«سينوفارم» ينتزع الضوء الأخضر عالميا.. لقاحاً سادساً ضد «كورونا»
فيما يتوسّع العالم في حملات التطعيم ضد فيروس «كورونا» ويصل مجمل الجرعات المعطاة أكثر من 1.24 مليار، منحت منظمة الصحة العالمية، لقاح سينوفارم الصيني الضوء الأخضر للاستخدام الطارئ.
وأوصت لجنة خبراء اللقاحات التابعة للمنظمة بهذا اللقاح. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم، إنّه وبهذه الخطوة يكون «سينوفارم» سادس لقاح يحصل على ترخيص المنظمة العالمية.
ومع التوسّع في عمليات التلقيح، تنحو عدد من الدول إلى رفع القيود التي فرضتها في ذروة تفشي الفيروس، إذ أعلنت هونغ كونغ، اعتزامها تخفيف فترة الحجر الصحي لمن تلقوا لقاحات كورونا من المسافرين القادمين إلى المدينة، والمقيمين.
وقال مسؤولو الصحة في مؤتمر صحافي، إنّ الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، والقادمين من عدد من البلدان منخفضة الخطورة، وبينها أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة، سيقضون فترة حجر صحي إلزامي في الفندق لمدة سبعة أيام، بدلاً من 14 يوماً. إلى ذلك، وافق مجلس الولايات في ألمانيا، على مشروع قانون يسمح لمن تلقوا اللقاح، أو الذين تعافوا من المرض، بقضاء عطلة نهاية الأسبوع دون قيود.
ويقضي مشروع القانون بالسماح لهؤلاء الأشخاص بالالتقاء في أعداد غير محدودة، ولن يتم احتسابهم ضمن العدد الإجمالي عند مقابلة آخرين لم يتم تطعيمهم، فضلاً عن إلغاء القيود المفروضة على الخروج من المنزل بعد العاشرة مساءً للأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح أو المتعافين.
جلطات دموية
وفيما قال مسؤولون بريطانيون، إن من تقل أعمارهم عن 40 عاماً يتعين أن يتلقوا لقاحاً مضاداً لمرض «كوفيد 19» غير أسترا زينيكا كلما أمكن ذلك، بسبب الاحتمال الضئيل للتعرض لجلطات دموية، ذكرت صحيفة شبيغل الألمانية، أن البالغين تحت 60 عاماً، سيظل بإمكانهم الحصول على لقاح «جونسون آند جونسون»، بعد تلقي نصيحة طبية.
اشتراط تلقيح وفي إطار حرصها على سلامة المجتمع والوصول إلى المناعة الجماعية، أعلنت المملكة العربية السعودية، أنها ستشترط تلقي لقاح كورونا للحضور إلى مقرات العمل في القطاعين العام والخاص.
وقالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في بيان إنّ، الحصول على لقاح فيروس كورونا سيكون شرطاً إلزامياً لحضور الموظفين والموظفات في جميع القطاعات إلى مقرات العمل، مشيرة إلى أنّها ستقوم بتوضيح آلية العمل وتاريخ بدء التطبيق قريباً.
دعوات تعاون
في الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الكف عن عرقلة تصدير اللقاحات والمكونات الضرورية لإنتاجها، الأمر الذي يتيح وفق رأيه تعزيز التضامن العالمي.
وأضاف ماكرون لدى وصوله إلى قمة أوروبية في بورتو: «ليتم توزيع اللقاح، ينبغي عدم عرقلة المكونات واللقاحات نفسها، إنّهم يعرقلون اليوم إلى حد كبير هذه المكونات وهذه اللقاحات، اليوم، مئة في المئة من اللقاحات المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية تذهب إلى السوق الأمريكية»