"جورنال أوف الأمريكية": مصر أصبحت مركزاً إقليمياً لنقل الغاز والكهرباء
أكدت مجلة «جورنال أوف بتروليم تكنولجي» الأمريكية، إن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي المسال لأوروبا، وتوزيع الكهرباء بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
مركزًا للطاقة في المستقبل
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن مصر من الناحية الجيوسياسية ستكون مركزًا للطاقة في المستقبل، موضحة أن صعود مصر في مجال إنتاج وتصدير الغاز يعيد تشكيل خارطة العلاقات الجيوسياسية، وخارطة إنتاج الغاز في شرق البحر المتوسط.
تطوير قاعدة موارد عالمية
ولفتت إلى أن شمال إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط يسعون بشكل عام لإنشاء مركز توزيع جديد للطاقة المتجددة، مبينة أن مصر تعمل مع قبرص واليونان على تطوير قاعدة موارد عالمية المستوى، بينما تضع القاهرة نفسها مدعومة بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كمركز إقليمي لخطوط أنابيب الغاز إلى أوروبا، وكذلك الغاز الطبيعي المسال وتوزيع الكهرباء بين شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
فائضًا من الغاز للتصدير
وتعمل مصر على توفير احتياجاتها المحلية من الغاز، بينما تنتج في الوقت نفسه فائضًا من الغاز للتصدير، سواء من الغاز عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه الدولة حاليًا في مصنع دمياط للغاز الطبيعي المسال بالقرب من بورسعيد عند مدخل قناة السويس، ومحطة تصدير الغاز الطبيعي المسال (ELNG) في إدكو بالقرب من الإسكندرية.
أعلى رقم شهري
وسجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال في مصر خلال أكتوبر أعلى رقم شهري لها منذ 12 عامًا وفقًا لمسح اقتصادي الشرق الأوسط (MEES)، نقلًا عن إحصاءات من منصة بيانات السلع الأساسية Kpler (kpler.com)، حيث أشارت MEES إلى أن صادرات الغاز الطبيعي المسال في مصر قد ارتفعت إلى 830،000 طن في أكتوبر، من أدنى مستوى لها في أغسطس عند 220،000 طن.
إعادة توجيه الفائض
الجدير بالذكر أن مصر كانت قد أعلنت في سبتمبر عن وقف فوري لإمدادات الغاز الخاصة بها إلى محطة تصدير ELNG، ووقف الإمداد بحلول نهاية العام إلى مصنع دمياط للغاز الطبيعي المسال بقصد إعادة توجيه فائض صادرات الغاز إلى لبنان عبر خط الغاز العربي.
أكبر اكتشاف للغاز
ومن أبرز اكتشافات الغاز في مصر، حقل ظهر الذي تملكه إيني بموجب اتفاقية مشاركة الإنتاج مع مصر على بعد 190 كيلومترًا شمال بورسعيد، وهو أكبر اكتشاف للغاز في مصر، وأكبر اكتشاف على الإطلاق في البحر الأبيض المتوسط، حيث دخلت إيني غاز ظهر في وقت قياسي، بعد عامين من الاكتشاف الأولي للحقل في عام 2015.
مشروعات الشركة
وأعلنت الشركة أن خطتها لعام 2020 تتضمن حفر بئرين إنتاجيين آخرين لزيادة القدرة الإجمالية إلى 3200 مليون قدم مكعب قياسي/ يوم، وتحديث المرافق تحت سطح البحر والمعالجة البرية.
6000 برميل جديدة
كما أعلنت إيني عن اكتشافات جديدة في امتياز المليحة وجنوب غرب مليحة، الشهر قبل الماضي، من شأنها أن تضيف أكثر من 6000 برميل إلى إجمالي إنتاجها، وفقًا لمشروع عجيبة الإيطالي الرائد مع الشركة المصرية العامة للبترول (EGPC) الذي يقيم الموارد الجديدة.
بناء محطة جديدة
وتقوم إيني ببناء محطة جديدة لمعالجة الغاز لربطها بمجمع غاز الصحراء الغربية بالإسكندرية في دلتا النيل، شراكة إيني مع شركة بريتيش بتروليوم، ويأتي هذا فيما تتوقع وكالة الطاقة الدولية (IEA) انخفاضًا بنسبة 40٪ في إنتاج الغاز المحلي في أوروبا بحلول عام 2025 خارج النرويج، حيث تمثل هولندا والمملكة المتحدة أكثر من 80٪ من هذا الانخفاض.
