السبت، 16 نوفمبر 2024 03:57 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

أسعار الفائدة المرتفعة تتسبب في أول خفض لأسعار المنازل الكندية خلال عامين

الإثنين، 16 مايو 2022 08:41 م

تراجعت أسعار المنازل الكندية للمرة الأولى خلال عامين بعد أن شكل الارتفاع السريع في أسعار الفائدة مصدر تهديد لواحدة من أكثر أسواق المنازل ارتفاعا في الأسعار.

وهبطت الأسعار الاسترشادية للمنازل بنسبة 0.6% في أبريل، مقارنة بالشهر السابق، مسجلة أول تراجع منذ أبريل 2020، بحسب بيانات صدرت الاثنين عن رابطة العقارات الكندية.

وهبط عدد مبيعات المنازل، في هذا الأثناء، بنسبة 12.6%.

ويجئ التحول في الوقت الذي بدأ فيه البنك المركزي الكندي في إطلاقحملة جسورة شملت رفع أسعار الفائدة بغرض محاربة التضخم الذي ارتفع ليصل إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة عقود.

وتراهن الأسواق على أن أسعار الفائدة التي بدأت العام عند مستوى 0.25% ستصعد إلى 3% العام القادم.

وجاءت القفزة الحادة في أسعار المنازل الكندية منذ الجائحة - ارتفعت بنسبة 24% خلال الأشهر ال12 الماضية - مدفوعة جزئيا بأسعار الفائدة التي تم خفضها لظروف طارئة مما ساعد الاقتصاد على التعامل مع تبعات أزمة كوفيد-19.

لكن زيادة أسعار الفائدة في الوقت الراهن تجعل سوق الإسكان في البلاد عرضة لمخاطر متزايدة.

وقال جيل اوديل، رئيس الرابطة العقارية، :" تراجعت الأسعار في أسواق المنازل بشكل حاد خلال الشهرين الماضيين نزولا من أرقام قياسية تم بلوغها خلال عدة سنوات، اتساقا مع قفزة أسعار الفائدة وضعف الرغبة في الشراء."

وحدثت قفزة تضخمية في جميع أنحاء العالم بسبب مشاكل سلاسل التوريد وارتفاع في أسعار السلع ناجم عن الغزو الروسي في أوكرانيا.

وهبطت أسعار الأصول، بداية من الأسهم إلى السندات حتى العملات المشفرة، خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط هرولة واضعي السياسات في كل مكان لحرمان الاقتصاد من المحفزات وضبط أسعار المستهلك.

وأظهر بيان منفصل صدر الأثنين تسجيل ثقة المستهلك الكندي تراجعا يعد الأكثر حدة منذ أبريل 2020.

وفي سوق الإسكان، كانت التراجعات السعرية خلال الشهر الماضي هي الأكبر من نوعها داخل المجتمعات الأصغر حجما في مدينة تورنتو التي شهدت واحدة من أكبر المكاسب خلال الجائحة جراء امتلاك المشترين رفاهية البحث عن منازل نائية بفعل تمكنهم من العمل من المنزل.

وشهدت ضواحي اوكفيل وميلتون تراجعات على صعيد الأسعار الاسترشادية بنسبة 5.6% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، بينما هبطت الأسعار في مدينة لندن اونتاريو، البعيدة عن تورنتو بساعتين، بنسبة 4%، بحسب البيانات.

وفي هذه الأثناء، كان التباطؤ في المبيعات عريض النطاق، مع تسجيل نسبة 80% من الأسواق المحلية الكندية تراجعات شهرية في التعاقدات، بحسب البيانات.

وعبر أحد العقاريين في مدينة اوتاوا، إيان سوسي، عن اندهاشه من حجم التراجع الذي تحقق في أسعار المنازل خلال الربيع الجاري.

وأضاف:" المشترون مترددون، بينما سادت حالة من انعدام اليقين بخصوص الارتفاعات التي ستحدث في الفائدة،" مشيرا إلى احتمالية تمرير زيادة بنسبة 50 نقطة أساس في يونيو.

وأشار إلى أن المنازل التي كان يتم شرائها سريعا خلال فترة قريبة لا تزيد عن عدة أشهر ماضية بات يصعب حاليا بيعها وتطول فترة عرضها لعدة أسابيع.