سفينة ألمانية تنطلق لاستئناف عمليات إغاثة مهاجرين في البحر المتوسط
أكدت منظمة "سي آي" غير الحكومية الألمانية أن سفينتها الجديدة "سي آي 4" غادرت حوض روستوك متوجهة إلى إسبانيا، حيث ستنطلق لاستئناف عمليات إغاثة مهاجرين في البحر المتوسط.
هذا وأشار رئيس المنظمة، غوردن إيسلر، إلى أن "الناس يقضون في البحر المتوسط منذ سنوات"، معتبرا أن "إبحار هذه السفينة هو إشارة مهمة أرسلها تحالف واسع من المجتمع المدني إلى الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "ترك أشخاص يغرقون في البحر المتوسط لخفض عدد طالبي اللجوء في أوروبا وردع الآخرين عن الهروب أمر لاإنساني".
كما أوضح تيس جوندلاخ، رئيس "يونايتد فور ريسكيو"، مبادرة "متحدون من أجل الإنقاذ"، قائلا: "سي آي 4 ليست مجرد سفينة إغاثة أخرى تنقذ أشخاصا من الغرق في البحر المتوسط، بل هي رمز مفاده أننا نحن يونايتد فور ريسكيو وكذلك شركاؤنا ومؤيدونا الكثر لن نتخلى عن التزامنا تجاه البشرية، ولا نريد أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الموت في البحر المتوسط من دون أن نتحرك"، حيث من المقرر أن تصل السفينة إلى إسبانيا في أواخر أبريل الجاري، على أن تبحر من هناك "بأسرع وقت ممكن" للقيام بأول مهمة إنقاذ تتولاها.
وفي الحديث عن مواصفات هذه السفينة، فيبلغ طولها 53 مترا وعرضها 11.5 متر، وتضم مستشفى صغيرا، كما سيكون بإمكانها معالجة مصابين بفيروس كورونا، وسيتألف طاقمها من 26 فردا كحد أقصى.
السفينة تضم مستشفى صغيرا وتعالج مصابين بفيروس كورونا
تجدر الإشارة إلى أن أعمال إعادة بناء السفينة التي سترفع العلم الألماني استغرقت ستة أشهر، وأنجزها حوالى 250 متطوعا تجمعوا ضمن مبادرة "يونايتد فور ريسكيو"، التي تضم 744 حركة مشاركة من ضمنها أطباء بلا حدود واتحاد النقابات الألمانية وحركة "دي لينكي" الألمانية من اليسار الراديكالي، فيما أمنت الكنيسة البروتستانتية الألمانية قسما كبيرا من التمويل.
وأعلنت كل من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، أن 41 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم اثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية لتونس.
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت عن قضاء ما لا يقل عن 292 مهاجرا منذ الأول من يناير 2021 في البحر المتوسط، مقارنة بـ1200 قضوا في 2020، العدد الأكبر منهم على هذا المسار الذي يعتبر الأخطر في العالم.