الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 05:24 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

البنك الدولي: البلدان الفقيرة تتحمل العبء الأكبر لكورونا

الخميس، 29 أبريل 2021 07:27 ص
البنك الدولي: البلدان الفقيرة تتحمل العبء الأكبر لكورونا
البنك الدولي: البلدان الفقيرة تتحمل العبء الأكبر لكورونا

قال شاجلار أودين، كبير الاقتصاديين في مجموعة بحوث التنمية في البنك الدولي إن التركيز على الوصول الى الانترنت أصبح أكثر أهمية اثناء الجائحة، التي لا تزال تلحق ضرراً شديداً بأسواق العمل.

وأظهرت دراسته المقارنة بون شاسع بين البلدان، حيث بينت أنه في البلدان ذات الدخل المرتفع يمكن أداء وظيفة واحدة من بين كل ثلاث وظائف من المنزل بينما في البلدان منخفضة الدخل يمكن القيام بوظيفة واحدة فقط من بين كل 26 وظيفة.

ولهذا، فإن العبء الاجمالي على سوق العمل نتيحة فيروس كورونا المستجد سيكون أكبر في البلدان الفقيرة، حسب قوله، حيث لن يتمكن سوى جزء صغير من العمال من العمل من المنزل، كما تكون أنظمة الحماية الاجتماعية أضعف.

وأكد اودينفي ورقة أعدها بعنوان "من يمكنه العمل من المنزل؟" أن الجائحة غيرت الطريقة التي نفكر بها في العمل من المنزل وأن صانعي السياسات سيحتاجون الى استهداف دعم العمال الأكثر تضرراً، لا سيما عند مواجهة الاثار السلبية الناجمة عن عمليات الاغلاق والتباعد والجهود الأخرى لاحتواء المرض، مشيراً إلى أنه شكك من جدوى فرض البلدان منخفضة الدخل عمليات الاغلاق لاحتواء الفيروس.

مهارات عالية

وأكد أنه فيما يتعلق بعدم المساواة بينت دراسته أن نوع الوظيفة التي يتمتع بها الفرد وإمكانية الوصول الى الانترنت أمر مهم كثيراً، وهنا وجد اختلافات كبيرة عبر العالم أو داخل البلدان.

ففي البلدان ذات الدخل المرتفع حيث يتوفر الانترنت بسهولة، يكون لنوع الوظيفة مزيد من الأهمية، فيميل الأشخاص المتعلمون الى الحصول على وظائف تتطلب مهارات عالية وقابلة للعمل من المنزل، فيما وظائف المهارات المتدنية، كالمؤقتة أو غير التعاقدية، هي الأكثر تضرراً.

أما في البلدان النامية، فيعد الانترنت أكثر أهمية بسبب الوصول غير المتكافي عبر مجموعات الدخل والقدرات التعليمية والمناطق الجغرافية. فيخلق افتقار الوصول الى الانترنت طبقة أخرى من عدم المساواة، فيميل الاغنياء الى الوصول الى الإنترنت في منازلهم، فيما قد لا يتمكن الفقراء من ذلك، مما يعني أنه حتى لو كان الشخص متعلماً ويمكنه القيام بعمله من المنزل، فان الوصول الى الانترنت يحدد مصيره.

ومن ناحية البلدان منخفضة الدخل حيث الوصول إلى الانترنت محدود، ينعكس الوضع الى حد ما، إذ تعمل غالبية الناس في وظائف تتطلب مهارات منخفضة مثل الزراعة، في حين أن الأشخاص الذين لديهم وظائف تتطلب مهارات عالية والذين يعتمدون على الانترنت في المكتب هم الأكثر تضرراً بشكل عام.