رغم الوباء.. مؤسسة بريطانية تؤكد زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بدبي
أعلنت منصة «سيتي مونيتور» البريطانية، أن دبي خالفت الاتجاه الذي ساد غالبية مُدن العالم على مدار 2020، في تراجع مشروعات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بسبب تداعيات الوباء، مشيرة إلى أن سياسة دبي التي طبقتها وانتهجتهامنذ منتصف العام الماضي، بعد تفشي جائحة «كوفيد 19»، أتت بثمارها المرجوة.
المرونة في اجتياز الصعوبات الناتجة عن أي أزمات
أوضحت أن عدد مشروعات الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي أسست في دبي على مدار 2020، فاق نظيره في 2019، الأمر الذي أثبت مدى المرونة التي تتميز بها الإمارة، وقدرتها على اجتياز الصعوبات الناتجة عن أي أزمات.
وذكرت المنصة أنه بفضل سياسة دبي التي أعلنتها منذ يونيو 2020، وبرغم التراجع في القيمة الإجمالية للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها دبي على مدار العام إلى 7 مليارات دولار، نتيجة تداعيات «كوفيد 19»، إلا أن هذه القيمة هي نفسها القيمة الإجمالية للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها الإمارة في عام 2017.
وبينت أن قرار دبي إعادة فتح اقتصادها منذ منتصف 2020 مع المُضي قُدُماً في الوقت ذاته في برنامج تطعيم السكان باللقاحات المُضادة للجائحة جلب العديد من المستثمرين، والرؤساء التنفيذيين والرؤساء لدى كبريات الشركات العالمية والمؤسسات متعددة الجنسيات، موضحةً أن بعضهم جاء إلى دبي بُغية التطعيم ضد «كوفيد 19»، إلا أن زيارته منحته الفرصة كي يرى دبي جيداً ويشاهد ما يمكنها أن تقدم له ولشركته.
ونقل المقال ما قاله المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار فهد القرقاوي، ذكر فيها أن سهولة وصول المستثمرين ورؤساء الشركات العالمية إلى دبي، حقق لدبي تأثيراً إيجابياً على المدى الطويل، ذلك أنه في ذلك الوقت كان الجميع يعيد النظر في اختياراته للوجهات الأجدر بأن يستثمر فيها، خاصة في وقت ساد فيه الإغلاق بسبب الجائحة، عدداً ليس بالقليل من مُدن العالم،
وأكدت أن دبي عقدت العزم على استقطاب المزيد من السكان بعد أزمة الجائحة، وهو ما انعكس في صورة عدة قرارات ومبادرات، ومنها منح تأشيرات الإقامة فترات زمنية طويلة لبعض الفئات من المقيمين.
وذكرت أنه تم منح تأشيرات إقامة للمتفوقين في قطاع التقنية الذين يمارسون أعمالهم عن بُعد من دبي، واعتماد تأشيرات الدخول المتعددة للسيّاح، وغيرها من المبادرات التي عززت جاذبية دبي للمستثمرين في زمن الجائحة.