بدء انحسار أزمة الوقود في أمريكا
بدأت أزمة البنزين الخانقة في ولايات الساحل الشرقي الأمريكي في الانحسار بصورة تدريجية بعد إعلان أكبر شبكة لخطوط أنابيب الوقود في البلاد أنها عادت لضخ «ملايين الجالونات في الساعة»، عقب هجوم إلكتروني تعرضت له في الأسبوع الماضي. وانتشرت سفن وشاحنات وقود لملء الصهاريج الفارغة.
وكان تعطل شركة كولونيال بايبلاين الذي استمر ستة أيام الأكبر من نوعه على الإطلاق وكشف مدى قدرة مجرمي الإنترنت على استهداف البنية الأساسية الأمريكية.
واستمرت عمليات شراء الوقود مدفوعة بالذعر من نقص الإمدادات على مدى يومين بعد استئناف الشركة عملياتها مما تسبب في خلو محطات الوقود في أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة حتى في مناطق بعيدة عن خط الأنابيب.
وقالت الشركة: أعدنا نظام التشغيل إلى الوضع الطبيعي ونضخ ملايين الجالونات في الساعة إلى الأسواق التي نخدمها. وكانت الشركة قد بدأت العودة إلى التشغيل التدريجي يوم الأربعاء.
شح المحروقات يطال نحو 7% من المحطات في فرجينيا
وبحسب محلل في موقع "جاسبادي" المتخصص بمتابعة أسعار البنزين، فإن شح المحروقات يطال نحو 7% من المحطات في فرجينيا، و5% منها في كارولاينا الشمالية، و4% في جورجيا.
ويبلغ متوسط سعر صفيحة البنزين سعة 3.79 لتر 2.97 دولار، وهو "أعلى مستوى منذ العام 2018، وفق "غاسبادي" الذي ذكّر أن الأسعار تشهد ارتفاعا منذ مطلع العام.
لكن خبراء السوق النفطية، لا يبدون أي هلع، ويشيرون إلى أن عقود البنزين المرجعي في بورصة نيويورك ارتفعت بشكل مؤقت مساء الأحد، لكنها مذّاك انخفضت إلى ما دون مستوى يوم الجمعة، أي قبل الإعلان عن هجوم القرصنة المعلوماتية.
وبحسب فيل فلين، من مجموعة "برايس فيوتشرز" للوساطة فإن "المعلومات التي تفيد أن سماسرة يعمدون إلى التحفّظ على شحنات وقود قادمة من أوروبا تبقي الهدوء قائما" في السوق النفطية.
اقرأ أيضًا
شجار وطوابير طويلة على الوقود في الولايات المتحدةوأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام في الساحل الشرقي للولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى على الإطلاق.
كما أن مخزونات الخام على الساحل الشرقي تراجعت إلى 6.7 مليون برميل، ومخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي إلى 134.4 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أبريل نيسان 2020.