أوروبا تنفق 35 مليار يورو على واردات الطاقة الروسية منذ غزو أوكرانيا
كشف جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي أنفق منذ انطلاق العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا فبراير الماضي أكثر من 35 مليار يورو (38 مليار دولار) على واردات الطاقة الروسية.
وأوضح "بوريل" أن هذا الرقم يعكس مدى أهمية تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الطاقة الروسية، فيما دعا إلى أن يتم ذلك عبر التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، معتبراً أن مكافحة التغير المناخي أصبحت الآن تسير جنباً إلى جنب مع التوجهات الجيوسياسية.
الجدير بالذكر أن وزارة الطاقة في ليتوانيا كشفت قبل أيام عن إيقاف استيراد الغاز من روسيا، موضحة أن شبكة الغاز الليتوانية تعمل بدون واردات الغاز من روسيا منذ بداية الشهر.
فيما أكدت هذه المعلومات من جانب مشغل الشبكة الليتوانية التي تُظهر عدم وجود واردات غاز من خلال وحدة الربط بين ليتونيا وبيلاروس في 2 أبريل.
ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه حكومات المنطقة تقليل اعتمادها على موسكو وسط الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما قال وزير الطاقة الليتواني داينيوس كريفيس، نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي بين الدول التي تحصل على إمدادات من جازبروم تحقق الاستقلال الكامل عن إمدادات الغاز الروسي.
وبين أن ذلك يأتي نتيجة لسياسة متناسقة لعدة سنوات بشأن الطاقة، وقرارات في الوقت المناسب خاصة بالبنية التحتية، فيما سيجري حالياً تلبية جميع احتياجات ليتوانيا من الغاز عبر مرفأ للغاز الطبيعي المسال في مدينة كلايبيدا الساحلية.
هذا وأقامت ليتوانيا المنشأة العائمة في أوائل عام 2015 من أجل تقليل اعتمادها على واردات الغاز الروسي، ومن المقرر حاليا أن تصل كل شهر ثلاث شحنات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال إلى المنشأة العائمة.
ويأتي هذا فيما يستمر الغاز في التدفق عبر البلاد إلى مدينة كالينينجراد الروسية الحبيسة، على الرغم من وقف الواردات، وتتشارك ليتوانيا الحدود مع كالينينجراد وبيلاروس، حليفة روسيا.
وكان البرلمان الليتواني دعا الحكومة إلى وقف استيراد واستهلاك الطاقة الروسية في أقرب وقت ممكن على خلفية الحرب في أوكرانيا، فيما أظهرت البيانات البرلمانية أن ليتوانيا تشتري بـ 3.3 مليارات دولار بترول وغاز وكهرباء من روسيا كل عام.