السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يتلقى سيولة فائقة

الأربعاء 19/يناير/2022 - 08:30 م
أصول مصر

قدمت أموالا طائلة لدعم ما سمي الجيل القادم من قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي العملاق.

وبفضل المستثمرين الدوليين، جمعت الشركات الناشئة الإسرائيلية ما قيمته 26 مليار دولار العام الماضي، وهي استثمارات تزيد بمقدار الضعف عن القمة السابقة المسجلة في عام 2020 وتشكل ربع التمويل الذي تدفق على أوروبا كلها.  

لكن انفاق الأموال في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي يجئ محفوفا بمخاطر أكبر، إذ تراهن شركة تايجر جلوبال مانجمنت وانسايت بارتنرز، اللتان مولتا أكبر الشركات الخاصة في إسرائيل، على الشركات الشابة قليلة الخبرات كوسيلة لاقتطاع حصص أكبر من سوق الفائزين القادمين وتحقيق عوائد أكبر.

فتح أفرع محلية

وفي هذا الأثناء، أقبلت سوفتبانك جروب كورب و بلاكستون على فتح أفرع محلية حتى يتسنى لهما اكتشاف الفرص مبكرا وبفاعلية أكبر.

وحصدت شركة انسايت صفقات أكبر بنسبة 70% عام 2021 مقارنة مقارنة بالمستثمر الذي يليها على قائمة الأكثر نشاطا. وخلال شهر واحد من العام الماضي، جمعت ثلاث شركات تم تأسيسها في إسرائيل – مانداي دوت كوم وسانتنيل وان ووك مي - ما يزيد على 2 مليار دولار عندما ذهبت للطرح العام في البورصة الأمريكية.

حماية الشركات من التهديدات الأمنية

وحصلت شركة سانتنيل وان، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية الشركات من التهديدات الأمنية، على دعم المستثمرين أمثال تايجر جلوبال وسيكوا كابتل قبل طرح أولي قدر قيمتها بما يقرب من 9 مليار دولار.

ولاقت شركات التكنولوجيا الأمريكية دعما من الاستثمارات الأجنبية. وضخت شركة تايجر جلوبال، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي أسسها الملياردير تشيت كولمان، 16 استثمار على أقل تقدير في شركات التكنولوجيا بإسرائيل ليتم تسجيل رقم قياسي من عمليات جمع التمويلات في القطاع.

رفع تكاليف العمالة

ومن المتوقع أن يؤدي ضخ السيولة من قبل المستثمرين الجادين لصالح الشركات الصاعدة إلى رفع تكاليف العمالة عندما يتضح نقص المهارات في سوق العمل، بحسب اسيف هوريش من شركة فنتدج انفيستمنت بارتنرز الإسرائيلية للاستثمار في التكنولوجيا.  

وترى شركة فينتدج التي تدير استثمارات بقيمة 3 مليار دولار أن قفزة الاستثمارات التي تستقبلها شركات التكنولوجيا الإسرائيلية تعد أشبه ما تكون بأسواق التكنولوجيا الساخنة الأخرى.

وأضاف هوريش أن الاستثمارات الضخمة الذاهبة لقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي تتسبب في القضاء على الشركات ورواد الأعمال الأقل من الناحية التنظيمية، وهو ما يشكل مصدر تهديد لقدرة إسرائيل على إنشاء مئات من شركات التكنولوجيا الجديدة كل عام، بحسب شامويل شافتس، مؤسس ومدير شركة تارجت جلوبال التي تدير أصولا بقيمة 3 مليار يوروهات.

فرص أفضل في الأسواق العامة

واضاف شافتس أنه عندما تقل العوائد أو عندما تلوح فرص أفضل في الأسواق العامة، فإن القطاع سيعاني بشكل مآساوي.

ويتخوف مستثمرون آخرون من أن رواد الأعمال سيقصدون الشركات صاحبة التمويلات الأكبر على حساب مدخل  المشاركة الفعالة الذي يحبذه المستثمرون ممن يضخون أموالهم لدعم المراحل المبكرة من المشاريع ومن يمتلكون شبكة محلية أكثر عمقا وممن يتحلون بخبرة أكبر بالتحديات التي تواجه الشركات الناشئة.