طلبات السلع الأميركية تخالف التوقعات وتتراجع في مايو
تراجعت طلبيات التوريد الجديدة للسلع الرأسمالية الأساسية المصنعة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في مايو، لكن الزيادة القوية في الشحنات تشير إلى أن إنفاق الشركات يظل قويا في الربع الثاني.
مؤشرات وزارة التجارة
ذكرت وزارة التجارة الأميركية، الخميس، أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية عدا الطائرات التي تحظى بمتابعة عن كثب، هبطت 0.1% الشهر الماضي، بعد ارتفاع بنسبة 2.7% في أبريل، بينما ارتفعت الطلبيات بنسبة 16.3% على أساس سنوي في الشهر نفسه.
انتعشت طلبيات السلع المعمرة، التي من المفترض أن تستمر لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، بنسبة 2.3٪ في مايو/ أيار، بعد انخفاضها بنسبة 0.8٪ في أبريل وارتفعت أيضًا طلبيات السلع المعمرة غير المعبأة، بنسبة 0.8٪ بعد ارتفاعها بنسبة 0.4٪ في أبريل.
ارتفعت الطلبيات على السيارات وقطع الغيار بنسبة 2.1٪ الشهر الماضي، بعد انخفاضها بنسبة8.1٪ في أبريل/ نيسان، وتضرر إنتاج السيارات بسبب النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات، كما تأثر إنتاج أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية.
ارتفعت طلبيات الطائرات المدنية بنسبة 27.4٪، في الوقت التي ذكرت فيه شركة بوبينغ، أنها تلقت 73 طلبية للطائرة مقارنة بـ 25 طائرة فقط في أبريل.
ارتفعت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية بنسبة 0.9٪ بعد ارتفاعها بنسبة 1.0٪ في أبريل، وتُستخدم شحنات السلع الرأسمالية الأساسية، لحساب الإنفاق على المعدات في قياس الناتج المحلي الإجمالي للحكومة.
عودة الطلب على الخدمات
تمتعت الاستثمارات التجارية في المعدات بنمو مضاعف خلال الأرباع الثلاثة الماضية، بفضل التحول في الطلب نحو السلع من الخدمات خلال جائحة كوفيد-19، والتحفيز المالي الهائل لتخفيف الضربة التي تلحق بالاقتصاد من أزمة الصحة العامة.
وعلى الرغم من أن الطلب بدأ في العودة إلى الخدمات حيث تسمح اللقاحات بإعادة المشاركة الاقتصادية، لكن التصنيع، الذي يمثل 11.9٪ من الاقتصاد الأميركي، يعاني من نقص في العمالة والمواد الخام، مما يسبب نقصًا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
ومن المرجح أن تواصل الشركات الاستثمار في المعدات لتعزيز الإنتاج، نظرًا لأن الأسر لديها مدخرات فائضة تزيد عن 2 تريليون دولار، مع ازدهار الطلب وانخفاض المخزونات.