الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
فنون و منوعات

مشروع مؤسس "فيسبوك" لإصدار عملة رقمية يتبخر

الخميس 27/يناير/2022 - 03:55 ص
أصول مصر

تدرس مبادرة "ديّم أسوشيشن" للعملات المشفرة، والتى كانت تعرف سابقاً باسم "ليبرا"، وتدعمها "ميتا بلاتفورمز"، بيع أصولها كوسيلة لإعادة رأس المال إلى أعضائها من المستثمرين.

إقرأ أيضاً.. https://www.osoulmisrmagazine.com/311436

وتجرى "ديّم" مناقشات مع مصرفيين استثماريين حول أفضل السبل لبيع ملكيتها الفكرية، وايجاد أفق جديد للمهندسين الذين طوروا التقنية، وتسييل أي قيمة متبقية في مشروع عملة "ديّم" الذي كان طموحاً في يوم من الأيام.

وكشف "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا" في وقت سابق عن فكرة عملاته الرقمية المستقرة "ستيبلكوينز"، والتي تهدف لإحداث ثورة في الخدمات المالية على مستوى العالم، وأنه قام بذلك بالتعاون مع عشرات الشركات الأخرى، لكن التحالف لم يكن كافياً لحماية المشروع من التدقيق التنظيمي العالمي، وبعد استدعاء زوكربيرج للإدلاء بشهادته تخلى بعض الشركاء عن المشروع وغيّروا اسمه ليصبح "ديّم".

وتدريجياً تراجعت طموحات "ديم" وغادر مؤسسها ديفيد ماركوس "ميتا" العام الماضي، وعقد التحالف ترتيباً مع شركة "سيلفرجيت كابيتال" لإصدار "ديّم"، لكن مقاومة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وجهت ضربة قاضية لهذه الجهود.

وقالت "ديّم" في مايو، إن رديفها بنك "سيلفرجيت"، كان سيصدر عملة مستقرة وهي "ديّم الدولار الأمريكي"، التي تعد نوعاً من العملات المشفرة المرتبطة بالدولار الأمريكي وتستخدم لشراء وبيع العملات المشفرة الأخرى.

وأبلغ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أخيراً بنك "سيلفرجيت" أن البنك المركزي غير مطمئن للخطة، وليس بوسعه طمأنة البنك بأنه سيسمح بممارسة هذا النشاط، وذلك بعد فترة طويلة من الجدل بين المدافعين عن "ديّم" والجهات التشريعية، وفقاً للأشخاص المطلعين.

ولم يتمكن "سيلفرجيت" من إصدار عملة جديدة دون الحصول على الضوء الأخضر من الجهة المنظمة للبنك، ليثق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتخذ إجراءات صارمة، وبالتالي فإن جهود "ديّم" لم تسفر عن إصدار أي عملة.

ورفض متحدث باسم الاحتياطي الفيدرالي التعليق على المحادثات مع أنصار "ديّم"، وامتنع تحالف "ديّم" عن التعليق كما لم ترد "ميتا" على الفور على طلب للتعليق.

وليس من الواضح كيف سيقدّر المشتري المحتمل للملكية الفكرية لشركة "ديم"، أو المهندسين الذين ساعدوا في تطويرها، وما تزال المناقشات في مرحلة مبكرة، بحسب الأشخاص المطلعين، وليس هناك ما يضمن أن تجد "ديّم" مشترياً للملكية.

وتملك "ميتا" ثلث المشروع، ويملك الباقي أعضاء في التحالف، ويشمل شركات رأس المال المغامر وشركات تقنية، قد وافقوا على الاستثمار وسداد مقابل للانضمام لدى تشكيل التحالف، وليس من الواضح أي الشركات، إلى جانب "ميتا"، انتهى بها الأمر بالاستثمار في المبادرة.

يوضح موقع ديّم الإلكتروني "ديم" أن قائمة الشركاء تضم شركات رأس مال مغامر، مثل "أندرسين هوروويتز" (Andreessen Horowitz) و"يونيون سكوير فنشرز" (Union Square Ventures) و"ريبيت كابيتال" (Ribbit Capital) و"ثرايف كابيتال" (Thrive Capital)، إضافة إلى صندوق "تيماسيك هولدينغز" (Temasek Holdings) الاستثماري المملوك للدولة في سنغافورة. كما يشير الموقع الإلكتروني إلى أن القائمة تشمل الشركات التي تركّز على التشفير، مثل "كوينبيس غلوبال"، وغيرها مثل شركة "أوبر تكنولوجيز" ومنصة التجارة "شوبيفاي".

أوضحت هيئات الرقابة الفيدرالية في نوفمبر أخيراً ما الذي يتطلعون إليه. قالت مجموعة عمل الرئيس الأمريكي المعنية بالأسواق المالية في تقرير لها، أن مُصدِري العملات المستقرة يجب أن يكونوا بنوكاً خاضعة للتنظيم إن كانت الرموز ستستخدم كوسيلة لشراء وبيع الأشياء. قالت مجموعة الجهات التنظيمية أنها تخشى ما قد يحدث إن بدأت شبكة واسعة من مستخدمي شركة تقنية فجأة التعامل بعملة جديدة، وأن الجمع بين مُصدر عملة مستقرة مع كونها مؤسسات كبيرة "يمكن أن يؤدي إلى تركيز مفرط في الهيمنة الاقتصادية".