هبوط مخزون النفط الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ 2002
أعلنت إدارة معلومات الطاقة، إن مخزون النفط الأمريكي سجل هبوطا الأسبوع الماضي لأدنى مستوى منذ 2002.
الجدير بالذكر أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أعلنت أنها لا ترى حاجة حتى الآن لاتخاذ تدابير بشأن خطط إمدادات النفط، رغم إثارة الصراع بين روسيا وأوكرانيا أكبر اضطراب في السوق منذ عقود.
وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، في مؤتمر عُقد، اليوم، في دبي: "لن نضيف موارد إذا كانت السوق متوازنة، والموارد متواجدة في السوق".
إقرأ أيضاً.. هبوط أسعار النفط.. و«برنت» يسجل 116.18 دولارًا للبرميل
ورفض تحالف "أوبك+"، المؤلف من 23 دولة بقيادة السعودية، الضغط لتعويض نقص الإمدادات الروسية التي تجنبها بعض المشترين بسبب غزو أوكرانيا.
إقرأ أيضاً.. شراكة السعودية والإمارات وروسيا تمنع زيادة إنتاج النفط رغم الضغوط الغربية
وتحرص الرياض وأبوظبي على الحفاظ على العلاقات مع موسكو، مشيرين إلى أنهما يعتقدان أنه لا يوجد أي نقص رغم تراجع الصادرات الروسية بمقدار الربع، واستقرار سعر البرميل بالقرب من 100 دولار.
وقالت الإمارات إن الشراكة مع روسيا، أكبر منتج للنفط الخام في "أوبك+" بعد السعودية، ما زالت راسخة، وهو موقف ربما يخيب آمال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والقادة الأخرين، الذين يسعون لعزل الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي الوقت نفسه، قال المزروعي إن "روسيا عضو مهم" في "أوبك+"، وستظل على الأرجح ضمن المجموعة، موضحاً "هذا تحالف سيستمر، هذا تحالف نحتاجه".
وزير الطاقة السعودي
وعندما اجتمع تحالف "أوبك+" آخر مرة، في بداية الشهر، بذل وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، جهوداً حثيثة لتجنب أي نقاش حول العدوان العسكري الروسي، أو عواقبه على السوق، الأمر الذي سرع وتيرة الاجتماع لينتهي بعد 13 دقيقة فقط، والعلاقة مع موسكو مهمة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي بالنسبة للبلدين المصدرين من الخليج العربي، ما عزز سيطرتهما على أسواق النفط الخام العالمية، وسمح لهما بتقليل اعتمادهما على واشنطن.
شركات النفط الكبرى
وشهدت سوق النفط الأوسع نطاقاً رد فعل منقسم على هجوم روسيا على أوكرانيا، حيث تعمل شركات النفط الكبرى، مثل "توتال إنرجيز" و"شل" على إنهاء مشترياتها من النفط الروسي وسط إدانة دولية للغزو.
وتشترى شركات تكرير النفط في الصين الخام الروسي الرخيص سراً، كما تشترى الهند أيضاً الخام الروسي.
وكانت موجات الصدمة التالية للغزو محسوسة عالمياً. فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لفترة وجيزة إلى أعلى مستوياتها في 13 عاماً بالقرب من 139 دولاراً للبرميل في بداية الشهر، ما أدى إلى تفاقم موجة التضخم التي أثارت أزمة في تكاليف المعيشة بالنسبة للملايين.