الخميس، 19 ديسمبر 2024 04:54 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

قصة رجوع الطفل المخطوف في الغربية.. من البداية للنهاية (صور وفيديو)

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 12:13 م

أخبار عودة طفل المحلة المخطوف تصدرت محركات البحث على جوجل في مصر، الجميع يبحث عن أخب الأخبار بعد انتشار فيديو الخطف وفيديو نجاح قوات الأمن في عودته والقبض على الجناة.

قصة عودة طفل المحلة المخطوف

في 48 ساعة من انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي خطف طفل من امام سوبر ماركت تمكنت قوات الأمن فى محافظة الغربية من إعادته لاسرته والقبض على الخاطفين

كشفت عودة الطفل عن تفاصيل مثيرة عن سبب الخطف ودور كاميرات المراقبة فى تتبع الخاطفين، ومقطع فيديو يبين لحظة تحرير الطفل وهتاف الأهالي للشرطة.

طفل المحلة المخطوف يروي تفاصيل خطفه

يروي الطفل المخطوف ـ زياد أحمد البحيرى ـ الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، بعد تحريره أنه كان يفتح المحل الخاص بوالده، وسأله أحد الخاطفين عندك زيت؟ فأجاب بنعم فجذبوه إلي السيارة، وبعد ذلك وقفوا بالسيارة لبعض الوقت على الطريق، ونقلوه من السيارة إلي أخري، وأنه لم يشاهد عملية إحراق السيارة الأولي. غموا عنيا وهددوني و"كنت مرعوب" بهذه الكلمات قال طفل الغربية المخطوف، وقالولي ما تعملش أي حس عشان ما نقتلكش، وسمعتهم بيهددوا ابويا ويقولولي هنقطعه حتت ونرجعهولك».

وأوضح زياد أن الخاطفين كانوا 3 اشخاص، وقالوا له «عمك حمادة عمل معانا الغلط وأبوك هيدفع الثمن، وكان فيه واحد اسمه رضا بيقعد معايا وواحد تاني بييجي يغدينى ويقفل البوابات ويمشي.»

وأضاف الطفل المحرر: « كنت حاسس برعب، وهددوني اما بابا يجيب الفلوس أو يقتلوني، وقالوا لي لو حاولت تهرب هتلاقي طلقة فى دماغك، والشرطة كسرت الباب ودخلت مسكت اللى كان بيبات معايا.»

وقال طفل المحلة المخطوف : «أشكر كل من أنقذوني.. أنا مش مصدق إني لسه عايش، حاسس إنى كنت بحلم و لما شفت الضباط والعساكر داخلين عليا فى المكان اللى كنت مخطوف فيه وأنقذوني من الموت.»

وفي محاولة من الخاطفين تضليل والد الطفل المخطوف قالوا له بأنه فى مكان احتجاز نجله زياد على البحر، وقالوا له «ابنك قاعد على البحر هات مايوه وتعال إقعد معانا» واتضح بعد ذلك أن هذا الكلام كان للخداع.

احتفالات بعودة طفل المحلة المخطوف

عمت الفرحة وتجمع الأهالي المنطقة التي يسكن فيها الطفل المخطوف أمام منزل الطفل وانطلقت الزغاريد وتم توزيع المشروبات احتفالاً بعودة زياد، وانهمرت الدموع من عينى اسرة الطفل المخطول فور رؤيته، وتوافد الأهالي على منزل أسرة الطفل تقديم التهنئة والاحتفال بعودته.

بيانات وزارة الداخلية عن عودة طفل المحلة المخطوف

أصدرت وزارة الداخلية بيانين عن عودة طفل المحلة المخطوف وقال البيان الأول إن وزارة الداخلية نجحت من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة من تتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات الخاصة بخطف الطفل والتى نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي.

وأكد البيان أن سرعة ضبط مرتكبي واقعة خطف طفل الغربية وإعادتة إلي أهله سالمًا، يؤكد قدرة أجهزة وزارة الداخلية على تحقيق أمن وطمأنينة المواطنين وفرض هيبة سيادة القانون، وأن الشرطة المصرية تستطيع ردع كل من يمس أمن وسلامة المواطنين المصريين.

وأوضح البيان الثاني الصادر عن وزارة الداخلية أن مديرية أمن الغربية تلقت بلاغًا بقيام عدد 3 أشخاص بخطف أحد الأطفال أثناء تواجده برفقه والدته أمام منزله فى منطقة أبو دراع فى دائرة قسم شرطة المحلة ثان، واقتياده إلي داخل سيارة ملاكي.

كاميرات المراقبة.. ترصد واقعة خطف الطفل وخط سير الجناه

تم تشكيل فريق للبحث برئاسة قطاعي الأمن الوطنى والأمن العام، ومشاركة مباحث الغربية، وتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة فى جمع المعلومات، وتتبع المتهمين وفحص خط سيرهم من خلال كاميرات المراقبة على طول خط سيرهم، ومناقشة شهود الواقعة بما أسفر عن تحديد السيارة المستخدمة فى ارتكاب الجريمة.

حرق السيارة المستخدمة فى خطف الطفل

قام فريق البحث من الاستعلام عن السيارة بعد تحديدها وتبين أنها مبلغ بسرقتها فى فى مركز شرطة بيلا فى محافظة كفر الشيخ قبل واقعة خطف الطفل، وقيام الخاطفين بالتخطيط بسرقتها لاستخدامها فى ارتكاب الجريمة، ثم اشعال النيران فيها بعد الحادث، لمحاولة منع أجهزة الأمن من ضبطهم.

تمكنت أجهزة الأمن من تحديد المتهمين ومكان الطفل المختفي، وتبين أنهم أخفوه فى مخزن فى أحد المنازل فى إحدى المناطق الزراعية قرب مدينة المحلة الكبري فى محافظة الغربية.

القبض على خاطفي طفل الغربية

أوضح بيان الداخلية أنه تم تقنين الإجراءات، وتوجيه عدة مأموريات من مديرية أمن الغربية فى وقت واحد، وتم ضبط أفراد العصابة وبحوزتهم عدد 2 بندقية آلية، وتم تحرير الطفل مع الحفاظ على سلامته.

اعترف المتهمون بارتكاب الواقعة، وقرر أحدهم بأن سبب الخطف هو اعتقاده أن والد الطفل وهو يعمل تاجر مواد غذائية يملك ثروة كبيرة، وهو ما جعله يتفق مع باقى المتهمين على خطف الطفل لطلب فدية من والده.