روسيا تحمل أوكرانيا مسؤولية أي انقطاع للغاز الممتد من أراضيها إلى أوروبا

أكدت وزارة الطاقة الروسية اهتمام الحكومة الروسية بمواصلة تدفق الغاز دون انقطاع إلى أوروبا، وقالت إن أي مخاطر على التدفقات التي تمتد عن طريق أوكرانيا تكون الأخيرة هى المسؤولة عنها.

وقال نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين في بيان تم نشره أمس، على حساب تابع للحكومة عبر "تليجرام": "نود التأكيد والتحذير من تحمل أوكرانيا مسؤولية أي اضطرابات أو مشاكل بمحطات ضخ الغاز".

وأشار "سوروكين" إلى أن "إل إل سي غاز تي إس أو" LLC Gas TSO مشغل خط أنابيب الغاز الأوكراني قد حذر "غازبروم" في خطاب غير مؤرخ من رصد مخاطر على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وأوضح أن الرسالة حددت 4 محطات لضخ الغاز على طول طريق العبور، الذي قد يشهد اضطرابات، بينما تسيطر القوات الروسية على محطتين فقط وهي تضمن أمنهما، وبالتالي تبقى هناك مخاطر من الانقطاع فقط بالنسبة للمحطتين المتبقيتين اللتين تسيطر عليهما أوكرانيا على حد قوله.

يتزامن البيان الروسي مع دراسة القارة الأوروبية احتمال تعليق إمدادات الغاز الروسي، حيث تسعى إلى خفض اعتمادها على الغاز الروسي الذي يساهم بنحو 30% من استهلاك القارة عن طريق الاستفادة من الإمدادات الجديدة وتحسين الكفاءة، واستخدام المزيد من مصادر الطاقة المتجددة بسبب تصاعد مخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية.

وقال المتحدث باسم "الكرملين" دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إن روسيا قد تعيد النظر في التزاماتها المتعلقة بإمدادات الطاقة في ضوء العقوبات المفروضة عقب غزوها لأوكرانيا، بينما حذر نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في وقت سابق من هذا الأسبوع من احتمال وقف روسيا التدفقات على طول خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" الحالي الذي يمتد إلى ألمانيا.

وأضاف "بيسكوف": "تسببت سياسات الغرب العدائية في ازدياد صعوبة الموقف للغاية، وأجبرتنا على التفكير بجدية في الأمر".

يستمر تدفق الغاز الروسي عن طريق أوكرانيا، وفقاً لعقد الترانزيت، وفاق تدفق الغاز 109.5 مليون متر مكعب يوميا يوم الأربعاء. ونتيجة لزيادة الطلب، انتعش إجمالي التدفقات من روسيا إلى "الاتحاد الأوروبي" خلال الأسابيع القليلة الماضية من أدنى مستوى، وصل إليه مطلع العام.

أصبح الوقود الذي يتم تسليمه بموجب عقود "غازبروم" طويلة الأجل أرخص من الأسعار الفورية للغاز المتداول في الأسواق.

ورغم الانتعاش النسبي لصادرات الغاز الروسي إلى القارة الأوروبية، لكنه لم يخفف بشكل كامل المخاوف من احتمال وقف التدفقات، حيث قفزت العقود الآجلة للغاز الهولندي إلى مستوى قياسي، يوم الاثنين، لتعاود التراجع مرة أخرى منذ ذلك الحين بعد ظهور مؤشرات على عدم اتجاه "الاتحاد الأوروبي" لحظر واردات الغاز من روسيا.

وحظرت الولايات المتحدة واردات الوقود الأحفوري الروسي، وساهم النفط والبتروكيماويات الروسية بنحو 8% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط والبتروكيماويات العام الماضي، وتبعتها بريطانيا بشكل نسبي، وقامت بحظر واردات الطاقة الروسية باستثناء الغاز.

تتواصل عمليات تحميل النفط والوقود في الموانئ البحرية الروسية حسب ما كان مقرر قبل ذلك وفق مشغل خطوط الأنابيب الخام "ترانسنيفت".