"دبي لخدمات الملاحة الجوية" تعزز إجراءات الأمن والسلامة بتطبيق خدمة جديدة
بدأت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية "دانز"، تطبيق إجراءاتها الجديدة الخاصة بتصنيف الحد الأدنى لتقارب حركة الطائرات ضمن منطقة تحكم دبي، وذلك بالتعاون مع منظمة الطيران المدني العالمية والمنظمات الدولية الأخرى.
ويستهدف المشروع تعزيز الطاقة الاستيعابية وكفاءة المطارات الواقعة بمنطقة اقتراب دبي والتي تضم مطار دبي الدولي ومطار الشارقة الدولي ومطار آل مكتوم الدولي وأكاديمية الإمارات للتدريب على الطيران.
المشروع الجديد
أوضحت الشركة في بيان، أن الإجراءات الجديدة التي بدأ تطبيقها مؤخراً، ستسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي بمعدل يتراوح من 2 إلى 3 حركات إضافية بالنسبة للقدوم و 6 حركات للمغادرة في ساعات الذروة، كما ستوفر الكثير من الساعات الناتجة عن التحليق وعمليات المناورة في أجواء دبي التي يقوم بها الطيارون انتظارا لمنحهم إذن الهبوط خاصة في أثناء فترات الذروة.
قال رئيس مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية ورئيس هيئة دبي للطيران المدني والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن مشروع إعادة تصنيف الحد الأدنى لتقارب حركة الطائر (RECAT) في منطقة اقتراب دبي، يعد إنجازًا كبيرًا وغير مسبوق في طريقة تعامل المراقبين الجويين مع الرحلات الجوية، وهو نتاج أكثر من 7 سنوات من العمل المشترك وعمليات تحليل البيانات المعقدة التي قام بها فريق من خبراء المؤسسة في هذا المجال.
أضاف آل مكتوم، أن المشروع الاستراتيجي سيعزز ثلاثة مؤشرات رئيسية في مطارات دبي، وتشمل زيادة الطاقة الاستيعابية، وتقليل الوقت بالنسبة لهبوط بعض الرحلات في أثناء فترات الذروة والمساهمة في توفير الوقود بالنسبة للناقلات المستخدمة في المطارات.
يتم تطبيق الحد الأدنى لتقارب حركة الطائرات ضمن منطقة تحكم دبي، بالنسبة للرحلات المغادرة، من خلال تحديد أوقات الطيران بين الطائرات المتعاقبة، حيث يتم توفير هذه المسافات الفاصلة بين الطائرات حسب أحجامها، والتي يتم تحديدها للطيارين إما بالوقت أو المسافة، بواسطة برج مراقبة الحركة الجوية في مطارات دبي.
بدأت خطة المشروع في عام 2013، بناء على دراسات متقدمة أكدت إمكانية تطبيق إجراءات جديدة بالنسبة للتعامل واستلام الرحلات القادمة ضمن منطقة تحكم دبي حيث عملت عليها (دانز) بالتعاون مع طيران الإمارات وفلاي دبي ومؤسسة (يوروكونترول) التي تتخذ من بروكسل مقراً لها، والتي تتولى إدارة الحركة الجوية في 41 دولة أوروبية تنضوي تحت عضويتها، وبالتعاون أيضاً مع مجموعة "كوهيرنت ريسرتش غروب" الأميركية.
حركة الطيران في الإمارات
يواكب المشروع التوقعات المستقبلية المتعلقة بحركة النقل الجوي عبر أجواء دبي ودولة الإمارات، التي سبقت جائحة كوفيد-19، والتي كانت تتوقع ان يصل عدد الحركات الجوية عبر المطارات الدولية السبعة لدولة الإمارات إلى 1.62 مليون حركة بحلول عام 2030.
سبق وتوقعت شركة إيرباص قبل جائحة كوفيد-19، ارتفاع حجم أسطول الناقلات الجوية التي تخدم سوق الإمارات إلى 3أضعاف، من 630 طائرة في عام 2019 إلى نحو 1730 طائرة في العام 2038.
توقعت شركة بوينغ لصناعة الطائرات، زيادة الطلب على الطائرات في الشرق الأوسط، نحو 2945 طائرة تجارية جديدة خلال العقدين المقبلين لتلبية توقعات ارتفاع الطلب على السفر بنسبة 4.3% مقارنة مع 4% على مستوى العالم ككل.
تدير مؤسسة دبي لحركة الملاحة الجوية "دانز" حركة الملاحة الجوية عبر مطارات دبي التي تحتل المركز الأول على قائمة مطارات العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين منذ العام 2014 حتى العام الحالي، وقد استفاد نحو 1.115 مليار مسافر على أكثر من 7.47 مليون رحلة جوية من خدمات دانزحتى الآن، كما كانت تدير قبيل جائحة كوفيد-19 تدير أكثر من 1.338 حركة جوية يوميًا عبر مطارات دبي.
النقل الجوي في العام الحالي
ترجح اتحاد النقل الجوي الدولي إياتا، أن الأسواق الداخلية "ستتحسّن أسرع من الرحلات الدولية"، متوقعًا تسجيل 2.4 مليار مسافر عبر الطائرات عام 2021، مقابل 1.8 مليار العام الماضي، انخفاضا من 4.5 مليار عام 2019.
يتوقع اتحاد النقل، الذي يضم 290 شركة طيران، تمثل 82% من الحركة الجوية العالمية، أن يبلغ إجمالي رقم معاملات شركات الطيران 458 مليار دولار هذا العام، بزيادة 23% مقارنة بعام 2020، الذي سجل معاملات عند 372 مليار دولار، لكنه لا يزال بعيدا عن إحصاءات 2019 التي سجلت 838 مليار دولار.