الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:57 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

بلومبرج: استمرار أزمة النفط في 2022.. العالم يحتاج 104 ملايين برميل يوميا

الأحد، 09 يناير 2022 05:27 م
النفط
النفط

كشف محللون اقتصاديون، اليوم، في تقرير نشرته وكالة " بلومبرج العالمية، عن أن أداء سوق النفط سيكون مخيبا لآمال المنتجين في عام 2022، والذين يتطلعون إلى أداء هادئ، ففي حين يتبنى الخبراء سيناريوهات مختلفة للأداء، فإنهم يجمعون على أنه لن يكون كذلك.

وأكد التقرير، توقعات الخبراء بشأن الأسعار، موضحين أن العرض سيتخطى الطلب مصحوبا بارتفاع المخزونات، وربما تحتاج مجموعة "أوبك +" المنتجة إلى التفكير في جولة أخرى من تخفيضات الإنتاج، وفي المقابل، يركز المتفائلون على انخفاض المخزونات وتضاؤل الطاقة الإنتاجية الفائضة وسط ندرة الاستثمار، واحتمال ظهور أسعار ثلاثية الأرقام (100 دولار فأكثر للبرميل) قبل نهاية عام 2022، وبالطبع ما لم يتباطأ نمو الطلب بشكل كبير، فإن الحجة الأخيرة تبدو أكثر إقناعا.

اقرأ أيضا

معدل التضخم الأوروبي يصل 5% بسبب أزمة الطاقة

ودل التحليل المقدم إلى مجموعة المنتجين قبل اجتماعها الأخير، أن مخزونات النفط العالمية ستتراكم على مدار العام المقبل، مما يقضي فعليا على أثر جميع عمليات السحب التي شوهدت في عام 2021.

وأكد الخبراء أن استهلاك النفط العالمي يتجاوز أعلى مستوى له قبل انتشار الوباء عند ما يقرب من 101 مليون برميل يوميا في عام 2022، على أن يتجاوز 103 ملايين برميل يوميا بحلول ديسمبر، ولكن هناك شكوك كبيرة حول الطلب في مواجهة متحور "أوميكرون"، لكن الأدلة المتاحة حتى الآن تشير إلى أنه على الرغم من أنه أكثر قابلية للانتقال من السلالات السابقة، فإنه يؤدي إلى عدد أقل بكثير من حالات الاستشفاء، خاصة بين أولئك الذين تم تطعيمهم.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، تبين أن 74% من الأشخاص المصابين بعدوى "أوميكرون" والذين أدخلوا إلى المستشفيات في إنجلترا، لم يتلقوا الجرعات الثلاث الموصى بها من اللقاح، بما في ذلك 25% لم يلقحوا تماما، فيما بدأت بعض البلدان بالفعل في التراجع عن القيود التي فرضتها الشهر الماضي، مما يعزز احتمالية انطلاق المزيد من الرحلات الجوية الطويلة المدى ونموا قويا في الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة.

وتابع التقرير: "الضعف المحتمل في سوق النفط يأتي من الإمدادات الهائلة، والتي ترى "أوبك" أنها ستتجاوز 104 ملايين برميل يوميا قبل نهاية العام، لكن هناك مشاكل حقيقية في هذه التوقعات، لأنها تفترض أن الأعضاء التسعة عشر في مجموعة "أوبك +" سوف يضخون بالفعل المعدلات المقررة من الإمدادات، وفي الحقيقة الكثير منهم لا يستطيع".

وفي ديسمبر، ضخت المجموعة 625 ألف برميل يوميا أقل من هدفها الجماعي، وهو تحسن طفيف عن عجز بلغ 655 ألف برميل يوميا في نوفمبر، لكنه كان الشهر السابع على التوالي الذي لم تبلغ فيه المجموعة هدفها.

وسوف يزداد العجز فقط مع استمرار الهدف في الارتفاع بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر، وهو ما تفترضه توقعات "أوبك". هذا يعني أن العرض لن يكون في أي مكان قريبا من الحجم المخيف أو المأمول.