"سكريبس" الأمريكي يفحص مواطنة صينية لم تنم منذ 40 عاما
لن تتوقف الصين عن مفاجأة العالم.. فعل "أغرب" بات مخصصا لأخبار الجمهورية الشعبية القاطنة في أكبر كتلة بالقارة الآسيوية، ولا يتعلق الأمر بالفيروسات المستحدثة عصية العلاج والاستشفاء، بل امتد لأغرب الحالات الطبية في العالم، والتي حيرت العلماء.
اليوم، كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن أن معهد سكريبس الأمريكي المختص بالاضطرابات العصبية والعقلية، طلب الاطلاع على حالة غريبة غير مسبوقة لمواطنة صينية تدعي لي زانيينج، تقطن بمقاطعة خنان شرقي الصين، وقالت إنها لم تنم لأكثر من أربعين عاما، ويتولى المعهد دراسة الحالة ومحاولة علاجها.
وقالت لي، لوسائل إعلام محلية، إنها لم تغلق عينيها منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، وأكد زوجها وجيرانها لوسائل إعلام صينية، صحة حالتها الغريبة، وبأنها لم تنم طيلة سنوات، فيما أشار جيرانها إلى أنهم تحققوا من صدق ادعائها، حيث قرروا التناوب على الجلوس معها للتأكد من عدم نومها، وهو ما حدث فعلا.
كذلك أكد ليو سوكوين زوج لي، أنها لا تنام، مشيرا إلى أنه منذ يوم زواجهما كانت تقوم دائما بالأعمال المنزلية في المنزل طوال الليل.
وحاول ليو مساعدة زوجته على النوم حيث ظنّ في البداية أن الأمر مجرد أرق، فاشترى لها حبوبا منومة، إلا أن وضعها لم يتغير إذ ظلت مستيقظة.
طلبت المواطنة الصينية المساعدة الطبية، لكن الأطباء -كعادة غرائب الحالات الواردة من الصين-، لم يتمكنوا من تقديم تشخيص دقيق لحالتها، الأمر الذي دفعها لأن تقصد أحد مراكز النوم في بكين، حيث خلص فريق من الأطباء إلى أن لي تنام في الواقع، ولكن ليس بالطريقة نفسها التي ينام بها معظم الناس.
ووفق العلماء، فإن لي في الواقع تدخل في النوم ليس أثناء الاستلقاء في السرير وعينيها مغمضتين، وإنما عندما تكون تتحدث مع زوجها مثلا، حيث تتباطأ حركة عيونها، وتدخل في النوم بينما لا تزال قادرة على التحدث.
وأظهر جهاز مراقبة الموجات الدماغية، أن لي لا تقضي أكثر من عشر دقائق في اليوم وعيناها مغمضتان.
واعتبر العلماء أن حالة لي تشبه ظاهرة المشي أثناء النوم، حيث يكون الجسد نشيطا حتى خلال النوم.
