الاستثمار في العقارات.. أغنى رجل في العالم يقدم نصيحة ذهبية للحفاظ على المدخرات من التضخم

تعيش شعوب العالم حاليا تحت وقع التضخم المميت، الذي يأكل المدخرات وبالتالي يبرز قيمة الاستثمارات وأنواعها في التوقيت الحالي لا سيما التي تحافظ على قيمة الأموال حال الاستثمار فيها، يأتي على رأسها العقارات بالطبع.

الاستثمار في العقارات نصيحة أكدها العديد من الخبراء بالإضافة إلى الكثير من المليارديرات مثل إيلون ماسك في وقت تتآكل فيه قيمة المادة بقوة ويبحث الكل عن أفضل وسيلة للحفاظ على مدخراته دون أن يمسها التضخم والتآكل.

وأكد إيلون ماسك في تغريدته على "تويتر" بضرورة امتلاك "أشياء مادية" عندما يكون التضخم مرتفعًا، قائلاً: "كمبدأ عام، لمن يبحثون عن نصيحة من هذا الموضوع، من الأفضل عمومًا امتلاك أشياء مادية مثل منزل أو أسهم في الشركات التي تعتقد أنها تصنع منتجات جيدة، بدلاً من الدولار عندما يكون التضخم مرتفعًا."

العقارات بشكل عام تحقق أداءً جيدًا

وأشار أغنى رجل في العالم إلى أن "العقارات بشكل عام تحقق أداءً جيدًا للمستثمرين خلال سنوات التضخم المرتفع، معلقا: "على وجه التحديد، منازل الأسرة الواحدة، والعائلات المتعددة، والتخزين الذاتي والأراضي الزراعية".

وبين "ماسك" أن هناك خيارات متاحة لشراء أسهم العقارات المجزأة، كما يمكن للمستثمرين شراء أسهم في العقارات المؤجرة مقابل أقل من 0، أو الاستثمار في مشاريع متعددة العائلات واسعة النطاق في بعض المدن الأسرع نموًا في الدولة.

الجدير بالذكر أن العملة الأمريكية شهدت انخفاضا، وسط بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين 8.5 بالمئة في مارس الماضي، وجاءت على أساس سنوي مدعومة بارتفاع سعر البنزين، لكن تراجع أسعار السيارات والشاحنات المستعملة حدّ من تلك الزيادات.

وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أكبر ارتفاع شهري منذ 40 عاما، حيث أظهرت البيانات بعض الدلائل على أن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته، في حين جاءت القراءة الأولية أعلى قليلا مما توقعه المحللون.

هذا وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أقل من التقديرات إذ هبط إلى 6.5 بالمئة، وفي فبراير الماضي وُجهت ضربة كبرى للموظفين الأمريكيين، في ظل تزايد تكاليف التضخم بأسرع وتيرة منذ 1982، واتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.

مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة رجب.. وتعفى مصابى كورونا من رسوم تعديل الحجز

وحققت معدلات التضخم ارتفاعات كبيرة، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 7.5%، على أساس سنوي في يناير 2022، وذلك بعد ارتفاعه بنحو 7% سنويا في ديسمبر 2021، وفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية، الصادرة اليوم الخميس.

البنك الأوروبي للإعمار يستثمر 10 ملايين دولار لدعم توسعات سويفل

وشهد مؤشر التضخم، الذي يتم تتبعه على نطاق واسع ارتفاعات بنسبة 0.6% في يناير 2022 على أساس شهري، وباستبعاد مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، فيما ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 6% على أساس سنوي، أكبر نسبة منذ 1982، و0.6% على أساس شهري.

الأراضي والأملاك: اليوم الخميس.. 1.5 مليار درهم تصرفات العقارات في دبي

فيما توقع الاقتصاديون زيادة 7.3% على أساس سنوي في مؤشر أسعار المستهلكين و0.4% على أساس شهري، مع الإِشارة إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين، يتبر مفتاحًا للأسواق حيث ينظر إلى التضخم على أنه حافز مباشر، لارتفاع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ويستند الاقتصاديون في توقعاتهم للبنك المركزي، على مدى اعتقادهم أن التضخم سيتباطأ من وتيرته السريعة.

المركزي المصري: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم إلى 6.3% في يناير

وفي ظل هذه الأجواء هناك توقعات أعلى لرفع أسعار الفائدة، حيث أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيحارب التضخم، ومن المتوقع أن ترفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، بدءً من زيادة ربع نقطة في مارس.

ويأتي هذا فيما كانت توقعات السوق تتوقع برفع أسعار الفائدة الفيدرالية وتحركها نحو الأعلى، لا سيما بعد تقرير التوظيف القوي لشهر يناير، والذي أظهر أنه تمت إضافة نحو 467 ألف وظيفة في يناير ومراجعات 709 ألف وظيفة في نوفمبر وديسمبر.

المفوضية الأوروبية تتوقع ارتفاع التضخم إلى 3,5 % في 2022

فيما يتوقع الاقتصاديون، أن تصل وتيرة التضخم السنوية إلى الذروة بحلول شهر مارس، حيث ستنتهي التأثيرات الأساسية للمقارنات الضعيفة، فقد جعلت جائحة كورونا معدلات التضخم تحقق أرقام قياسية في دول العالم، ويراقب الاقتصاديون ومجلس الاحتياطي الفيدرالي ليروا كيف ينحسر التضخم ومدى استمراره في الاقتصاد.