أزمة تاريخية.. أمريكا تسجل أعلى معدل تضخم في 30 عاما وارتفاع أسعار الغذاء
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية، تحقيق أرقاما قياسية في معدلات التراجع الاقتصادي، وزيادة معدلات التضخم.. وبحسب وزارة العمل الأمريكية، فإن خزانة أقوى اقتصاد في العالم تتعرض لزلزال ضخم يهدد السوق الاقتصادي الذي ضرب بعنف خلال جائحة الفيروس التاجي.
وزارة العمل، قالت في بيان، اليوم الأربعاء، أنها سجلت ارتفاعا في أسعار مجموعة واسعة من المنتجات التي يعتمد عليها المستهلكون يوميا، بوتيرة أسوأ من المتوقع، مسجلة أعلى معدل تضخم في البلاد منذ أكثر من 30 عاما.
وتابعت: "قفز مؤشر أسعار المستهلك، والذي يقيس أسعار مجموعة من المنتجات تتراوح مثل الوقود والرعاية الصحية وسلع البقالة والإيجارات، في أكتوبر بنسبة 6.2% عن الشهر نفسه من العام الماضي".
وأوضحت: أن "هذا أكبر معدل منذ ديسمبر عام 1990، وذلك مقارنة بتوقعات أشارت إلى 5.9%على أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.9% مقابل توقعات بـ0.6%".
وباستبعاد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، زاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.6% مقابل التقديرات البالغة 0.4%. وبلغ معدل التضخم الأساسي السنوي 4.6%، مقارنة بالتوقعات البالغة 4%.
وقفزت أسعار الطاقة بشكل عام بنسبة 4.8% في أكتوبر وارتفعت بنسبة 30% في فترة الإثني عشر شهرا الماضية. كانت أسعار السيارات المستعملة من أكبر المساهمين في التضخم، حيث ارتفعت بنسبة 2.5% خلال الشهر و26.4% خلال العام.
وفي تقرير منفصل، قالت وزارة العمل إن الأجور الحقيقية بعد التضخم هبطت بنسبة 0.5% من سبتمبر إلى أكتوبر، بعد زيادة بنسبة 0.4% في متوسط الدخل للساعة والتي عوضها ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين.