الأحد، 22 ديسمبر 2024 08:02 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
أصول TV

السودان: الحوار بشأن سد النهضة ينتهي بانتهاء رفض إثيوبيا لدعوة رئيس الوزراء

السبت، 17 أبريل 2021 12:15 ص

عن أزمة سد النهضة، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، إن الحوار بشأن السدينتهي بانتهاء رفض إثيوبيا لدعوة رئيس الوزراء، مؤكدة أن السودان ينطلق من مرجعية قانونية وهي إعلان المباديء 2015.

"المهدي":لن نسمح للمشاكل الداخلية لإثيوبيا أن تجرنا إلى مغامرات "حمقاء”

أضافت "المهدي"، خلال تصريحات تليفزيوينة: "إذا انتهى التفاوض، يبقى مفتوح أمامنا جميع البدائل السياسية والدبلوماسية، إثيوبيا تسير في درب خطير، ونحن في السودان عازمون على السلام ولن نسمح لأي جهة تصرفنا عنه، ثورتنا قامت على السلام ونحن حكومة سلام، السودان منفتح على العالم، ولن نسمح للمشاكل الداخلية لإثيوبيا أن تجرنا إلى مغامرات «حمقاء»".

وأردفت: "رئيس الوزراء عبد الله حمدوك هو رئيس منظمة الإيقاد، ونحن معنيون باستتباب الأمن في كل المنطقة بما فيها إثيوبيا، نعيدها من التوجه الأرعن".

وعن التوترات والخلافات الحدودية بين السودان وإثيوبيا، قالت المهدي، إن حدود السودان المعلومة والموثقة منذ 1902 وتأكدت 1972 وترسمت في 1903.

وأضافت: "لن نقبل انتهاك سنتيمر من السودان وهذه أراضى سودانية والجيش السودانى انفتح فيها، قائم بواجبه وراعى أن تكون دون إراقة قطرة دماء"، مؤكدة أن سيادة السودان ليست محل تفاوض وتداول.

دخلت أزمة سد النهضة منحنى خطير، حيث شرعت أثيوبيا في فتح البوابات العليا لسد النهضة، تمهيداً لعملية الملء الثانية لسد النهضة، وهو ما أثار تساؤلات تطرح حول تأثير تلك العملية على السودان ومياهه وفق مصادر مطلعة بحسب سكاي نيوز عربية.

سير عمليات الإنشاء في سد النهضة

وأكد مصدر متابع لسير عمليات الإنشاء في سد النهضة، فتح البوابات العلوية للسد الأربعاء الماضي، عند مستوى منسوب 540، وذلك بهدف تخفيض المياه استعدادا لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا، حسبما تخطط له إثيوبيا تمهيدا للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد خلال الشهرين المقبلين.

كما نشرت صفحة إثيوبيا بالعربي الناشطة للدفاع عن حق إثيوبيا في المضي قدما في مشروع سد النهضة، صورا قالت إنها لعملية فتح البوابات العلوية للسد.

ودعا السودان في وقت سابق إثيوبيا لعدم المضي قدما في تنفيذ خطة الملء الثانية بشكل أحادي، مشيرا إلى أن غياب آلية واضحة لتنسيق البيانات يمكن أن يؤثر على سلامة سد الروصيرص السوداني الواقع على بعد 100 كيلومتر من السد الإثيوبي، كما يمكن أن يتسبب في نقص حاد في مياه الشرب على غرار ما حدث العام الماضي عندما أقدمت إثيوبيا وبشكل مفاجئ على الملء الأول لبحيرة سد النهضة بمقدار 4.9 مليارات متر مكعب.

لكن خبير السدود أبوبكر مصطفى قال إن فتح هذه البوابات والبدء بإطلاق كمية قد تصل إلى مليار متر مكعب سيمكن السودان من تخزين المياه في سد الروصيرص القريب من السد الإثيوبي، وضخها منه عندما تشتد حاجة السودان للمياه اللازمة للتوليد الكهربائي.

ومن جهته، أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر مازالت تعمل فى إطار مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن هناك قدر من التعنت من الجانب الإثيوبى، والمرونة من الجانب المصرى والسوادنى فى المفاوضات لم تأت بتعامل مماثل من إثيوبيا، متابعا: "هناك متابعة يومية لأزمة سد النهضة، لأن المياه مسألة وجود لمصر".