كوريا الجنوبية تنوي مواجهة قرار اليابان بشأن فوكوشيما في المحكمة الدولية
دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، المسؤولين في البلاد، إلى بحث سبل إحالة قرار اليابان بإطلاق المياه من مفاعلها النووي في فوكوشيما إلى المحكمة الدولية لقانون البحار.
وكشفت اليابان أمس الثلاثاء، النقاب عن خطط لإطلاق أكثر من مليون طن من المياه الملوثة في البحر من المصنع الذي أصيب بالشلل جراء زلزال وتسونامي عام 2011.
واحتجت كوريا الجنوبية بشدة على القرار، واستدعت كويتشي أيبوشي، سفير طوكيو في سيئول، وعقدت اجتماعا طارئا بين الوكالات لصياغة ردها.
وقال المتحدث باسم الرئيس، كانغ مين سيوك في إفادة صحفية، إن مون دعا يوم الأربعاء إلى بحث سبل إحالة تحرك اليابان إلى المحكمة الدولية لقانون البحار.
ولفت المتحدث إلى أن رئيس كوريا الجنوبية أعرب أمام السفير الياباني عن مخاوفه بشأن القرار الياباني، وقال: "لا يسعني إلا أن أقول إن هناك الكثير من المخاوف هنا بشأن القرار كدولة هي الأقرب من الناحية الجيولوجية وتشترك في البحر مع اليابان"، وطالب أيبوشي بنقل مثل هذه المخاوف إلى طوكيو.
وأعلنت حكومة اليابان، أنها في غضون عامين تعتزم التخلص من أكثر من مليون طن من المياه المشعة المعالجة في المحيط الهادئ، أي ما يعادل حوالي 500 حوض سباحة بحجم أولمبي، من محطة فوكوشيما النووية التي دمرها زلزال وموجات مد بحري (تسونامي) في عام 2011.
"الطاقة الذرية" تؤكد دعمها لليابان في التخلص من المياه الملوثة في محطة فوكوشيما
وخلال هذه الفترة، ستقوم الشركة المالكة للمحطة "طوكيو إلكتريك باور بترشيح المياه وإنشاء البنية التحتية وتأمين الموافقة التنظيمية على البدء في ضخ المياه في المحيط.
واعترض الصيادين المحلين على ذلك الأمر نظرا لما يمثله من خطورة على صحتهم، وعلى مدى أعوام حثت اتحادات الصيد في فوكوشيما الحكومة على عدم صرف المياه الملوثة في البحر قائلة: " هذا سيكون له “تداعيات كارثية” على قطاع الصيد، مؤكدين أن هذه المياه لديها القدرة على إتلاف الحمض النووي البشري.
وأفادت منظمة السلام الأخضر، المياه المخزنة في أكثر من 1000 خزان في المصنع، تحتوي على مستويات “خطيرة” من نظير الكربون 14 المشع، بالإضافة إلى كميات التريتيوم التي تم الإبلاغ عنها بالفعل على نطاق واسع.
ويأتي تقرير منظمة السلام الأخضر في تقرير نشر بعنوان Stemming the Tide 2020: The reality of the Fukushima radioactive water crisis، بعد إعلان وسائل إعلام يابانية أن الحكومة اقتربت من إعطاء موافقتها على إطلاق المياه في المحيط الهادئ، على الرغم من اعتراضات الصيادين المحليين الذين قالوا إن هذا سوف يدمر سبل عيشهم.