سد النهضة.. إثيوبيا تفتح البوابات العلوية تمهيداً للبدء في الملء الثاني
أزمة سد النهضة تدخل منحنى خطير، حيث شرعت أثيوبيا في فتح البوابات العليا لسد النهضة، تمهيداً لعملية الملء الثانية لسد النهضة، وهو ما أثار تساؤلات تطرح حول تأثير تلك العملية على السودان ومياهه وفق مصادر مطلعة بحسب سكاي نيوز عربية.
سير عمليات الإنشاء في سد النهضة
وأكد مصدر متابع لسير عمليات الإنشاء في سد النهضة، فتح البوابات العلوية للسد الأربعاء، عند مستوى منسوب 540، وذلك بهدف تخفيض المياه استعدادا لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا، حسبما تخطط له إثيوبيا تمهيدا للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد خلال الشهرين المقبلين.
كما نشرت صفحة إثيوبيا بالعربي الناشطة للدفاع عن حق إثيوبيا في المضي قدما في مشروع سد النهضة، صورا قالت إنها لعملية فتح البوابات العلوية للسد.
ودعا السودان في وقت سابق إثيوبيا لعدم المضي قدما في تنفيذ خطة الملء الثانية بشكل أحادي، مشيرا إلى أن غياب آلية واضحة لتنسيق البيانات يمكن أن يؤثر على سلامة سد الروصيرص السوداني الواقع على بعد 100 كيلومتر من السد الإثيوبي، كما يمكن أن يتسبب في نقص حاد في مياه الشرب على غرار ما حدث العام الماضي عندما أقدمت إثيوبيا وبشكل مفاجئ على الملء الأول لبحيرة سد النهضة بمقدار 4.9 مليارات متر مكعب.
لكن خبير السدود أبوبكر مصطفى قال إن فتح هذه البوابات والبدء بإطلاق كمية قد تصل إلى مليار متر مكعب سيمكن السودان من تخزين المياه في سد الروصيرص القريب من السد الإثيوبي، وضخها منه عندما تشتد حاجة السودان للمياه اللازمة للتوليد الكهربائي.
ومن جهته، أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر مازالت تعمل فى إطار مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن هناك قدر من التعنت من الجانب الإثيوبى، والمرونة من الجانب المصرى والسوادنى فى المفاوضات لم تأت بتعامل مماثل من إثيوبيا، متابعا: "هناك متابعة يومية لأزمة سد النهضة، لأن المياه مسألة وجود لمصر".
وأوضح سامح شكرى، خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن المشاورات لم تصل إلى نتيجة، وما زال هناك فسحة من الوقت، مشيرًا إلى حرص مصر على حل الأزمة من خلال التفاوض والتفاهم، وإتاحة فرصة للمفاوضين الدوليين لحل الأزمة بما لا يضر بمصالح دولتى المصب.