بوتين يوقِّع قانونًا يقر التعامل بالروبل مع المستثمرين في قطاع الغاز المسال
أصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في 31 مارس الماضى، مرسوماً ينص على أن المشترين "غير الأصدقاء" للغاز الروسى، فتح حسابين، أحدهما بعملة أجنبية والآخر بالروبل لدى مصرف "غازبروم بنك"، وسيقوم البنك الروسي بتحويل مدفوعات العملة الأجنبية إلى الروبل قبل تحويل الأموال إلى شركة الغاز المملوكة للدولة "غازبروم".
ومنذ ساعات وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانوناً ينص على تسوية المعاملات بالروبل مع المستثمرين الأجانب في القطاع الخاص بمجال بناء سفن شحن الغاز الطبيعي المسال، وخدمات الشحن.
وينص القانون على أن أسعار الخدمات في الميناء، مثل التحميل والتفريغ وتخزين الغاز المسال المنتج في منطقة القطب الشمالي الروسية، يمكن أن تقدر بالعملة الأجنبية، في حين أن المدفوعات مقابل هذه الخدمات ستكون فقط بالروبل الروسي.
وتهدف هذه الخطوة للتقليل من مخاطر تنفيذ مشاريع الغاز الطبيعي المسال المرتبطة بالتقلبات في أسواق صرف العملة الأجنبية، ويتم حاليا تنفيذ مشاريع في شبه جزيرة يامال، في إقليم كامتشاتكا.
وستقوم هذه المجمعات بتخزين ونقل الغاز الطبيعي المسال باستخدام مرافق تخزين الغاز العائمة، وكذلك المواقع البحرية لإعادة شحن الغاز الطبيعي المسال من سفينة إلى أخرى.
إقرأ أيضاً.. بوتين: الروبل استرد خسائره والعقوبات سترتد على الغرب
وهو مرسوم يهدد دول الاتحاد الأوروبي بخطر فرض حظر فعلي على الغاز الروسي، وذلك بعد أن صاغ محامو التكتل ضد روسيا نتيجة مفادها أن الآلية التي يطالب بها الرئيس فلاديمير بوتين مخالفة للعقوبات الأوروبية.
إقرأ أيضاً.. قرار بوتين بسداد مقابل الغاز بالروبل يهدد بضرب الاقتصاد الأوروبي
وتظل دول من بينها ألمانيا، تدقق في تقييم أوّلي أصدره الاتحاد الأوروبي، بأن طلب بوتين من شأنه خرق عقوبات التكتل المفروضة بسبب غزو أوكرانيا.
وطلبت هولندا من شركات الطاقة رفض نظام الدفع الجديد في ضوء التحليل القانوني للاتحاد الأوروبي، ويظل بإمكان روسيا تقديم توضيحات أو تعديلات على مرسومها الذي قد يؤثر على كيفية تقدم الاتحاد الأوروبي والشركات إلى الأمام.
مليار يورو يومياً من أوروبا
وتحصل موسكو على ما يقرب من مليار يورو يومياً من أوروبا عبر مشتريات الطاقة، وإذا واصلت روسيا تهديدها بقطع إمدادات الغاز عن المشترين الذين لا يمتثلون، فإنها تشكل تهديداً خطيراً على الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد على ورسيا في توفير 40% من واردات الغاز.
مصادر بديلة للطاقة
ويسعى التكتل لايجاد مصادر بديلة للطاقة، لكن الأمر سيستغرق وقتاً، ويعمل الاتحاد الأوروبي على إقرار حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا، لكن التحركات لاستهداف الطاقة الروسية كانت مشحونة في ضوء اعتماد الاتحاد عليها.
قطع إمدادات الغاز
وقد تواجه ألمانيا انخفاضاً في الإنتاج بقيمة 220 مليار يورو خلال العامين المقبلين، حال قطع إمدادات الغاز فوراً، وفقاً لتوقعات مشتركة أصدرتها معاهد بحثية اقتصادية، ما يعادل خفض الإنتاج السنوي بنسبة 6.5%، ويمكن أن يدفع البلاد إلى ركود بأكثر من 2% العام المقبل.
وقال الاتحاد الأوروبي أيضاً، إنه يخطط لتقديم مزيد من الإرشادات بشأن الوضع لمساعدة الدول والشركات.