شركة «طيران الجزيرة» تعلن زيادة طفيفة في أسعار تذاكرها لارتفاع النفط
أعلنت شركة طيران الجزيرة الكويتية الاثنين 7 مارس، أن ارتفاع أسعار النفط عالمياً بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا فرض عليها "زيادة طفيفة" في أسعار رحلاتها إلى جميع الوجهات التي تخدمها.
وقالت الشركة في بيان إن أسعار تذاكر السفر ارتفعت إلى الوجهات الإقليمية في دول مجلس التعاون الخليجي بمقدار16.5 دولاراً بالاتجاه الواحد، و32 دولاراً للرحلات التي تفوق الثلاث ساعات بالاتجاه الواحد.
وقدم متحدث باسم الشركة اعتذاره "إلى جميع عملاء الشركة عن هذا التغيير الذي تسبب به الارتفاع غير المسبوق في أسعار النفط، حيث ارتفعت من 70 دولاراً للبرميل الواحد في بداية شهر ديسمبر من 2021 إلى أكثر من 130 دولاراً للبرميل".
وأضاف "الوقود يُعد أكبر نسبة من التكاليف التشغيلية التي تتكبدها شركات الطيران، فإن التأثير كان مباشراً على أسعار الرحلات".
وقال محللون إن أسعار النفط قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ 2008 بسبب التأخير في اختتام المحادثات النووية الإيرانية، وبالتالي التأخير في احتمال عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية التي تعاني بالفعل من تعطل الإمدادات الروسية.
وشاب غموض محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، أمس الأحد، في أعقاب مطالب روسيا بضمانات من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بشأن الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع طهران، وقالت مصادر إن الصين طرحت مطالب جديدة.
ورداً على مطالب روسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا لا علاقة لها باتفاق نووي محتمل مع إيران.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12.28 دولارا أو 10.4% إلى 130.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 23.05 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10.70 دولار أو 9.3% إلى 126.38 دولار.
وارتفع كلا الخامين في الدقائق القليلة الأولى من التداول، يوم الأحد، إلى أعلى مستوى لهما منذ يوليو 2008، حيث بلغ برنت 139.13 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 130.50 دولار.
وسجلت تعاقدات الخامين أعلى مستوى لها منذ يوليو 2008، مع تسجيل سعر خام برنت 147.50 دولار للبرميل وغرب تكساس الوسيط 147.27 دولار.
وفى وقت سابق قال رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية لن يكون ممكناً ما لم تحل طهران مشكلاتها مع الوكالة أولاً.
وذكر محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مؤتمر صحفي مشترك مع غروسي في طهران أنه سيتم التوصل إلى حل للقضايا العالقة بحلول نهاية يونيو.
وأضاف أن طهران وافقت على "تقديم وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق القضايا المتبقية".
وأجرت طهران وواشنطن على مدى أكثر من 11 شهراً محادثات غير مباشرة في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وتَحتّم على إيران بموجب اتفاق 2015 أن تحدّ من أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم ليكون من الصعب عليها إنتاج مواد تستخدم في صنع أسلحة نووية، وذلك في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وقالت جميع الأطراف المشاركة في المحادثات الرامية إلى إعادة امتثال طهران وواشنطن للاتفاق النووي، إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق.
وتتمثل إحدى القضايا الشائكة في مسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول على إجابات على تساؤلات تتعلق بالمواد النووية التي تشتبه الوكالة، ومقرها فيينا، في أن إيران لم تعلن عنها. وقال جروسي: إن هناك مسائل لا يزال يتعين على إيران معالجتها.