سنغافورة تتعافى من الجائحة وتحقق نموًا بنحو 7.2%
تعافى اقتصاد دولى سنغافورة واستطاع تخطى كبوة وباء فيروس كورونا المستجد لينموبنسبة 7.2% في 2021، في أسرع وتيرة له منذ 2010 حين سجل نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 14.5%،وذلك بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي في العام السابق بنسبة 5.4%، وهو ما كان أسوأ ركود في البلاد منذ استقلالها عام 1965.
ولعبت اللقاحات دورا كبيراضد فيروس كوفيد-19 عاملاً أساسياً في التعافي الاقتصادي للبلاد. فقد تم تطعيم ما يصل إلى 88% من السكان اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني 2022، من أصل 91% من السكان المؤهلين، وفقًا لوزارة الصحة في البلاد. علاوة على ذلك، تلقى 41% من إجمالي السكان أيضًا جرعات معززة. وأعلنت الحكومة في 8 ديسمبر/كانون الأول أن مرضى كوفيد-19 الذين لم يتلقوا اللقاح باختيارهم سيكونون مسؤولين عن فواتيرهم الطبية.
أكد رئيس وزراء سنغافورة، لي هسينغ لونغ، في جزء من رسالته للعام الجديد: "مع دخول العام الجديد، لم تنتهِ المعركة ضد كوفيد-19، فقد أثار متحور أوميكرون مخاوف جديدة. ولكن لحسن الحظ، أننا عززنا موقفنا الآن بشكل كبير مقارنةً بما كان عليه الحال قبل عامين. لقد بدأنا في تطعيم الأطفال دون سن 12 عامًا. كما تعلمنا إدارة تحديات الصحة العامة بشكل أفضل مع تقليل الضرر على اقتصادنا". وأضاف أنه يتوقع نموًا اقتصاديًا بنسبة 3% إلى 5% هذا العام.
وتعرض اقتصاد سنغافورة فترة صعبة للغاية في 2020 حيث أغلقت الحدود الدولية بسبب جائحة كوفيد-19، ما أضر بالتجارة والسياحة في البلاد. وفرضت الحكومة إجراءات صارمة لتقييد التحركات والتجمعات لمنع انتشار الفيروس. ومع تطعيم غالبية السكان في البلاد وتبني الحكومة استراتيجية "التعايش مع الوباء"، بدأ الاقتصاد في التعافي.
زاد التصنيع بنسبة 12.8% في 2021، مقارنة بالعام السابق، مدفوعًا بالطلب العالمي على أشباه الموصلات ومعدات أشباه الموصلات، وفقًا لوزارة التجارة. علاوة على ذلك، زاد قطاع البناء بأكثر من 18.7% في 2021، بحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.