قطاع الضيافة والفنادق في المملكة يواصل تعافيه في الربع الأخير من عام 2021، مدفوعاً بفعاليات موسم الرياض وسباق الفورمولا 1
أصدرت جيه إل إل، الشركة الرائدة في الخدمات المهنية والمتخصصة في إدارة العقارات والاستثمارات، تقرير حصاد العام والتي أشارت فيه إلى أن سوق الضيافة والفنادق في المملكة العربية السعودية قد شهد ارتفاعاً في الأداء على خلفية الفعاليات الترفيهية التي استضافتها المملكة في الربع الأخير من عام 2021.
موسم الرياض الترفيهي شجع زيادة النشاط السياحي
وشهد الربع الأخير من العام انطلاق مهرجان موسم الرياض الترفيهي في العاصمة مما شجع زيادة النشاط السياحي.
وقد انعكس ذلك على معدل الإشغال الفندقي في المدينة والذي بلغ 56% خلال الفترة من بداية عام 2021 حتى شهر نوفمبر (مقارنة بنسبة 48% في نفس الفترة من العام السابق).
وبالمثل في جدة، كان سباق الفورمولا 1 بمثابة الحدث الرئيسي لهذا العام، الذي أقيم في ديسمبر 2021 واستقطب إليه الزوار المحليين والدوليين. وبلغ معدل الإشغال في جدة خلال الفترة من بداية عام 2021 حتى شهر نوفمبر 46% - مرتفعاً من نسبة 32% في نفس الفترة من العام السابق.
وتعليقاً على التقرير، قال خوار خان، رئيس قسم البحوث لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا لدى جيه إل إل: "نتوقع أن يستمر قطاع الضيافة والفنادق على المدى القصير في كل من الرياض وجدة في تحقيق انتعاش تدريجي مدعوماً بمزيج من الأنشطة الترويجية التي تنفذها المملكة لقطاعها السياحي على مستوى العالم والمواسم الترفيهية المرتقب تنظيمها في جميع أنحاء المملكة. وتشير المشاريع الإنشائية التي سبق الإعلان عنها في أسواق المدن الرئيسية الأربعة إلى وجود الكثير من المشاريع الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها خلال عام 2022، إلا أننا نتوقع أن تواصل الفنادق تعديل مواعيد انتهائها من تنفيذ الخطط القادمة في ظل تعديل الحكومة لقواعد السفر وتطور الأوضاع في الأسواق".
وشهد سوق المساحات المكتبية ارتفاعاً في الطلب مدفوعاً بالطلب من الشركات الدولية، ويرجع ذلك جزئياً إلى إلزام الحكومة الشركات الأجنبية بأن تأسس مقارها الإقليمية في المملكة بحلول عام 2024 حتى يُمكنها الدخول في منافسات العقود الحكومية. وبحلول أكتوبر 2021، ورد أن السلطات أصدرت تراخيص لـ 44 شركة دولية لبدء مزاولة أنشطتها داخل المملكة. كما شكلت الحكومة والهيئات ذات الصلة بها أيضاً جزءاً من الطلب الإجمالي لأنها تعمل على تحقيق الأهداف المحددة في رؤية المملكة 2030.
وفيما يتعلق بسوق الوحدات السكنية، استحوذت العاصمة الرياض على نسبة كبيرة من معروض الوحدات السكنية الجديد الذي تم تسليمه في مختلف أنحاء المملكة في الربع الأخير من عام 2021 حيث وصل معروض الوحدات السكنية في الرياض إلى 1.3 مليون وحدة بنهاية عام 2021 عقب إنجاز 31 ألف وحدة سكنية خلال فترة الاثني عشر شهراً. وكان هذا أكثر من عدد الوحدات التي تم بناؤها في جدة، وحاضرة الدمام، ومكة المكرمة مجتمعة (وهو 22 ألف وحدة). ويتألف معظم المعروض المنتظر في الرياض من مشاريع لتطوير مجمعات سكنية متكاملة.
وعلى صعيد سوق منافذ التجزئة، شهد متوسط أسعار الإيجار لمراكز التسوق الإقليمية الكبرى ارتفاعاً بنسبة 1% مقارنة بالعام الماضي في العاصمة الرياض، في حين سجل انخفاضات في جميع المدن الأخرى. وفيما يتعلق بمراكز التسوق الإقليمية، انخفض متوسط أسعار الإيجار في كل سوق من الأسواق الأربعة التي ترصدها جيه إل إل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام السابق بنسب تتراوح بين 2% و8%. وبالنظر إلى المرحلة القادمة، تظهر التوقعات الصادرة عن مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس أن إنفاق المستهلكين سيشهد نمواً سنوياً بنسبة 3.4% وسترتفع مبيعات منافذ التجزئة بنسبة 2.2% خلال عام 2022.
ويذكر التقرير أنه في حال تحققت هذه التوقعات، فسوف تتعافى معدلات إنفاق المستهلكين ومبيعات منافذ التجزئة بصورة كبيرة لتصل إلى المستويات التي رُصدت سابقاً في عام 2019، مما يدعم بدوره قطاع منافذ التجزئة في المملكة العربية السعودية، مدفوعاً بالفعاليات الترفيهية القادمة.