بنك يو.بي.اس: المستثمرون الأثرياء سيراكمون السيولة قبل رفع الفائدة الأمريكية
انتابت المستثمرين الأثرياء حالة من القلق على وقع الانهيار الذي أصاب أسواق الأسهم الأمريكية الشهر الماضي.
وقال أكثر من نصف الأفراد من أصحاب صافي الثروات العالية عالميا إنهم متخوفون لحد بعيد بشأن انهيار السوق الذي يعد مرتفعا بنسبة 45% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، بحسب مسح لإدارة الثروة العالمية التابعة لبنك يو.بي.اس.
تم جمع الأراء خلال الفترة من 4 إلى 24 يناير، وهي الفترة التي شهدت تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بأكثر من 12.4% على أساس يومي. وكان هذا الأداء بمثابة أسوأ افتتاح للعام الجديد.
وترجح التوقعات أن يقبل بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع اسعار الفائدة في مارس. وفي الولايات المتحدة، قال 61% من هؤلاء الذي تم استطلاع آرائهم من قبل بنك يو.بي.اس إن لديهم سيولة في محافظهم بأكثر من 10%، صعودا من 59% خلال عام 2021.
وقال أكثر من 80% منهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ينبغي أن تجعل ضبط التضخم أولوية قصوى لها.
وبحسب تقرير لبنك يو.بي.اس استطلع أراء 3 آلاف شخص تقع في حوزتهم أصولا بقيمة 1 مليون دولار و 1,200 صاحب عمل يحققون إيرادات سنوية بأكثر من مليون دولار، ينتظر المستثمرون " الفرصة المناسبة" للاستثمار في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا في ظل ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة.
وبينما تعافت الأسهم الأمريكية صعودا من قيعان بلغتها الشهر الماضي، فإن المستثمرين لا يزالوا قلقين بخصوص سرعة إقبال البنوك المركزية على تشديد السياسة النقدية.
وتعززت توقعات بدء الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة بنصف نقطة مئوية في سعر الإقراض الاسترشادي الشهر القادم، وذلك بعد صدور تقرير يشير إلى ارتفاع الوظائف الأمريكية إلى مستويات قوية على غير المتوقع.
وفي هذا الأثناء، ارتفع مؤشر سعر المستهلك 7.3% في يناير صعودا من ذات الفترة من العام الماضي، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ 1982، بحسب اقتصاديين سألتهم وكالة بلومبرج.
ويقول بنك يو.بي.اس إن المستثمرين من اصحاب صافي الثروات العالية يريدون استباق الرفع المتوقع لأسعار الفائدة عن طريق الحصول على قروض رهن جديدة وإعادة تمويل القروض التي حصلوا عليها بالفعل، وكذلك الحصول على قروض مدعومة بأدوات الدين.