عوائد السندات في منطقة اليورو تهبط إلى مستوى قياسي

هوت العوائد "الحقيقية" للسندات في منطقة اليورو أمس إلى مستوي قياسي منخفض جديد وسط قفزة في الإصابات بكوفيد-19 تهدد التعافي الاقتصادي, العوائد الحقيقية تمثل تكلفة الاقتراض بعد استبعاد آثار التضخم.

وهبط العائد المعدل، وفق التضخم لمنطقة اليورو ككل إلى ناقص 1.54 في المائة أمس.

وقال محللون إن انهيار العوائد الحقيقية يظهر أن المستثمرين يراهنون على السخاء الشديد للبنك المركزي الأوروبي وسيستمر إذا احتاج الاقتصاد إلى مزيد من الدعم.

وفي ألمانيا، المصدر القياسي للديون في منطقة اليورو، هبط عائد السندات القياسية لأجل عشرة أعوام المرتبط بالتضخم إلى ناقص 1.686 في المائة، وهو الأدنى منذ آب (أغسطس) 2019، بحسب بيانات رفينيتيف. وهبطت العوائد الحقيقية أيضا في الولايات المتحدة، حيث تراجع عائد السندات لأجل عشرة أعوام المرتبط بالتضخم إلى ناقص 1.092 في المائة، وهو الأدنى منذ كانون الثاني (يناير). يشار إلى أن معهد التمويل الدولي، قال أخيرا "إن الإصدارات العالمية للديون المستدامة، التي تجمع لأغراض بيئية واجتماعية، في طريقها لتجاوز تريليون دولار هذا العام، وتهيمن عليها السندات الخضراء، بينما على الأسواق الناشئة القيام بمزيد، للحاق بالركب".

وأوضح المعهد في تقرير، مع تنامي ضغوط المستثمرين على الشركات والمؤسسات المالية لزيادة نشاطها، الذي يأخذ المعايير البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة في الحسبان، أصبح خيار إصدار سندات لجمع المال لمشاريع اجتماعية أو مرتبطة بالمناخ أو بأهداف الاستدامة، أكثر شعبية.

وصعدت مبيعات تلك الديون إلى أكثر من مثليها على أساس سنوي في النصف الأول من 2021 إلى أكثر من 680 مليار دولار، مقتربة من 700 مليار جمعت في العام الماضي بأكمله.

وارتفع إصدار السندات المستدامة، التي يمكن أن تجمع المال لتمويل مزيج من المشاريع البيئية والاجتماعية إلى 90 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من 2021.