الولايات المتحدة ترفع العقوبات المفروضة على شاومي الصينية
رفعت الولايات المتحدة رسميًا العقوبات الاقتصادية المفروضة على شركة شاومي للإلكترونيات، ما يتيح لها مرة أخرى التعاون مع الشركات الأميركية وتداول أسهمها بالبورصة.
وأعلنت الشركة، في إفصاح لبورصة هونغ كونغ، أن محكمة ضاحية كولومبيا قد ألغت بالأمس قرار وزارة الدفاع الأميركية بتعيين شاومي شركة تابعة للقوات المسلحة الصينية.
كيان مستقل
أكد رئيس مجلس إدارة شاومي، لي جون، في بيان، أن شركته تتسم بالشفافية، والانفتاح، والاستقلال الإداري الكامل، وتخضع أسهمها للتداول الحر بالبورصة.
ارتفعت أسهم الشركة إلى أعلى سعر لها اليوم مسجلة 23.5 يوان (3.7 دولار)، بزيادة 2.6% عن نحو 22.9 يوان (3.6 دولار) في إغلاق جلسة أمس.
كانت إدارة ترامب وضعت، في يناير/ الماضي، شركة شاومي في قائمة سوداء بزعم تهديدها للأمن القومي وصلتها بالقوات المسلحة الصينية، ما يمنعها من التعاون التجاري مع الولايات المتحدة.
أدى قرار الإدارة الأميركية في مطلع العام إلى حرمان شاومي من التواصل مع مستثمريها ومورديها بالولايات المتحدة، ما أثر في إنتاجها، كما دفع أسهم الشركة نحو الهبوط بمعدل 18.3%.
رفعت الشركة الصينية دعوى قضائية على الحكومة الأميركية، في فبرايرالماضي، واصفة قرارها بغير الدستوري ونافية أي علاقة لها بالقوات المسلحة الصينية.
علّقت محكمة فيدرالية مؤقتًا، في مارس الماضي، تفعيل القائمة السوداء الخاصة بالشركات الصينية، واصفة الإجراءات المتبعة من قبل الحكومة الأميركية بالمعيبة، في حين أعلنت إدارة بايدن التزامها بتطبيق القرار.
صدر حكم قضائي في وقت سابق من الشهر الجاري يقضي برفع شاومي من القائمة السوداء للعقوبات الأميركية.
شركات أخرى
تشمل العقوبات المفروضة من قبل إدارة ترامب أكثر من ست شركات صينية كبرى، تعمل في قطاع الاتصالات وتصنيع أشباه الموصلات الكهربائية التي تدخل في صناعات عدة وتعاني أصلًا من نقص حاد في الوقت الحالي.
يشير محللون إلى أن فوز شاومي في معركتها ضد قرار ترامب، قد يمهد الطريق أمام الشركات الصينية الأخرى لإفلات مرتقب من العقوبات، خصوصًا مع توجه بايدن نحو إصلاح سياسة إدارة ترامب مع الحكومة الصينية.
علّقت مؤقتًا محكمة أميركية في مطلع مايو الجاري، منع الاستثمارات الأميركية في شركة Luokung الصينية لتكنولوجيا الخرائط، والتي تشملها العقوبات.
أزمة هواوي
تعاني هواوي الصينية للهواتف الذكية تحت وطأة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها السلطات الأميركية عليها عام 2019، بزعم خطورة أجهزتها التي تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس على الأمن القومي الأميركي.
شكل القرار لكمة قوية لمبيعات الشركةـ حتى إنها خرجت عام 2020 من تصنيف أكبر خمس شركات عالمية للهواتف الذكية للمرة الأولى منذ 6 سنوات.
تحاول الشركة الصينية تعويض ذلك من خلال الاستثمار بشكل أكبر في البحث والتطوير، كما تفكر حاليًا في بناء مصنع بالصين لتصنيع أشباه الموصلات الكهربائية، بعد صعوبة التحصل على شحنات من مصنعين أميركيين خلال الفترة الماضية.