زيادة احتمالات رفع أسعار فائدة الفيدرالي الأمريكي في مايو المقبل
ترتفع احتمالات أن يعزز جيروم باول، رئيس الاحتياطى الفيدرالى، توقعات رفع أسعار الفائدة بنصف نقطة الشهر القادم، عندما يدلي بتصريحات عامة أخيرة قبيل فترة الهدوء التي تسبق اجتماع البنك المركزي الأمريكي.
فعالية الخميس المقبل
وسيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خلال فعالية الخميس المقبل، بعدها يشارك في اجتماع لجنة يستضيفها صندوق النقد الدولي، إلى جانب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، وصناع السياسة النقدية الآخرين، على أن تبدأ فترة التعتيم مع حلول منتصف ليل الجمعة.
وقال باول: زيادة أسعار الفائدة 50 نقطة أساس ممكناً خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 3-4 مايو المقبل.
النهج المتشدد لكبح ارتفاع معدلات التضخم
ودعمت التعليقات التوقعات باتخاذ مثل هذا الإجراء، حيث يعزز المسؤولون من النهج المتشدد لكبح ارتفاع معدلات التضخم الأكثر حدة منذ سنة 1981.
محضر اجتماع مارس الماضي
وأوضح محضر اجتماع في مارس الماضي، أن الكثيرين يفضلون رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة، لكنهم اختاروا الزيادة الأكثر حذراً بمقدار 25 نقطة أساس، جراء حالة عدم اليقين إزاء غزو روسيا لأوكرانيا.
وكشف ما ورد في المحضر، أن المسؤولين يتوقعون الشروع في تقليص ميزانيتهم العمومية بمقدار 95 مليار دولار شهرياً، أو أكثر من تريليون دولار سنوياً، ومن الممكن أن يعلنوا عن قرار في هذا الصدد خلال مايو المقبل.
قالت لايل برنارد، المحافظة بالبنك، في 12 أبريل الحالي، إن هذا ربما يعني التقليص في أقرب وقت في شهر يونيو القادم.
وقالت أيضاً إن تسعير الأسواق المالية يوضح أن المستثمرين استوعبوا رسالة تفيد بأن المسؤولين سيتحركون "بطريقة سريعة" لزيادة أسعار الفائدة للوصول إلى الحياد، أو المستوى الذي لا يسفر عن تسارع ولا تباطؤ نمو الاقتصاد.
وتشير أسعار الفائدة المستقبلية إلى 200 نقطة أساس أخرى على الأقل من تشديد سعر الفائدة الأساسي لدى الاحتياطي الفيدرالي، وذلك من النطاق الحالي الذي يتراوح بين 0.25% إلى 0.5%، ويقدر المسؤولون أن سعر الفائدة المحايد عند مستوى يبلغ نحو 2.4%.
وليس من المنتظر الإعلان عن العديد من البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسبوع المقبل، مع تصدر تقارير المساكن الجديدة في مارس الماضي، ومبيعات المنازل المملوكة سابقاً لرأس القائمة، وتشمل التقارير الأخرى استطلاعات للرأي خاصة بقطاعي التصنيع والخدمات.