الإمارات تستهدف إنتاج 6 جيجاوات من محطات الطاقة الشمسية
أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) عن الانتهاء من تنفيذ 92% من مشروع محطة ضخ المياه في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بمتوسط تكلفة 23.1 مليون درهم (6.28 مليون دولار).
وتسعى الإمارات إلى تنويع مصادر الطاقة، والاعتماد على الطاقة النظيفة، الجديدة والمتجددة، حيث ستبلغ سعة المحطات الشمسية العاملة وقيد الإنشاء في الإمارات نحو 6 غيغاوات، وفقا لبيانات وزارة الطاقة والبنية التحتية، والتي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية للبلاد "وام".
تستهدف "استراتيجية الإمارات للطاقة 2050" مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، ووتشمل استثمار الدولة 600 مليار درهم (163.35 مليار دولار) حتى عام 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة النمو في اقتصاد الدولة، وفقا لبيانات هيئة كهرباء ومياه دبي.
مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية
أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن محطة ضخ المياه في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية قدرها 7.5 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً تعتمد أحدث التقنيات العالمية في مجال محطات ضخ المياه التي تتميز بالكفاءة في استهلاك الطاقة. ومن المتوقع الانتهاء من المحطة وربطها بشبكة المياه في دبي خلال يونيو الجاري.
ويتضمن مشروع محطة ضخ المياه مرحلتين، الأولى بقدرة 4.5 ملايين جالون من المياه يومياً، والثانية بقدرة 3 ملايين غالون من المياه يومياً.
تعمل الهيئة على تطوير شبكة المياه في جميع أنحاء دبي من خلال مشاريع إنتاج ونقل وتوزيع المياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة لتلبية النمو المتسارع ومواكبة الطلب على المياه في مختلف مناطق الإمارة من خلال عمليات تخطيط محددة وموثوقة تعتمد على أحدث أدوات استشراف المستقبل حيث تستند خطط توسعة البنية التحتية للكهرباء والمياه إلى توقعات الطلب حتى عام 2030.
تهدف محطة ضخ المياه تهدف إلى تلبية احتياجات مختلف منشآت ومرافق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والمنطقة المحيطة بالمجمع من المياه .
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يناير 2012، عن إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، من المقرر أن تصل السعة الإجمالية للمشروع بأكمله إلى 5000 ميغاوات بحلول 2030.
أهداف طويلة المدى
وضعت الإمارات أهدافا طويلة المدى في مجال الطاقة النظيفة، وفقا لما ذكرته وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية نادية مسلم.
وأكدت، خلال ورشة عمل افتراضية تحت عنوان "تقنيات الطاقة الشمسية"، نظمتها وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن الإمارات تواصل النجاحات في مجال تنويع مصادر الطاقة ومنها الطاقة الشمسية التي تعد من المصادر الأساسية للطاقة المتجددة في الدولة، وبلغ مجموع سعة المحطات الشمسية العاملة وقيد الإنشاء في الإمارات نحو 6 جيجاوات.
أوضحت أن الإمارات حددت لنفسها أهدافاً طويلة المدى في مجال الطاقة النظيفة، وأن سلسلة مبادرة "مشاريع ملهمة لطاقة مستدامة" تأتي في إطار دعم جهود الدولة في تحقيق استدامة موارد الطاقة، وتحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، ومساندة الجهود الدولية في المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وخفض البصمة الكربونية، والتي تمثل مستهدفاً رئيساً لاتفاق باريس للتغير المناخي الذي تدعمه الإمارات.
أبرز محطات الطاقة الشمسية
توسعت الإمارات في عدد من مشروعات الطاقة المتجددة، التي تعرف باسم الاقتصاد الأخضر، منذ إطلاق استراتيجية التنمية الخضراء العام الجاري. وأعلنت عن خططها لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 23.5% عام 2030، وجاءت أبرز مشروعات الطاقة الشمسية في:
محطة شمس1، أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مارس 2013، وتقع في غرب أبوظبي، على مساحة 2.5 كيلومتر مربع، بقدرة 100 ميغاوات من الكهرباء، بتكلفة 600 مليون دولار، تكفي لتشغيل 20 ألف منزل وتحويل 175 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من الغلاف الجوي، وفقا لبيانات البوابة الرسمية لحكومة الإمارات.
مشروع نور أبوظبي، وهو أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، بدأ تشغيله التجاري في أبريل 2019. ويقع في سويحان في أبوظبي، ويغطي مساحة 8 كيلومترات ويضم 3.2 مليون لوحة شمسية.
ينتج المشروع ما يقرب من 1.2 غيغاوات من الطاقة التي يمكن أن تغطي الطلب اللازم لنحو 90 ألف شخص.