شراكة السعودية والإمارات وروسيا تمنع زيادة إنتاج النفط رغم الضغوط الغربية

طلبت اليابان من الإمارات العربية المتحدة زيادة صادرات النفط، في وقتٍ يُصعّد المستوردون الرئيسيون ضغوطهم على دول منظمة أوبك للمساعدة في خفض أسعار الخام.

وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية في بيان أن وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي "يود أن تساهم الإمارات في استقرار سوق النفط العالمية، من خلال زيادة الإمدادات الخام وتأمين الطاقة الإنتاجية".

وتمّ نشر البيان بعد أن التقى هاياشي بالوزير سلطان الجابر، رئيس شركة الطاقة الحكومية الإماراتية أدنوك، في أبو ظبي اليوم الأحد.

وأفاد بيان الخارجية اليابانية أن جابر "أعرب عن رغبته القوية في دعم اليابان، بما في ذلك من خلال استقرار سوق النفط العالمية"، ولم تعلق حكومة الإمارات بعد على الاجتماع.

ودعت الولايات المتحدة ودول أوروبا أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) - وخاصةً الإمارات والسعودية - إلى زيادة إنتاج النفط الخام بشكلٍ أسرع بعد ارتفاع الأسعار فوق 100 دولار للبرميل، والتي قفزت بسبب ارتفاع الطلب الناجم عن التعافي من جائحة فيروس كورونا، ومؤخراً بفعل هجوم روسيا على أوكرانيا.

وقاومت أوبك حتى الآن تلك الدعوات، مُعلنةً أن ارتفاع أسعار النفط يرجع إلى التوتر الجيوسياسي أكثر من عدم التوازن بين العرض والطلب.

مع الإشارة إلى أن دول المنظمة دخلت في شراكة مع منتجين آخرين، من ضمنهم روسيا، بما يُعرف بتحالف "أوبك+". وأكّد السعوديين والإماراتيين إنهم ملتزمون بهذا التحالف.

وزار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مؤخراً، لكنه لم يستطع تقديم أي ضمانات بأنه أقنع قادتهما بتغيير رأيهم بشأن إنتاج النفط.

ومن المتوقع أن يصل وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى أبوظبي في وقتٍ لاحق لإجراء محادثات مع جابر ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي.

يُعيد تحالف "أوبك+" إنعاش إمدادات النفط إلى الأسواق، بعد تخفيضاتٍ كبيرة في بداية جائحة كورونا عام 2020، لكن التجار والمحللين يقولون إن زيادات "أوبك+" الشهرية البالغة 400 ألف برميل يومياً قليلة جداً لخفض الأسعار.

علاوةً على ذلك، فإن دول التحالف تكافح من أجل الوفاء بهذه التعهدات بالكامل، حيث يعاني عدد من الأعضاء من اضطرابات بالإنتاج.