رأس سدر.. شاطئ العاصمة
مدينة رأس سدر من أجمل بقاع العالم، فقد منحها الله العديد من المزايا، مثل المناخ المميز طوال العام والجو الصحي والاستشفائي، وكذلك الموقع المميز بقلب أرض سيناء الغالية، وكذلك بالقرب من قارة آسيا.
مع اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء مطار «رأس سدر» ستشهد المدينة طفرة غير مسبوقة على مستوى إقبال السائحين من مختلف أنحاء العالم
وعانت مدينة رأس سدر منذ سنوات من العديد من التحديات التي أعاقت انطلاقها ووصولها إلى المكانة التي تستحقها كمركز استشفاء عالمي ذي طبيعة ساحرة وخلابة وأنشطة ومقومات تناسب جميع الأعمار، ولكن مع حركة التنمية والتعمير التي شهدتها مصر في السنوات السبع الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تغير الوضع كثيرًا، خاصة بعد شبكة الطرق العملاقة والأنفاق التي ستحل مشكلة كبرى عانت منها المدينة في السنوات الماضية، خاصة بعد أن أصبح طريق رأس سدر دوليًّا وعلى أحدث مستوى.
وتمتلك مدينة رأس سدر موقعًا فريدًا، فتبعد عن العاصمة الإدارية الجديدة 30 كيلومترًا فقط، لتصبح مؤهلة –وبقوة- لأن تصبح شاطئ العاصمة الذي يمتد إلى 150 كيلومترًا.
وإذا نظرنا إلى تلك المقومات، وبتحليل الطلب واتجاهات السوق، نتوقع انطلاقة كبيرة للمدينة واستعادة بريقها وتضاعف أسعار الوحدات بها لترتفع بنسبة 100% قريبًا، على أن تشهد زيادات سنوية لا تقل عن 30% إلى 40% مثل العين السخنة.
ومع اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء مطار «رأس سدر» ستشهد المدينة طفرة غير مسبوقة على مستوى إقبال السائحين من مختلف أنحاء العالم، وذلك شريطة التخطيط والترويج الجيد للمدينة ومقوماتها من نقاء الجو والمياه الكبريتية العلاجية والمناظر الطبيعية والخلابة والمناخ المميز صيفًا وشتاءً والجو الجاف، وكل تلك المقومات تؤهل رأس سدر لأن تصبح في المرتبة الأولى في السياحة الاستشفائية.
كما يجب تحفيز المستثمرين للاتجاه إلى المدينة للتوسع في تنفيذ المشروعات الخدمية والترفيهية، وأتوقع أن تشهد المدينة خلال وقت قصير انطلاقة للعديد من المشروعات الجديدة، وهو ما سينعكس على تحقيق التنمية المنشودة بسيناء الغالية التي تعمل الدولة المصرية على تحقيقها عبر إنشاء المدن العملاقة والطرق والمشروعات الخدمية الكبرى.