انخفاض أسعار المنازل للشهر الثالث في الصين
كشفت أرقام المكتب الوطني للإحصاء، عن هبوط أسعار المنازل الجديدة في الصين، باستثناء الإسكان المدعوم من الدولة، في 70 مدينة بنسبة 0.33% عن مستوى شهر أكتوبر الذي شهد تراجعاً بنسبة 0.25%.
أزمة قطاع العقارات
وبهذا تستمر أزمة قطاع العقارات في الصين في شهر نوفمبر مع انخفاض أسعار المنازل للشهر الثالث على التوالي وكذلك المبيعات، وهو ما أثر سلباً في معدل نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تراجع مبيعات المنازل بنسبة 17%
وأوضحت "بلومبرغ" تراجع مبيعات المنازل بنسبة 17% في نوفمبر عما كان عليه الحال قبل سنة، وإن تحسنت قليلاً عن مستوى هبوطها بنسبة 24% في شهر أكتوبر، مشيرة إلى أنه ضعفت الثقة في سوق العقارات الصينية بسبب أزمة سيولة ضربت شركات التنمية العقارية بعد أن قيدت الأجهزة التنظيمية الإفراط في الاستدانة في هذا القطاع.
تحوّل الأولوية
ولفتت إلى أنه خفف المسؤولون قبضتهم على السوق في الأسابيع الأخيرة مع تحوّل الأولوية عندهم إلى تحصين الاقتصاد ضد تباطؤ معدل النمو، فيما كشفت الأرقام الحكومية عن نمو الاستثمار العقاري بنسبة 6% خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2021، متراجعاً عن مستوى 7.2% خلال الفترة من يناير حتى شهر أكتوبر.
بناء عدد أكبر من الوحدات
كما أظهرت علامات مشجعة؛ حيث اشترت شركات البناء قطعاً من الأراضي في شهر نوفمبر تزيد عما اشترته في شهر أكتوبر، وأكملت بناء عدد أكبر من الوحدات، فيما كشفت الأرقام أنَّ أسعار المنازل في السوق الثانوية انخفضت بنسبة 0.37% للشهر الرابع.
ضعف الثقة
وقالت "بلومبرغ"، إنه قد لا يساعد استمرار انخفاض قيمة الوحدات على تحفيز المشترين المحتملين، في حين تضعف الثقة نتيجة تأخير أعمال البناء عند بعض شركات التطوير العقاري، فيما قد يؤدي ذلك إلى تدهور المركز المالي المترنح فعلاً لدى العديد من الشركات العقارية التي تعتمد على حصيلة بيع المنازل في أكثر من نصف تدفقاتها النقدية.
تعمق الأزمة
وعن حركة بيع أسهم شركات التنمية العقارية الصينية، تعمق أزمتها هذا الأسبوع بعد انتشار القلق بشأن سلامة المركز المالي لشركة "شيماو غروب هولدينغز" التي تعتبر واحدة من أقوى اللاعبين في القطاع، فيما تجاهلت أسواق المال إلى حد كبير تعثر سندات شركتي "تشاينا إيفرغراند غروب"، و"كايسا غروب هولدينغز" في الأسبوع الماضي.
تخفيضات سعرية
وبحسب تقرير لمحللي شركة "تشاينا ريال ستيت إنفورميشين" صدر الأسبوع الماضي، أشار إلى أنَّ شركات التنمية العقارية المتعطشة للسيولة النقدية قد تلجأ إلى تخفيضات سعرية أكبر عند نهاية العام، فيما لم تبلغ سوق المنازل الجديدة هبوطا كبيرا في انخفاض الأسعار.
صعود الاقتراض
وبينت "بلومبرغ"، أن البنك المركزي الصيني، ذكر أن السوق العقارية تتلقى عوناً من صعود الاقتراض بهدف شراء المنازل، وقد نمت قروض الرهن العقاري في شهر نوفمبر، فيما قامت بعض البنوك في مدينة شينشين الجنوبية بتخفيض أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري، وفق تقرير لتلفزيون الصين المركزي (CCTV) التابع للدولة.
