وزراء أوربيون: الحياة ستكون أفضل بدون السوشيال ميديا
بعد تهديد "ميتا بلاتفورمز" المستتر بالانسحاب من أوروبا بسبب المحادثات حول قواعد الخصوصية، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك للصحفيين في حدثٍ إلى جانب وزير المالية الفرنسي برونو لومير في باريس: "بعد تعرضي للقرصنة عشت بدون فيسبوك وتويتر لمدة أربع سنوات وكانت الحياة رائعة".
إقرأ أيضاً.. بـ10 مليارات دولار.. "ميتا" تتوقع انخفاض مبيعات "فيسبوك" لهذا السبب
وأضاف لو مير: "يمكنني أن أؤكد أن الحياة جيدة جدًا بدون (فيسبوك) وأننا سنعيش بشكل جيد للغاية بدونه، يجب على العمالقة الرقميين أن يفهموا أن القارة الأوروبية ستقاوم وتؤكد سيادتها".
إقرأ أيضاً.. بقيادة "ميتا".. هبوط حاد في أسهم شركات وسائل التواصل الاجتماعي
وجاءت التصريحات رداً على التعليقات الواردة في تقرير "ميتا" السنوي الذي نشر يوم الخميس، والذي حذرت فيه من أنها إذا لم تتمكن من الاعتماد على اتفاقيات جديدة أو حالية لتحويل البيانات، فمن المحتمل أنها كما قالت "لن نتمكن من تقديم عدد من منتجاتنا وخدماتنا الأكثر أهمية، بما في ذلك (فيسبوك) و(إنستغرام) في أوروبا ".
وهددت "ميتا بلاتفورمز" مرة أخرى بسحب "فيسبوك" و"إنستغرام" من أوروبا إذا لم تتمكن من الاستمرار في نقل بيانات المستخدم إلى الولايات المتحدة، وسط مفاوضات بين المنظمين لاستبدال اتفاقية الخصوصية التي تم إلغاؤها.
ودخل المنظمون في الاتحاد الأوروبي منذ شهور في مفاوضات مع الولايات المتحدة لاستبدال اتفاقية نقل البيانات عبر المحيط الأطلسي التي اعتمدت عليها آلاف الشركات، والتي رفضتها محكمة العدل الأوروبية في عام 2020 بسبب مخاوف من أن بيانات المواطنين ليست آمنة عندما يتم نقلها إلى الولايات المتحدة.
وفي تقريرها السنوي الذي نُشر يوم الخميس، قالت"ميتا" إنها إذا لم تستطع الاعتماد على اتفاقيات جديدة أو قائمة - مثل ما يسمى البنود التعاقدية القياسية - لتحويل البيانات، فمن المحتمل أنها "لن تكون قادرة على تقديم عدد من أهم منتجاتها وخدماتها - بما في ذلك (فيسبوك) و(إنستغرام) - في أوروبا".
وكانت "ميتا" حذرت بالفعل في تقريرها السنوي السابق من أنه إذا لم يُسمح لها باستخدام بنود تعاقدية قياسية، فلن تتمكن من "تشغيل" أجزاء من أعمالها في أوروبا، دون تسمية منصتيها الرئيسيتين لوسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم "ميتا" في بيان عبر البريد الإلكتروني: "ليست لدينا أي رغبة على الإطلاق ولا نخطط للانسحاب من أوروبا، ولكن الحقيقة البسيطة هي أن (ميتا) والعديد من الشركات والمؤسسات والخدمات الأخرى تعتمد على عمليات نقل البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتشغيل الخدمات العالمية".