أرباح وول مارت تتجاوز التوقعات بفضل الطلب المكبوت وشيكات التحفيز الحكومية
ظلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت ثابتة تقريبًا، الثلاثاء، رغم تفاؤل المستثمرين ببيانات الأرباح الضخمة من بعض أكبر شركات التجزئة في الولايات المتحدة، في إشارة إلى أن وول ستريت قد لا تزال قلقة بشأن ارتفاع التضخم. وتشير هذه الأرباح إلى تجدد التفاؤل حول التعافي الاقتصادي بفضل شيكات التحفيز وتوزيع اللقاحات وارتفاع طلب المستهلكين.
إيرادات وول مارت وMacy's تفوق التوقعات
بعد فترة وجيزة من افتتاح السوق، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 33 نقطة، أو بنحو 0.1٪، ليصل إلى 34361، بينما استقر مؤشر S&P 500 تقريبًا عند 4164 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك للتكنولوجيا بنسبة 0.3٪ إلى 13417 نقطة.
مع صعود مؤشر داو جونز، قفزت أسهم وول مارت بنسبة 4٪ بعد أن أعلنت شركة التجزئة عن نتائجها ربع السنوية قبل بدء التداول، والتي تجاوزت توقعات وول ستريت السابقة، حيث حققت إيرادات بلغت 138.3 مليار دولار (بزيادة 3٪ على أساس سنوي) بفضل مبيعات التجارة الإلكترونية التي لا تزال تشهد ارتفاعًا مستمرًا ودفعة من الجولة الأخيرة من حزم التحفيز.
وبفضل برنامج التحفيز الحكومي والتوسع في طرح اللقاحات، التي كان لها تأثير على أداء Macy's في الربع الأخير، ارتفعت أسهمها بنسبة 3 ٪ تقريبًا، الثلاثاء، بعد الإعلان عن أرباح مفاجأة بلغت 126 مليون دولار، أو ما يقدر بنحو 39 سنتًا للسهم، على عكس ما توقعه المحللون بخسارتها 40 سنتًا للسهم الواحد وعلى عكس خسارتها 630 مليون دولار في الربع نفسه من العام الماضي.
من بين الشركات الأخرى التي ارتفعت أرباحها صباح الثلاثاء شركة Home Depot، التي حطمت التوقعات هي الأخرى بفضل "الطلب غير المسبوق على المنتجات المنزلية" وارتفعت بنسبة 2٪، وكذلك ارتفعت شركة بايدو بنسبة 4٪ وتصدرت المكاسب الصباحية في ناسداك.
نظرة متفائلة على التعافي
لتعزيز معنويات المستثمرين، أعربت كل من وول مارت و Macy's عن ثقتهما في الانتعاش الاقتصادي المستمر. في بيانها الرسمي، الثلاثاء، قالت وول مارت إن تفاؤلها "أعلى مما كان عليه في بداية العام" لأن العملاء "يريدون بوضوح الخروج والتسوق".
ورغم اعترافها بقلقها حول استمرار هذه النتائج في النصف الثاني من العام، قالت شركة التجزئة أيضًا إنها تتوقع استمرار ارتفاع الطلب خلال الفترة المتبقية من العام.
في حين تضمن بيان Macy's على رسالة مماثلة، مفادها أنها ترى "علامات واعدة" لاستمرار تسوق العملاء الأساسيين سواء عبر الإنترنت أو في المتاجر التقليدية.
قال مؤسس شركة Vital Knowledge Media، آدم كريسافولي، في مذكرة صباح الثلاثاء: "بدأ موسم أرباح شركات التجزئة بداية رائعة بالأرقام الواعدة من Dillard's الأسبوع الماضي، إلى Home Depot في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، والآن ظهرت نتائج Macy’s ووول مارت". وأضاف: "في حين أن الطلب على السلع الأساسية المعينة، مثل ورق المرحاض، انخفض بشكل أكبر مقارنة بالعام الماضي، في ظل تباطئ الوباء، زاد الطلب على البضائع الأخرى مثل الملابس والسلع المنزلية".
انتعاش أسهم التجزئة
مهد يوم الثلاثاء الطريق لموجة من أرباح أسهم التجزئة، إلا إن عددًا كبيرًا من الشركات لا تزال تنتظر الإعلان عن تقارير أرباحها. من المقرر أن تعلن شركة Target عن الأرباح قبل افتتاح السوق، الأربعاء. وسيتبعها كل من شركات: Kohl's و Ralph Lauren و Ross يوم الخميس. في حين ستعلن الشركات: Nordstrom و Big Lots و Urban Outfitters عن تقرير الأرباح الأسبوع المقبل.
مخاوف من التضخم
ارتفعت الأسواق إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام حتى دفعتها المخاوف بشأن التضخم والضغوطات الناجمة عن ذلك إلى نقطة تحول قبل إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأسبوع الماضي. انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 1000 نقطة في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع، في حين انخفض مؤشر ناسداك للتكنولوجيا بنسبة 8٪ تقريبًا دون أعلى مستوى له في أواخر أبريل/نيسان الماضي.
يحذر الخبراء منذ أشهر من أن التضخم هو الخطر الأكبر على الأسهم هذا العام، وتقارير الأرباح الصاعدة يوم الثلاثاء هي دليل على أن شيكات التحفيز ساعدت في تعزيز الأسهم في الربع الأخير، لكنها لم تفعل شيئًا يذكر لتخفيف المخاوف التضخمية، لاسيما بالنظر إلى ارتفاع الطلب المكبوت، والذي من المرجح أن يرفع الأسعار عندما يقترن بالمستوى المرتفع للمدخرات الأميركية.
اقرأ أيضًا..
«وول ستريت جورنال»: استقالة بيل جيتس من مايكروسوفت بسبب علاقات غير لائقة