دعوى قضائية تتهم آى بى إم بممارسة عداءً مجرماً ضد الموظفين الأكبر سناً
تظهِر رسائل البريد الإلكتروني بين مديرون تنفيذيون فى شركة “آى بى إم” عداءً شديداً ومجرماً ضد الموظفين الأكبر سناً، وفقاً لملف الدعوى القضائية الذي قُدِّم أمس ضد الشركة بزعم التمييز على أساس السن، حيث ناقشوا كيفية التخلص منهم، ووصفوهم يالديناصورات،وذكروا أنه يتعين عليهم أن يصبحوا "كائنات منقرضة".
إقرأ أيضاً.. "وول ستريت" تفتح مرتفعة وأسهم "آي.بي.إم" تقفز
ويكشف جانب من ملف الادعاء أجزاء من رسائل البريد الإلكتروني ضمن إجراءات تحكيم منفصلة لا تكشف عن هويات مسؤولي الشركة، أو تشير إلى وقت مناقشاتهم. وقد أصدر قاضٍ أمراً بالإفراج عن نسخ من الوثائق الأساسية.
وتحدّث مسؤول في "إنترناشيونال بيزنس ماشينز" (International Business Machines Corp)، في إحدى رسائل البريد الإلكتروني، عن خطة "لتسريع التغيير والاستبدال بمن وصفهم بـ"دينو بيبيس"، وتحويل الموظفين كبار السن إلى "أجناس منقرضة".
إقرأ أيضاً.. «اي بي إم»: تضاعف الهجمات على الصناعات التي تدعم التصدي لوباء كوفيد-19
كما يُظهِر ملف الادعاء شكوى مسؤولي الشركة أيضاً من "الأمهات العتيقة من الموظفين" في الشركة، التي "يجب أن تتغير"، كما ناقشوا تقليصهم من حصة فريق عمل "آي بي إم" مقابل جيل الألفية، الذي يُعتبر أقل بكثير من أي شركة منافسة لهم، إذ قالوا إنّ حصة جيل الألفية ستزداد بعد تسريح الموظفين.
وقال متحدث باسم "آي بي إم" في بيان إن الشركة لم تشارك على الإطلاق في تمييز منهجي على أساس السن، وإنها فصلت الموظفين بسبب تغير ظروف العمل لا بسبب أعمارهم. وأشار البيان إلى أن متوسط عمر موظفي "آي بي إم" في الولايات المتحدة عام 2020 كان 48 عاماً، وهو نفس المتوسط في عام 2010.
أشار المتحدث إلى أن اللغة التي جرى التحدث بها في رسائل البريد الإلكتروني "لا تتفق مع احترام الشركة لموظفيها، وكما تظهر الحقائق بوضوح فهي لا تعكس ممارسات الشركة أو سياساتها".
وقال نائب رئيس الشركة السابق للموارد البشرية، في شهادته أمام المحكمة، إنّ الشركة واجهت مشكلات في توظيف المواهب وحددت طريقة واحدة لإظهار "آي بي إم" لجيل الألفية على أنها ليست "مؤسسة متداعية قديمة"، والسعي لإظهار الشركة على أنها "مؤسسة عصرية".
قالت المحامية ليس ريوردان: "(آي بي إم) مارست تمييزاً فاضحاً على أساس السن، وحاولت استخدام بنود التحكيم لحماية تلك الأدلة من الجمهور والموظفين الآخرين الذين يحاولون بناء قضايا تمييز خاصة بهم".