السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

تحذيرات وعواقب.. ماذا حدث بين الصين وأمريكا في أول تواصل بينهما منذ غزو أوكرانيا؟

السبت 19/مارس/2022 - 02:18 ص
أصول مصر

في أول مكالمة بينهما منذ غزو أوكرانيا، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر الزعيم الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة من عواقب وخيمة إذا قدمت دعما ماديا للغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وشدد الجانبان على الحاجة إلى حل دبلوماسي للأزمة، فيما أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إلى أن التدفقات التجارية الضخمة للصين يمكن أن تتأثر، موضحة أن "العقوبات هي بالتأكيد أداة واحدة في صندوق الأدوات".

 

واستمرت المكالمة بين بايدن والرئيس الصيني، قرابة ساعتين حيث قدم بايدن تفاصيل عن جهود الولايات المتحدة وحلفائها للرد على غزو أوكرانيا، والتي كان من بينها فرض عقوبات على روسيا.

 

وبين البيت الأبيض في بيان إن "بايدن" وصف التداعيات والعواقب إذا قدمت الصين دعما ماديا لروسيا وهي تشن هجمات وحشية ضد مدن ومدنيين في أوكرانيا"، كما أكد الرئيس الأمريكي "دعمه لحل دبلوماسي للأزمة".

من جهته قال مسؤول أمريكي كبير في إفادة للصحفيين بشأن المكالمة إن بايدن ذكر أن بكين ستواجه عواقب ليس فقط من الولايات المتحدة، وإنما من العالم بأسره، مضيفا"الرئيس لم يكن في الحقيقة يطلب طلبات محددة من الصين... أعتقد أن وجهة نظرنا هي أن الصين ستتخذ قراراتها".

 

من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية إن شي قال لبايدن إن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن، ودعا دول حلف شمال الأطلسي إلى إجراء حوار مع موسكو. لكنه لم يوجه لوما إلى روسيا فيما يتعلق بالغزو، بحسب بيانات بكين بشأن المكالمة.

 

واوضح شي "الأولويات القصوى الآن هي مواصلة الحوار والمفاوضات وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع حدوث أزمة إنسانية ووقف القتال وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن".

 

وقال إنه يتعين على جميع الأطراف دعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك بينما يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إجراء محادثات مع روسيا لحل "جوهر" الأزمة الأوكرانية وتبديد المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا.

 

وأضاف الرئيس الصيني: "أزمة أوكرانيا شيء لا نريد رؤيته"، وحذر شي من فرض عقوبات، قائلا:"العقوبات الشاملة والعشوائية لن تؤدي إلا إلى معاناة الناس. إذا شهدت المزيد من التصعيد، فإنها يمكن أن تؤدي إلى أزمات خطيرة في الاقتصاد العالمي والتجارة والتمويل والطاقة والغذاء وسلاسل الصناعة والتوريد، مما يصيب الاقتصاد العالمي الواهن أصلا بحالة من الشلل ويتسبب في خسائر لا يمكن تعويضها".