الإمارات تؤكد سعيها لزيادة الاستثمارات في روسيا واهتمامها بلقاح "سبوتنيك V"
أكدت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي سعي بلادها لزيادة الاستثمارات في روسيا وتكثيف التبادل التجاري معها، وعبرت عن موقفها الإيجابي إزاء لقاح "سبوتنيك V".
وقالت الهاشمي في تصريح لصحيفة "إزفيستيا" الروسية نشر اليوم الجمعة، إن الإمارات تلمس إمكانيات كبيرة للتجارة مع روسيا وزيادة الاستثمارات.
وأشارت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2019 قبل أزمة كوفيد كان أكثر من 3.5 مليار دولار، وكان يزداد بنسبة 8% سنويا، مؤكدة أن الإمارات ترغب في استعادة تلك الوتائر وزيادتها.
وأضافت أن روسيا والإمارات تعملان على مشاريع في مجالي الطيران والفضاء، وهما القطاعان اللذان ترغب الإمارات في تطويرهما، وأن هناك أيضا آفاق للاستثمارات في روسيا، حيث يهتم بذلك عدد كبير من الشركات الإماراتية.
وأعربت عن موقفها الإيجابي تجاه لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا، لافتة إلى التجارب السريرية للقاح التي أجريت في الإمارات.
واعتبرت أنه قد تكون هناك فرص إضافية للتعاون على هذا الصعيد، مشيرة إلى أن البلدين لم يطورا التعاون في قطاعي العلوم والطب على مثل هذا المستوى قبل أزمة كوفيد-19.
الإمارات ترسل 60 ألف جرعة من لقاح كورونا إلى سقطرى
وكانت الإمارات 60 أرسلت ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى سقطرى، لتعزيز جهود التصدي للجائحة في الأرخبيل، وذلك عبر ذراعها الإنساني، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وبدعم من الهيئة، تجري حاليا الترتيبات لتنظيم حملة تطعيم مجانية ضد فيروس كورونا بمستشفى خليفة بن زايد في سقطرى، تستهدف جميع سكان الأرخبيل.
وتهدف هذه الشحنة من المساعدات الطبية إلى توفير حماية أكبر للشرائح الضعيفة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتجعل من سقطرى أول محافظة يمنية تحظى بتوفير اللقاحات لجميع السكان دون استثناء، وفق ما ذكرت وكالة "وام" .
وتأتي هذه الخطوة تعزيزا للجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات للحد من انتشار جائحة "كوفيد-19"، وانطلاقا من دورها الإنساني والريادي في مكافحة الجائحة.
ويجري تقديم اللقاحات لأهالي سقطرى من قبل دولة الإمارات بالتزامن مع تقديمها لسكان الإمارات أنفسهم، مما يؤكد الأولوية التي تعطيها الإمارات للشعب اليمني، ضمن مبادراتها الإنسانية والتنموية إقليميا ودوليا، وهذا بدوره "يجسد الروابط التاريخية بين سكان الأرخبيل والشعب الإماراتي، مما أهل الإمارات لتكون الداعم الأول للجزيرة وأهلها حتى قبل الأحداث الراهنة في اليمن".
ومن شأن هذه اللقاحات، أن تساهم في تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية وسط الأهالي هناك والحد من تفشي الجائحة، في ظل ظهور سلالات جديدة، وللمساعدة في بلوغ مرحلة التعافي من الأزمة الصحية الراهنة.
وتجسد هذه المبادرة الصحية والإنسانية نهج دولة الإمارات، وجهودها المستمرة في مساندة الشعب اليمني وتقديم العون له في المجالات كافة.
وفي هذا الصدد، تضطلع الإمارات بجهود كبيرة منذ سنوات عديدة في سقطرى في مختلف النواحي، في مقدمتها الاهتمام بالجانب الصحي لسكان الجزيرة، حيث تم إنشاء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد عام 2012، لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لأهالي سقطرى.
كما تأتي هذه المبادرة بالتزامن مع الجهود التي تبذلها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في مختلف القطاعات الحيوية، التي كان لها أكبر الأثر في توفير الخدمات الضرورية لسكان الأرخبيل.