بدعم أسعار البترول المرتفعة.. البحرين تستأنف بناء مدخرات صندوق احتياطي الأجيال
استأنفت البحرين سداد مدفوعات لصالح صندوق احتياطي الأجيال، وقررت مضاعفة مبلغ المساهمة فى الصندوق عندما تتجاوز أسعار النفط 80 دولاراً للبرميل، حيث تتطلع لإعادة بناء المدخرات التي جرى استغلالها للتعامل مع التأثير الاقتصادي لوباء كوفيد 19.
واحدة من أكثر البلدان المثقلة بالديون بين منتجي النفط
وتعتزم مملكة البحرين، وهي واحدة من أكثر البلدان المثقلة بالديون بين منتجي النفط في الشرق الأوسط، وضع دولارين في صندوق احتياطي الأجيال القادمة، مقابل كل برميل نفط خام يباع بأكثر من 80 دولاراً، ووستخصص البحرين دولاراً للصندوق عندما يزيد النفط على 40 دولاراً، و3 دولارات إذا تجاوز البرميل 120 دولاراً.
أسعار النفط
وارتفع خام برنت القياسي العالمي فوق 100 دولار للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير الماضى، وفي تحول صارخ منذ عامين، أدى الارتفاع الشديد في أسعار النفط الخام إلى إحداث تحول في ثروات الدول النفطية بالخليج، حيث أدى إلى توليد مكاسب غير متوقعة تسمح الآن للاقتصادات الأكثر ضعفاً فى إعادة بناء مواردها المالية وسداد الديون وزيادة الإنفاق.
أول فائض فى ميزانية السعودية منذ نحو عقد من الزمن
وحتى أكبر المنتجين مثل المملكة العربية السعودية، والتي من المقرر أن تسجل هذا العام 2022 أول فائض فى الميزانية منذ حوالي عقد من الزمن، تستفيد من أوقات الازدهار لتضيف إلى أصولها الأجنبية وتعزز الاستثمار من خلال صناديق الثروة السيادية.
وأوقفت البحرين سداد المدفوعات لصندوقها الاحتياطي في عام 2020، وسحبت أيضاً 450 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف أصولها، عندما أدت جائحة فيروس كورونا إلى إغلاق الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، ودفعت أسعار النفط لفترة وجيزة إلى ما دون الصفر.
وتلقت مملكة البحرين حزمة مساعدات مالية بقيمة 10 مليارات دولار في 2018، لمساعدتها على مواجهة مستويات الديون المرتفعة وعجز الميزانية.
تأثير جائحة كوفيد 19
في إطار الدعم المالي من الدول المجاورة الأكثر ثراءً، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حددت مملكة البحرين خططاً لإحداث تعادل في الموازنة بحلول 2022، لكنها تراجعت في العام الماضي عن تحقيق ذاك المستهدف بسبب تأثير جائحة كوفيد 19 على اقتصادها.
ودفع ارتفاع أسعار النفط والانتعاش الاقتصادي، وزير المالية، الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، إلى القول إن البلاد يمكنها حالياً تجاوز مستهدف 2024.