحاد الدولي للنقل الجوي ورابطة الخطوط الجوية الأفريقية علاقات التعاون مع اللجنة الأفريقية للطيران المدني في مشروع سلامة على مدى ثلاث سنوات لتوفير الدعم التقني لشركات الطيران الأفريقية في الدول الأطراف بسوق النقل الجوي الأفريقي الموحّد، ما يضمن تحقيق المعايير العالمية المعنية بسلامة الطيران والحفاظ عليها.
السلامة في رابطة الدول المستقلة
لم تشهد شركات الطيران التي تتخذ من منطقة رابطة الدول المستقلة مقرّاً لها، أي حوادث مميتة في عام 2020، في تحسّن ملحوظ قياساً بعام 2019. وتحسّنت معدلات حوادث هياكل الطائرات النفاثة التابعة لشركات الطيران تلك في عام 2020 بالمقارنة مع عام 2019، لكنها تراجعت قياساً بالمعدل الوسطي للسنوات الخمس الماضية بين عامي 2016-2020، وكانت الأعلى بين المناطق. ولم تشهد شركات الطيران من منطقة رابطة الدول المستقلة أي حوادث لهياكل طائرات الدفع التوربيني في عام 2020، وهو يمثل تحسّناً كبيراً قياساً بعام 2019، والمعدل الوسطي للسنوات الخمس الماضية.
برنامج تدقيق السلامة
ظهر معدل الحوادث التي تعرّضت لها شركات الطيران الأعضاء في نظام تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، أفضل ثلاث مرات تقريباً قياساً بشركات الطيران غير الأعضاء في هذا النظام عام 2020 (1.20 مقابل 3.29). وبلغ هذا المعدل للسنوات الخمس بين 2016-2020 أكثر من ضعفين (0.99 مقابل 2.32). وتعد جميع شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي مطالبة بالحفاظ على سجلّها في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية. وفي الوقت الراهن، يضم سجل نظام تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي 438 شركة طيران، من بينها 142 شركة ليست من أعضاء الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
خطر الوفاة
ويقيس خطر الوفيات مدى تعرض الركاب وطاقم الطائرة للحوادث المأساوية التي ينتج عنها وفاة جميع من على الطائرة. ولا يأخذ خطر الوفيات بعين الاعتبار حجم الطائرة أو عدد الركاب وطاقم الطائرة، وإنما يقيس النسبة المئوية لعدد الوفيات الحاصل من ركاب الطائرة.